سفيان صلاح هلال - تباريح الطائر البصير

تركت على الأرض ظلي
يداعب جوع الوحوشِ
وطرت طليقا
أسيرا
لما خلف سر الأريجِ
وفوق شعور الخلايا
وما في مخازن
قلب الزمانْ
أحلِّق خلف الطفولَةِ
نحْوَ بسيطٍ
بلا عقدٍ
في انتظار الحياةِ
أو الموتِ
بالرغم أن الطريقَ
شبيهُ الشباكِ
ببحرٍ له هيجانْ
بحثت عن الشرفات
هرعت إلى كل قلب
توسمت أن به نقطة للحنان
أصاحب حزني وشعري
أغني
أشدُّ بلحني قوايَ
هبيني إليَّ أو اجمعيني
ممالك روحي
مدى
وحنيني جناحان من فيضانْ
..........
أنا طائري
وفضائي
أضيء بنوري طريقي
وأمحو بآيات قلبي
حكايا عيوني
فأصعد
في
درجات
المقامْ
سمائي أرتني البحارَ
وكنز المحارِ
وسر البيوت الخفيةِ
للطيرِ
والنمل
والنحل
والفيلسوف الذي
يقرأ الزمكانْ
لعلِّي أُعرِّي السدودَ
تعديت كلَّ الحدودِ
ومن كل تجربةٍ
كنت أخرج
للريح أضحك
والقلب في النور ذاب
بُلِيتُ بعزمي
وشدة صبري
على ما أرى
أو ما أذوق
مسحت دمائي
وداويت جرحي
وحين
أضفت براح السماء
لضيق الكواكبِ
صار
لنا
عالما
واسعا
ولكل ظلام ضياء
وكل ضياء له مهرجان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى