د. خالد عبدالغني - كونية الإسلام

منذ أن حضرت ندوة الشيخ محمد الغزالي بمناسبة المولد النبوي الشريف في عام 1412 هـ الموافق سبتمبر عام 1991 م وقد تحدث فيها عن عالمية الإسلام وذكر يومها 12 آية من كتاب الله تتحدث عن تلك العالمية وكلها آيات نزلت بمكة وكان المسلمون يومها من الضعف الظاهر ما لا يحتاج لدليل ومن تلك الآيات قوله تعالى "يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت (سورة الأعراف آية 158)، ثم تتابعت قراءاتي حول تلك المعاني حول عالمية الرسالة الخاتمة وهناك مئات الكتب حول هذا الموضوع سواء ما صدر قبل تلك المحاضرة بسنوات طويلة أو ما صدر بعدها طوال هذه السنوات فمثلا على حسنى الخربوطلي يصدر كتابا بعنوان "الإسلام دين عالمي إنساني، وكل أعداد مجلة الأزهر وكل المجلات الإسلامية تؤكد على هذا المعنى بل وكل الإصدارات الإسلامية من دوريات ومؤلفات ومؤتمرات وندوات في شتى دول العالم الإسلامي تدعو لهذا الأمر أيضا.
فالقضية إذا ثابتة ومتداولة ومتواترة لدى الكتاب والمثقفين ولدى عامة المسلمين ولا شك في ذلك أبدا بل هي حقيقة مقررة منذ بدء الوحي في مكة قبل أكثر من 1400 سنة وإلى قيام الساعة والوقوف بين يدي رب العالمين سبحانه وتعالى .
ولما أمعنت النظر في هذه الحقيقة وانطلاقا من الإيمان بالله والتسليم بالإسلام له وتدبر آيات القرءان وحياة الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم وقر في نفسي أن الإسلام دين كوني وأن القرءان كتاب الله الخاتم والمعجزة الخالدة إلى الحياة الدنيا بل والى الكون كله باعتباره آخر اتصال بين الله والكون "من حيث الوحي لرسول أو نبي" الذي سوف يُعبد الله وفق تعاليمه حتى القيامة ، ولهذا ما كان لهذا الدين وهذا القرءان إلا أن يكون للكون كله بكل ما فيه من مخلوقات نعلمها أو لا نعلمها ، وآيات القرءان كثيرة حول السموات والأرض، فجاءت كلمة السماء في 155 آية أو يزيد ، وكلمة السماوات في 162 آية أو يزيد ولم ترد كلمة الكون في القرءان الكريم وربما كانت السماوات والسماء إشارة لما تعنيه كلمة الكون ، وأما كلمة ملكوت فقد وردت أربع مرات ، وربما كانت تعني الملك الشامل وهو الكون. والسماء والسماوات من حيث تعريفها فهي كل ما يعلونا فهو سماء.
وأما السماوات المسكونة بحسب الدكتور جمال الفندي هي كواكب دبت عليها الحياة لتوفر الظروف الملائمة عليها ولا يلزم أن تكون كل الكائنات من نفس مادة جسم الإنسان وإن أبسط صورة تستطيع أن تُصَور بها أجرام السماء على حقيقتها هي فضاء مترامي الأطراف تنتشر بين ثناياه وحدات عظمى من المجرات التي لا تشغل من الفضاء الكوني إلا جزءا صغيرا جدا على الرغم من عظم اتساعها وبعد المسافات بينها وأعدادها التي تفوق حدود الوصف والخيال فالمجرة الواحدة تضم بلايين الشموس أو النجوم وتحتوي كل مجرة على مليون مجموعة شمسية في المتوسط وأما متوسط المسافة بين كل مجرتين متجاورتين فهو يزيد عن مليون سنة ضوئية وسرعة الضوء في الفضاء 300 ألف كيلو متر في الثانية الواحدة يحتاج إلى أكثر من مليون سنة ليصل من مجرة إلى أخرى تليها ، وحديث القرءان عن كائنات حية تسبح الهج وتحمده في الكون ثابت فمثلا " ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيها من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير سورة الشورى آية ؟ وهنا إشارة إلى وجود كائنات حية تدب على بعض الكواكب ، ويقول " ولله يسجد ما في السماوات والأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون . (سورة النحل آية 49 ).
