محمد محمود غدية - روعة الحب

لها عينين بنتين ساحرتين، ووجه مفعم بالحياة، إرتدت ثوبها الجديد الذى إدخرته لهذا اليوم، أنه يومها الأول فى الجامعة، حيث كرنفالات الأزياء، تصحبها تحذيرات شقيقتها التى أنهت سنوات الجامعة، من الوقوع فى الحب الذى يشبه سحابة صيف، ماتلبث أن تتبدد،
لا تدعى شئ يشغلك عن دراستك،
- وجدت من يدعو للإشتراك فى جماعة الأدب،
وهى العاشقة للشعر، رئيس الجماعة موسوعة ثقافية تمشى على ساقين، حلو الحديث،
رحب بها وأهداها مجموعته القصصية الأولى، بعد أن طلب منها كتابة الملاحظات التى تستوقفها أثناء القراءة، ومن بين إبتسامتها قدمت له ورقة بها نقدا لمجموعته القصصية
بين دهشته أمام النقد الذى يشير إلى مهارة وخلفية ثقافية جديرة بالتقدير والعناية،
وكانت البداية التى لم تمتثل لها، إنها أمام مقدمات حب باغتها، لا تمتلك له دفعا،
والذى يعرف طريقه للقلب دون وساطة ودون إشارات مرورية، وإستسلمت لخفقات وإرتعاشات الحب الأول، بعد
أن مهدت له الطريق وفتحت نوافذ قلبها المغلق، والذى صادف هوى فى نفسها حلوا، ولأول مرة تنهل الشهد
من بساتين الحب، التى منحتها طاقة
إيجابية، صبغت أيامها بألوان البهجة،
جميل الحب حين يكتبنا شعرا، كل يوم تلتقى وحبيبها، فى مراجعة يومية للمحاضرات السمعية، وتطبيقاتها فى الكتب، بعد أن تعاهدا على التفوق أولا،
ثم تتويج نجاحهما بتأسيس غد أفضل،
إستقبلت عامها الجامعى الأول، إستقبال الفائز فى ماراثون سباق السعادة، لم تتخلف يوما واحدا عن الدراسة، وتتابعت سنوات الجامعة لتتخرج بتقديرات عالية بين دهشة الأصدقاء والأسرة، تحتضنها شقيقتها فرحة وهى تهمس فى أذنيها :
نجحت لأنك لم تتعثرى بصخرة الحب، ولم تسقطى فى حفره ومطباته، تضحك قائلة : إنه الحب الذى أخفيته عنكم، وحده الذى كان وراء نجاحى .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى