نائلة أبوطاحون - دمية.. أقصوصة

لملمت أشلاءها المبعثرة على سرير خلا من الانسانية والرحمة، ولكي لا توقظ ذلك الوحش فيعيد افتراسها؛ انسلت بهدوء مستترة بأهداب الليل المسدلة على الغرفة
جلست أرضا، سحبت من تحت السرير صندوقا صغيرا من الورق المقوى.... مدت يدها الصغيرة لتستخرج تلك الدمية التي ما فارقتها إلا ليلة انتزعت من أحضان أمها مكفنة بثوب العرس.
فيما كان شعرها المتناثر يغطي معظم وجهها؛ سرحت للدمية شعرها .. خنقتها الغصة، شعرت بها تخرج عبر مجرى الدمع، بطرف كمها طفقت تمسح للدمية دموعها .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى