محمد محمود غدية - الغواية

ثلاثينية اغوته بملابسها الملتصقة والتى تكشف اكثر مما تخفى، وتزوجته وهو العجوز الثرى فى ضعف عمرها، إشترى لها شقة فاخرة وأودع لها رصيدا بالبنك، عوضا عن سنوات العمر الفارقة والغابرة، كانت تعمل فى شركاته، صدته حين حاول التحرش بها، قائلة له : بالحلال رغم علمها أن لديه أحفاد من زوجتيه السابقتين، لايهم ان تكون الثالثة، أو حتى الرابعة، المهم أن تنعم بالعيش الرغد الذى كثيرا ماحلمت به، على أن يكون زواجه بها عرفيا وسريا للغاية، لا تعرف به زوجاته بالخصوص، ونفذت مطالبه وأصبح لها سيارة خاصة بالسائق الذى أعجبت بشبابه النضر وطموحه للعمل كسائق، بجانب دراسته للحقوق بالجامعة المفتوحة، أربعينى، لم يتزوج لإرتفاع تكاليف الزواج، قرأت جوعه لها، فشجعته بقليل من التدلل، فقد نجحت فى غواية العجوز، فكيف لا تنجح فى غواية الحقوقى، وهى الأنثى الجوعى، أدخلته بساتين البهجة وحدائق اللوز والتفاح، جن بها وجنت به، صدته حين حاول القفز فوق أسوار حديقتها، أبوابها مغلقة لا تفتح إلا فى غياب الزوج، لم يعد يستطيع التوقف والإبتعاد عنها، وهى من تؤجج نيران أشواقه طول الوقت، كانت هناك عين الشغالة التى ترقبهم، زميلتها فى شركات زوجها، وهى من إختارتها، وأخيرا طرأت لها فكرة مجنونة، وهى تحلق فى سماء الغواية، التى لم تعد تقوى على الإبتعاد عنها، زواج الشغالة من السائق، أجرت شقة قريبة منها، فرشتها بالكامل وتحملت كل تكاليف الزواج، شرط أن تشارك الشغالة فى زوجها الحقوقى بعد ضرب ورقة عرفية أخرى .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى