تحت خباء الشعر
رأيٌ شخصيّ.. ولا نلزمكموه، وليسَ وليدَ اللحظةِ بل سنواتِ انعتاق.
رغم كلّ هذه الفوضى العارمةِ في زمنِ الحداثةِ والانتشارِ السطحيّ..
لا تقفوا على أبوابِ الشعرِ كسدنةِ المعابدِ، فيستيقظُ فيكمُ المتعالي الفيصلُ البتّار السيفُ الحسامُ المهنّدُ..
وعدّدوا ما شئتمُ من أسمائهِ العربيةِ غير الحسنى، ما دام الحُسن رقّة ولطف وخفّة ورحمة ومحبّة وسلام.
لا يجعل أحدكم نفسه قيّماً أو قوّاماً على سماوات الشعر التي لا تحدّ وأمديته المفتوحة على كلّ جديد، فلا تنتهي وجوهه ولا أشكاله، وحجّتكم دوماً الحفاظِ عليه من البهدلةِ والهلهلةِ..
أو الرقيّ بالكلمةِ من موضعِ صفّ النعالِ، والسموّ بالذائقةِ الجمعيةِ من اندلاقها على أرصفةِ التسوّلِ والتسكّعِ والتصفيقِ والنفاقِ والتنفيقِ .. والمتاجرة بالرقيق الأبيضَ في السوقِ السوداء ومحاربةِ كلّ مدّعٍ صفيق، كفعلِ الأربابِ دوماً، من ربّ البيتِ .. لربّ العملِ .. لربّ الدولةِ .. لربّ الدّين.. الذين لم يتمثلوا من الربوبية إلا وجهها السلطوي لا الأبوي الرعوي.. فتنادوا جميعاً أن هلمّ جرّ بخيولِكم، فداست سنابكُها المستضعفين في الكلمةِ.. ومقصدها متسلّقها الهشّ.
هو رأي ولا نلزمكموه...
لا تنتصروا للسبكِ والحبكِ على حسابِ المعنى..
فتدينون الضعيفَ وتمجّدون من كان ساحراً في التحويرِ والتدوير ..
يسحبُ الفكرةَ كشعرةٍ من العجين.. من نصّ مهلهلٍ لكاتبٍ مسكين
ويعيدُ خلقهُ ببراعةِ التصويرِ وبيانِ التعبير
حتى يكاد لا يَعرف صلصالها وفطرة خلقها حتى صاحب براءةِ الاختراع نفسه الذي من هبطت عليه روحها كأول كائنٍ أرضي صُبّت عليه لعنةُ الإقصاء، عن نواظم وضوابط تحكم دولة الشعر ولا يجوز تركها سائبة أو بتعبير شعبيّ "شوربة".
دعوا أبوابَ ونوافذَ الشعرِ مفتوحةً على السماءِ والأرض، وليقل كلّ ما يشاءُ وكيف يشاءُ
حتى لا تحوّلوا الشعر لتكميم أفواه فيما أنتم تحرّرونه من صنميّته الى دولةِ الشعرِ أو مملكته أو حتى ملكوته، في صراع الجبابرة وغربال التصنيف ونتف بتلات وردته مكرّرين: "شعر .. ليس شعرًا، شعر.. ليس شعراً..."
كلّي يقين، أنّ الجميلَ من القول دامغةٌ بصمته وأبقى أثراً ولا يحتاج لجوائزَ وتتويجٍ، ولو أنّها من حقّه كنوع من التكريم والإقرارِ ببديعِ وحيه.
ولو أثّر بنفس واحدة وبعثها من جديد.. فذلك مجد إعجازه.
إما غير الجميل كما يُجمعُ على وصفه أهلُ الذوق،
فدعوه يحصدُ ما يشاءُ من مجدٍ خلّبٍ، وتهليلٍ وتكبير..
ولا تخلعوه، سيّان إن سقط أو لم يسقط.
ليس نصراً له، بل لأنفسكم
إذ تمثّلتم أجملَ كلمة قالها نبيّ قبل أن يصلب رغم أنّه كلمة الله الطيّبة أن :
"لا تكونوا ديّانين".
رأيٌ شخصيّ.. ولا نلزمكموه، وليسَ وليدَ اللحظةِ بل سنواتِ انعتاق.
رغم كلّ هذه الفوضى العارمةِ في زمنِ الحداثةِ والانتشارِ السطحيّ..
لا تقفوا على أبوابِ الشعرِ كسدنةِ المعابدِ، فيستيقظُ فيكمُ المتعالي الفيصلُ البتّار السيفُ الحسامُ المهنّدُ..
وعدّدوا ما شئتمُ من أسمائهِ العربيةِ غير الحسنى، ما دام الحُسن رقّة ولطف وخفّة ورحمة ومحبّة وسلام.
لا يجعل أحدكم نفسه قيّماً أو قوّاماً على سماوات الشعر التي لا تحدّ وأمديته المفتوحة على كلّ جديد، فلا تنتهي وجوهه ولا أشكاله، وحجّتكم دوماً الحفاظِ عليه من البهدلةِ والهلهلةِ..
أو الرقيّ بالكلمةِ من موضعِ صفّ النعالِ، والسموّ بالذائقةِ الجمعيةِ من اندلاقها على أرصفةِ التسوّلِ والتسكّعِ والتصفيقِ والنفاقِ والتنفيقِ .. والمتاجرة بالرقيق الأبيضَ في السوقِ السوداء ومحاربةِ كلّ مدّعٍ صفيق، كفعلِ الأربابِ دوماً، من ربّ البيتِ .. لربّ العملِ .. لربّ الدولةِ .. لربّ الدّين.. الذين لم يتمثلوا من الربوبية إلا وجهها السلطوي لا الأبوي الرعوي.. فتنادوا جميعاً أن هلمّ جرّ بخيولِكم، فداست سنابكُها المستضعفين في الكلمةِ.. ومقصدها متسلّقها الهشّ.
هو رأي ولا نلزمكموه...
لا تنتصروا للسبكِ والحبكِ على حسابِ المعنى..
فتدينون الضعيفَ وتمجّدون من كان ساحراً في التحويرِ والتدوير ..
يسحبُ الفكرةَ كشعرةٍ من العجين.. من نصّ مهلهلٍ لكاتبٍ مسكين
ويعيدُ خلقهُ ببراعةِ التصويرِ وبيانِ التعبير
حتى يكاد لا يَعرف صلصالها وفطرة خلقها حتى صاحب براءةِ الاختراع نفسه الذي من هبطت عليه روحها كأول كائنٍ أرضي صُبّت عليه لعنةُ الإقصاء، عن نواظم وضوابط تحكم دولة الشعر ولا يجوز تركها سائبة أو بتعبير شعبيّ "شوربة".
دعوا أبوابَ ونوافذَ الشعرِ مفتوحةً على السماءِ والأرض، وليقل كلّ ما يشاءُ وكيف يشاءُ
حتى لا تحوّلوا الشعر لتكميم أفواه فيما أنتم تحرّرونه من صنميّته الى دولةِ الشعرِ أو مملكته أو حتى ملكوته، في صراع الجبابرة وغربال التصنيف ونتف بتلات وردته مكرّرين: "شعر .. ليس شعرًا، شعر.. ليس شعراً..."
كلّي يقين، أنّ الجميلَ من القول دامغةٌ بصمته وأبقى أثراً ولا يحتاج لجوائزَ وتتويجٍ، ولو أنّها من حقّه كنوع من التكريم والإقرارِ ببديعِ وحيه.
ولو أثّر بنفس واحدة وبعثها من جديد.. فذلك مجد إعجازه.
إما غير الجميل كما يُجمعُ على وصفه أهلُ الذوق،
فدعوه يحصدُ ما يشاءُ من مجدٍ خلّبٍ، وتهليلٍ وتكبير..
ولا تخلعوه، سيّان إن سقط أو لم يسقط.
ليس نصراً له، بل لأنفسكم
إذ تمثّلتم أجملَ كلمة قالها نبيّ قبل أن يصلب رغم أنّه كلمة الله الطيّبة أن :
"لا تكونوا ديّانين".