وفي دلالة الفروض الخمسة في الإسلام أكبر دليل على كونية الإسلام فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم "بني الإسلام على خمس شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت "(رواه الترمذي). وإذا ما نظرنا لفروض الإسلام الخمسة وجدناها جاءت لتخليد أحداث تاريخية كبرى في مسيرة الإنسانية أو مسيرة الإسلام باعتباره دين الله الذي ارتضاه لعباده منذ آدم وكأنه دين كوني جاء للكون كله وليس للأرض بما عليها وبمن عليها : " إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ " (سورة آل عمران أية 19) وعلى ذلك نجد الشهادتين اللتين يدخل بهما الإنسان إلى الإسلام فيهما الإقرار بوحدانية الله ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ووحدانية الله هي القضية المركزية الكبرى بل والأولى في دين الله منذ آدم حتى خاتم الأنبياء والمرسلين ولذلك فجزاء من قال لا إله إلا الله كان الجنة لعظم الإقرار بالوحدانية وجاءت سورة الإخلاص لتؤكد ذلك في قوله تعالى: "قل هو الله أحد".
وجاء الصيام لتخليد ذكرى نزول الوحي – القرءان الكريم – وكأننا نتقرب إلى الله ونشكره علي نزول القرءان بصيام رمضان " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (سورة البقرة: آية 185 ). وجاءت خير ليالي شهر رمضان هي تلك الليلة التي نزل فيها القرءان فسميت ليلة القدر وفيها يقول تعالى " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}[سورة القدر].. لتكون احتفال كوني من الملائكة ومعهم الروح – أمين الوحي جبريل عليه السلام – ليتدارسوا القرءان وليحتفلوا بذكرى تلك الليلة وكأن وحي الله إلى الأرض لم ينقطع بخلود النبي الأعظم إلى الرفيق الأعلى ولكنه مستمر بشكل رمزي أيضا. وأمر نزول الملائكة في ليلة القدر هو أمر كوني يتخطى حيز الأرض وأما نزول جبريل بالقرءان من الله تعالي إلى الرسول محمد لهو أمر كوني أيضا حيث اتصال السماوات بالأرض. بوحي خالد حتى قيام الساعة وهو كلام الله وكأننا أمام الله تعالى متحدثا وأمامنا الكون الفسيح وكأننا أمام الله قادرا مقتدرا فالكون دليل قدرة والقرءان دليل من الله عليه مباشرة .
وثابت أن الصيام استجابة لأمر الله وطاعة له سبحانه وتعالى وإلى جانب ذلك تأتي القيم الاجتماعية المتضمنة في الصيام مثل التعاون والبر والإحسان للفقراء ، كما تأتي مجموعة من القيم تتعلق بتزكية الإرادة والقدرة على اتخاذ القرار ومراقبة الله في السر والصبر على الجوع والجماع وكثرة العطاء من أجل استثمار كل تلك القيم في بقية العام حين يستطيع المسلم اتخاذ قراره بالابتعاد عن الشرور والآثام والشح المعنوي والمادي وحين تقوى إرادته على فعل الخيرات ، وحين يتخلص من الرياء حين يعمل الطاعات لأنه سيراقب الله سرا ويخلص نيته من نصيب الناس فيما يفعله ، وبهذا يمكن للمسلم أن يولد من جديد مع شهر رمضان الكريم ولهذا كانت عظمة هذا الشهر إذا استطاع المسلم الخروج منه وقد تحققت ولادته مثل الحج الذي يخرج منه المسلم وقد ولدته أمه، وعندئذ تتحقق التقوى التي هي المراد من الصيام كما جاء في قوله تعالى :" يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (سورة البقرة آية 183). ولأجل اتساع الأثر الذي يحدثه الصيام في النفس من تزكية وترقية جاء الصيام ككفارة لمن أتى بعض الذنوب .
وهنا يمكن أن ندرك تكامل العبادات والفروض وأثرها في حياة المسلم حتى تتحقق فيه معالم الشخصية المسلمة المتقية لله سبحانه وتعالى.
