إنَّهُ إسمي السعيد ُ
وأَنا أُحبُّ الإحتفاءَ بهِ
وبجوهرهِ وقوسِ فرحهِ
وبحروفهِ المُتوهّجةِ
برغمِ قلّتِها ووحشتِها وغربتِها
في غابةِ الوشاة
وكتّابِ التقاريرِ المُريبةِ
وعيونِ المُخبرينَ الزناة
ولكنَّها كانتْ
وتبقى الأحرفَ الأُولى
من سيرورةِ الاشياءْ
في إكتناهِ الجوهرِ المخبوءِ
في الذاتِ والبحرِ والصحراءْ
وبضوءِ معناهُ السعيدِ
يُضيءُ الأبجديةَ
دلالةَ الأَسماءْ :
حيثُ السينُ والسرُّ والسرّةُ
والسريرُ والسرورُ والسنونو
والسيرورةُ والسجنُ والسرّاءْ
وحيثُ عينُ القلبِ ...
ونورُ عليٍّ وحكمتهِ البليغةِ
وعصا موسى تشقُّ البحرَ
فيمشي على مرايا الماءْ
وحيثُ الدالُ والمدلولُ
ودنيانا العجيبةُ والرهيبةُ
ودويلاتُ الطواغيتِ والتوابيتِ
والمجاعاتِ والمجانينَ
والحروبِ والقبورِ والوباءاتِ
والغانياتِ واللصوص والقتلى
وكلُّ مادلَّ على الحبِّ
على الشعرِ ، على الأُنثى
وعلى كينونةِ سعدي وسعادتي
أَنا السعيدُ دائماً برغمِ ضراوة
الأشخاصِ ودمويةِ العالمِ والرصاص
وغُربةِ الحياةِ ووحشةِ الأَيامِ والمنفى
وأَنا الوحيدُ أَحياناً
وعلامتي الأَبهى والأَغلى واالأَبقى
هي الإِشراقُ والإِحقاقُ والمخيالُ والرؤية والرؤيا
وهْيَ : معاشرةُ الفصولِ
وأَزهارِ الجبالِ والحقولِ
وهْيَ أَشعارُ المجانينَ
وترانيمُ العصافيرِ
ومواويلُ العُشّاقِ والمُغنينَ
وعطورُ الفراشاتِ
وهمْسُ السناجب
وأَناشيدُ الجنودِ والشعراءِ
والرواةِ والساردينَ
والفنانينَ والسحرةِ والبنات
والرُعاةِ وعازفي النايات
والمُطلَّقاتِ واليتامى والأَراملِ
والحزانى والندامى والمُتصوفينَ السُعَداءْ
هذا أَنا ...
وهذهِ هيَ رؤيتي
وخُلاصةُ سيرتي
وهذا ضوءُ اسمي
الذي هوَ :
" سعدائيلُ "
في جوهرهِ ومعناهْ
وفي دفاترِ الأَرضِ
وفي مجاهلِ الحقيقةِ
وفي منازلِ الخليقةِ
وفي معارجِ السماءِ
وفي فراديسِ الله
--------------------------
* شاعر عراقي مقيم في كندا
---------------------------
2021-12-6