خارج وعي اللحظة بالزمن
داخل احتمالات فوضى الشرود
يوقف ساعي البريد دراجته الهوائية على قدم واحدة
على الناصية يميل جهة العجلة المائلة
يبادر جيب قلبه !
لست أدري هل أشعل السيجارة
أم أضرم النار في المخيلة؟
امتطى صهوة حصان من دخان
انعطف دونما صهيل يركض في لهب أنفاسه،
وكقطعة من جمر خبت في سراب
اختفى الشارد بين الغيوم!
،**
مكفهر السريرة شاحب السمت
مرتبك الحواس
يقضم أنامله بأسنانه الصدئة
ويشرب الدخان في نفس الأن
يلقي بأعقاب النار...يحسبها على الناصية
لا يدري أنها تخنق رعشة الحرف
وتقبض روح الرسائل.
**
هل أغني له أغنية البتيلز
" من فضلك ساعي البريد"
لماذا أحرقت الرسائل ؟
لماذا لم تكن حريصا على قلبي في يدك؟
هل أصرخ..هل ينفع أن اصرخ؟
وجهه جدار بدون ملامح
بدون ظلال ، لن يسمعني ،
أظافره الطويلة التي تظهر وتختفي من فتحة أكمام القميص
مشط لترتيب زغب لحيته المتناثر
ليتها عاشقة متوحشة تنزاح قليلا
تخلب وجهه ليحس بالجرح
جرح الذين ينتظرون الأمل القريب في المدن النائية
والقبلات مضمخة بحنين الشفاه لرائحة الكلمات في الورق للحبرفي شهقة روح لعطر!
**
تراجيديا عشاق سقطت أوراق أشجارهم اليانعة ..
الخريف فصل السهو الكبير في غفلة ساعي البريد،
محرقة أحاسيس كان
أخرس بلا كلمات..
بلا عيون ولا قلب ولا شدو..
جامد القسمات يولي ظهره
لعصافير الكناري وهي تقع في فخ المواعيد الحارقة!
**
انصرف لا يدري
البوح في حداد كان ذلك الصباح فقد صوته
شمسه الدافئة ..
احترق طازجا في غمد العتمة ..
آه..آاااه..علي وعلى
الأرواح الضاجة بالإستعارات والمجاز والشعراء
وأسرار المهج اليانعة
كيف أزهقت في غفلة عن الذوق ؟!
**
انصرف لا يدري أنني احترقت..!
أنادي يقظتي المطفأة
يا أيها الغافل أنت..
أنا ..مابين احتمالات الرماد والسماد
ستنمو براعمي التي ستأتي
من بين ثنايا الخيال ..
وتراب الفلوات..
**
كأنه لا يعرفني..لا يسمعني..
حرك دراجة الهواء بمزاج متهور
يجر ذيول الدخان وراءه!
ناديت إذ ناديت..
ناديت أكثر ...صحت..يا الله
هذا الوقت لعنتنا.. أم الضمائر موات!
يا ألله حارس الحب والكلمات
احرس الحرف والنيات في السطر المرفوع إليك..
محفظته الحبلى يالله
بالنبضات بين القلوب والشعوب مقدسة!
وأن من بين الرسائل
قصائدي..
ابتهالاتي لها
من كتاب قلبي..!
فاحرس قلوب الكلمات..!
**
يدي على قلبي يا ألله
رسائل احترقت في المسار
في طريق العالم المغلق في وجه الحب
المفتوح على النار..
التهمتها حرفا حرفا
حبا حبا حد العجب والسؤال
ماذا أفعل؟
يا ألله
ساعي البريد..نيرون آخر يفتك بروما الأحاسيس
دون ذرة ألم
والعالم يتفرج في احتراقاته وهو الحرف إما أن يكون مورقا أو يكون الحطب...!
يا ألله ..
بلا كلمات نهر روح الدفق في الآفاق ...ما جدوى هاته الضفاف..
هذا العالم؟
**
ها أنا الأن بين يديك أرفع يدي بالشعر الممهور
بجلال وجه الحرف ووجهك والدعوات
اللهم احفظ صوت الحبيبة اليانع
من شهوة الخريف؟
من نار شهوة الرماد
إن صوت الحبيبة المدنف المطروز في اللغة
ناسك عابد متعب في قلبي يحترق!
**
أطوي المسافة من الوريد إلى الوريد
كخفق ظل كئيب..
الحب في المدينة شبح المساءات
أو ريح الشتات والتلاشي
وأنا
كأني لست إلا ما ظل من حلم الليل البهيم
أصارع كابوسا من زمن المسيح ...
أنا المصلوب على خشبة الألم
أعيد تشكيل صوت المؤمنين بالحب
لوحة تحتفي بالأحمر
كأنهم العالم والدنيا والكون .. في كلمة..
في قصيدة..
كأنهم الدم المنسي المسفوح تحت جسور التاريخ .
_____________________
* خالد الدامون.
_____________________
داخل احتمالات فوضى الشرود
يوقف ساعي البريد دراجته الهوائية على قدم واحدة
على الناصية يميل جهة العجلة المائلة
يبادر جيب قلبه !
لست أدري هل أشعل السيجارة
أم أضرم النار في المخيلة؟
امتطى صهوة حصان من دخان
انعطف دونما صهيل يركض في لهب أنفاسه،
وكقطعة من جمر خبت في سراب
اختفى الشارد بين الغيوم!
،**
مكفهر السريرة شاحب السمت
مرتبك الحواس
يقضم أنامله بأسنانه الصدئة
ويشرب الدخان في نفس الأن
يلقي بأعقاب النار...يحسبها على الناصية
لا يدري أنها تخنق رعشة الحرف
وتقبض روح الرسائل.
**
هل أغني له أغنية البتيلز
" من فضلك ساعي البريد"
لماذا أحرقت الرسائل ؟
لماذا لم تكن حريصا على قلبي في يدك؟
هل أصرخ..هل ينفع أن اصرخ؟
وجهه جدار بدون ملامح
بدون ظلال ، لن يسمعني ،
أظافره الطويلة التي تظهر وتختفي من فتحة أكمام القميص
مشط لترتيب زغب لحيته المتناثر
ليتها عاشقة متوحشة تنزاح قليلا
تخلب وجهه ليحس بالجرح
جرح الذين ينتظرون الأمل القريب في المدن النائية
والقبلات مضمخة بحنين الشفاه لرائحة الكلمات في الورق للحبرفي شهقة روح لعطر!
**
تراجيديا عشاق سقطت أوراق أشجارهم اليانعة ..
الخريف فصل السهو الكبير في غفلة ساعي البريد،
محرقة أحاسيس كان
أخرس بلا كلمات..
بلا عيون ولا قلب ولا شدو..
جامد القسمات يولي ظهره
لعصافير الكناري وهي تقع في فخ المواعيد الحارقة!
**
انصرف لا يدري
البوح في حداد كان ذلك الصباح فقد صوته
شمسه الدافئة ..
احترق طازجا في غمد العتمة ..
آه..آاااه..علي وعلى
الأرواح الضاجة بالإستعارات والمجاز والشعراء
وأسرار المهج اليانعة
كيف أزهقت في غفلة عن الذوق ؟!
**
انصرف لا يدري أنني احترقت..!
أنادي يقظتي المطفأة
يا أيها الغافل أنت..
أنا ..مابين احتمالات الرماد والسماد
ستنمو براعمي التي ستأتي
من بين ثنايا الخيال ..
وتراب الفلوات..
**
كأنه لا يعرفني..لا يسمعني..
حرك دراجة الهواء بمزاج متهور
يجر ذيول الدخان وراءه!
ناديت إذ ناديت..
ناديت أكثر ...صحت..يا الله
هذا الوقت لعنتنا.. أم الضمائر موات!
يا ألله حارس الحب والكلمات
احرس الحرف والنيات في السطر المرفوع إليك..
محفظته الحبلى يالله
بالنبضات بين القلوب والشعوب مقدسة!
وأن من بين الرسائل
قصائدي..
ابتهالاتي لها
من كتاب قلبي..!
فاحرس قلوب الكلمات..!
**
يدي على قلبي يا ألله
رسائل احترقت في المسار
في طريق العالم المغلق في وجه الحب
المفتوح على النار..
التهمتها حرفا حرفا
حبا حبا حد العجب والسؤال
ماذا أفعل؟
يا ألله
ساعي البريد..نيرون آخر يفتك بروما الأحاسيس
دون ذرة ألم
والعالم يتفرج في احتراقاته وهو الحرف إما أن يكون مورقا أو يكون الحطب...!
يا ألله ..
بلا كلمات نهر روح الدفق في الآفاق ...ما جدوى هاته الضفاف..
هذا العالم؟
**
ها أنا الأن بين يديك أرفع يدي بالشعر الممهور
بجلال وجه الحرف ووجهك والدعوات
اللهم احفظ صوت الحبيبة اليانع
من شهوة الخريف؟
من نار شهوة الرماد
إن صوت الحبيبة المدنف المطروز في اللغة
ناسك عابد متعب في قلبي يحترق!
**
أطوي المسافة من الوريد إلى الوريد
كخفق ظل كئيب..
الحب في المدينة شبح المساءات
أو ريح الشتات والتلاشي
وأنا
كأني لست إلا ما ظل من حلم الليل البهيم
أصارع كابوسا من زمن المسيح ...
أنا المصلوب على خشبة الألم
أعيد تشكيل صوت المؤمنين بالحب
لوحة تحتفي بالأحمر
كأنهم العالم والدنيا والكون .. في كلمة..
في قصيدة..
كأنهم الدم المنسي المسفوح تحت جسور التاريخ .
_____________________
* خالد الدامون.
_____________________