وجاءت الصلاة لتخليد حادث كوني آخر عظيم المكانة في التاريخ الإنساني بل وفي حياة الكون أيضا وهو الإسراء من مكة إلى المسجد الأقصى ثم المعراج إلى السماوات العلى " ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ (سورة الإسراء: أية 1) وفيها فرض الله تعالى الصلاة في هذا الموقف المهيب الجليل . فقد كان الإسراء من أرض الدين الجديد إلى أرض الرسالات القديمة منذ إبراهيم إلى عيسى لإعلان أنه الدين الخاتم لمسيرة الأنبياء السابقين ، ثم كان المعراج للسماوات من أجل إعلان أنه دين كوني للكون كله ولهذا أصبح المعراج رحلة عبر الكون رأي فيها رسول الله بعينيه عجائبه وعوالمه التي لا حصر لها حتى بلغ نهايته ولعله صلى الله عليه وسلم عرض الرسالة على الكون كله وتعرف عليه الكون أيضا خلال تلك الرحلة ، التي لم تثبت في القرءان صراحة وإن كانت قد ثبتت في الأحاديث النبوية، ويرى العلماء الثقات إن حديث القرءان عن المعراج جاء في قوله تعالى "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى ، عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى" (سورة النجم آية 13 – 18)، ويشير العلماء ومنهم محمد أبو شهبة إلى أن الهدف من الإسراء والمعراج في كتابه الإسراء والمعراج "وفي هذه الغمرة من المآسي والأحزان – يقصد موت السيدة خديجة رضى الله عنه وأبو طالب عم النبي – وصدود القوم عن الإيمان ومحاربة الدعوة – يقصد قريشا وغيرها من المناطق التي رفضت الإسلام كالطائف – وبعد هذه الشدائد المتلاحقة كان من رحمة الله بعبده وحبيبه محمد أن يُسري عن نفسه الجريحة وفؤاده المحزون فكان الإسراء والمعراج حيث شاهد من آيات ربه ما شاهد وعاين من أمارات العناية الإلهية به وبدعوته ما زاده يقينا إلى يقين بنجاح دعوته وتبليغ رسالة ربه والنصر على أعدائه وأطلعه الله على ما أطلعه مما ملأ النفس رضى والقلب نورا والصدر ثلجا وطمأنينة ". ولا شك في كل ما سبق ولكن الوقوف عند هذا الحد هو ما يجعل الرحلة لا تتناسب مع الهدف الذي هو التسرية عن نفس النبي فهو النبي الأعظم والخاتم والذي يعلم إيذاء قريش له ومعاداته له منذ البداية بل ومن اللحظة الأولى عندما حدثه ورقة بن نوفل عن إخراجه من مكة بواسطة قريش بسبب عداوتها للدين الجديد ، ومن هنا نتأكد أن الرسول الأعظم لم يكن يجهل أو قد تفاجأ بعداء قريش وربما العرب جميعا له ، ولهذا تكون رحلة الإسراء والمعراج ليكون الإسلام دينا كونيا يخاطب الله به كل الكون بما فيه ومن فيه .
ولقد حدثنا القرءان عن ذلك بقوله "لقد رأى من آيات ربه الكبرى " إنها رحلة قدسية عبر الكون بحسب كلمات الدكتور محمد جمال الدين الفندي في كتابه "الله والكون" ص 321.
وعندما نفكر في نهاية الكون والحياة وقيام الساعة فلابد وان تقوم الساعة والكون كله قد عرف الإسلام أولا حتى ولو ضعف تمسك الناس بمبادئه أو حتى بالانتساب له ومن هنا فلابد أن يكون الإسلام دينا كونيا خاتما يسبق نهاية الكون.
وكانت الزكاة من أجل أن استقرار المجتمع والدعوة إلى الإسلام فليست الزكاة أن تتخلص منها ومنحها لأول طارق علي بابك ولكنها مؤسسة كبرى تضم المسلمين في كل أنحاء العالم جميعا لكي تنفق أموال الزكاة في كل ما يجعل حياة المسلم طيبة وجميلة وكل من يعيش معه في المجتمع أيضا وجوهرها التخلص من شح النفس واستبقاء المال عند الله لأنه تعالى صاحب المال والحياة "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"(سورة النور:آية 56). ونظرة عامة على الكرة الأرضية التي نعرف حدودها وأقطارها ترينا أن أنام مجتمعات كاملة لم يصلها الإسلام للآن ولا تعرف عنه شيئا فماذا هي قائلة لله يوم القيامة ؟ وأليس من أهداف الزكاة تكوين لجنة عالمية تقوم على دعوة هذه الأقوام للإسلام؟ وإذا لم تكون هذه هي وظيفة الزكاة الكبرى فماذا هي وظيفتها هل تكون مجرد سد الجوع لدى المسلمين ؟ قد تكون ولكن يجب ألا تكون هي الوظيفة الوحيدة ؟ فقد كانت وظيفة النبي الأولى هي تبليغ الدعوة الإسلامية وبهذا قال حشد كبير من العلماء عبر التاريخ استنادا لقوله تعالى "يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين" (سورة (المائدة آية 67) ولقد تكرر هذا المعنى كثيرا في كتاب الله.
وجاء الحج تخليدا لذكرى حادث الفداء والتضحية الأعظم حين استجاب أبو الأنبياء إبراهيم لأمر الله تعالى بذبح ابنه إسماعيل وطاعة الابن واستجابته لطلب أبيه ومن هنا خلد الإسلام هذا الحدث إلى جانب حادث بناء الكعبة فكانت عبادة الحج وما فيها من جزاء كبير "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97]، ومن معالم كونية الإسلام في الحج زيارة البيت الحرام والطواف بالكعبة التي بنتها الملائكة قبل نزول آدم للأرض وهو حادث كوني أيضا ، ونزول الحجر الأسود من الجنة ليوضع في أحد أركان الكعبة وهذا حادث كوني ، والتذكير باستجابة إبراهيم وإسماعيل لأوامر الله بالذبح وهذا الحادث كان كونيا إذ تلقى إبراهيم الأمر من الله وسارع في تنفيذه ، وشهود الملائكة للحجيج في عرفة وما أعده الله من جزاء للحجيج وما يذكره النبي في أحاديثه بغفران الله لذنوب عباده الحجيج وعودتهم كيوم ولدتهم أمهاتهم أليس هذا الشهود من الملائكة حادثا كونيا أيضا واجتماع المسمين في الحج دون تمييز وانشغال كل منهم بطلب الرحمة من الله بما يشبه اليوم الآخر أليس هذا أيضا حادثا كونيا .
لقد كانت معجزة الإسراء والمعراج حدثا كونيا وكان من قبلها نزول القرءان حادثا كونيا وكانت ليلة القدر حدثا كونيا وكان صوم رمضان تكريما لنزول القرءان ولهذا كان عظيم الجزاء كبير الجزاء أيضا وكذلك الصلاة التي عدت الحد الفاصل الذي يربط المسلم بالإسلام وطبعا لا نود الزيادة ولا الإطالة بذكر الكثير من الاستشهاد فهي معلومة جيدا لدى القارئ الكريم ولكن يكفينا الإشارة إلى تلك الرؤية الكونية للإسلام ويتأكد لدينا أن الإسلام ومعالمه وأحداثه الكبرى تدور بشكل واضح أو بشكل رمزي حول المعجزة الخالدة وهي القرءان الكريم كلام الله إلى الكون ولهذا تكفل بحفظه "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (سورة الحجر آية 9).
وختاما ما هذه إلا دعوة لمبحث جديد يتصل بكونية الإسلام بالتالي ندعو لكثير من التأمل والتدبر فيه كمصطلح يحتاج لجهود كافة المختصين ، وكل ما أرجوه أن يزيد من اليقين بالله وبكتابه الكريم وهو القرءان ورسوله العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والقيام بدورنا في طلب العلم والتقدم في ميادين الحياة والجهاد في تهذيب النفس وتربية الأبناء وإشاعة الخلق القويم في المجتمع وتبليغ للإسلام للآخرين بما فيه من معاني الحق والخير والعدل والمساواة والجمال والحب والإيثار والتسامح ووو....الخ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى