كرة القدم عصري فياض - إعادة إحياء بطولة معركة مخيم جنين الكروية

لفتني خلال زيارة وفد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم / فرع الشمال برئاسة الدكتور سليمان العمد الى مركز الشباب الاجتماعي ولقاء ممثلي خمسة عشر ناديا من أندية المحافظة،ما صرح به السيد عبد الجبار الشلبي رئيس الهيئة الادارية الجديدة في مركز شباب مخيم جنين عندما قال :- " إن مركز شباب مخيم جنين يفكر بشكل جدي في إعادة إحياء بطولة معركة مخيم جنين في موعدها بعد حوالي اثني عشر عاما على التوقف".
حقيقة،إطلاق هذا التصريح يستحق التأمل،فهو يعود بنا إلى الوراء ردحا من الزمن،فهذه البطولة الكروية التي اطلقت تكريما لشهداء معركة مخيم جنين في العام 2002 والذين كان منهم عدد من اللاعبين البارزين في صفوف المركز،حققت كبطولة تنشيطية نجاحا كبيرا،واستمرت لغاية النسخة التاسعة حتى تم اعتمادها في اجندة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بشكل رسمي،هي بحاجة لعمل كبير على كافة الاصعدة والاتجاهات والعمل الطويل والاعداد المتقن من الان وحتى ربيع العام القادم بعدة خطوات اهمها :-
• مراسلة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم كجهة رسمية مسؤولة عن كل فعاليات كرة القدم في فلسطين والشتات، والوقوف على رأيها،والاستماع لملاحظاتها وموقفها كونها المرجع الاعلى لكافة الانشطة الرياضية الخاصة بكرة القدم.
• وفق التصور الحاصل بعد أخذ رأي الاتحاد رسميا بهذا الخصوص حسب الاصول،لا بد من تشكيل لجنة عمل موسعة من مركز شباب مخيم جنين أو بالشراكة مع الاتحاد المركزي او اتحاد فرع الشمال لبدا الاعداد الجيد لاحياء البطولة،وهذا ما اشار اليه عبد الجبار الشلبي في معرض تصريحاته.
• جدولة برنامج مبين لعمل تلك اللجنة في تواريخ محددة لقطع كل مسلتزمات ذلك الاحياء بأسرع ما يمكن،وتشكيل لجان فرعية متخصصة في المجالات التي تكفل اعادة احياء تلك البطولة بافضل ما يمكن.
• ترسيخ مفهوم هام وحيوي في اعادة الاحياء لتلك البطولة الغرض منه إعادة احياء النشاط الكروي الرياضي في محافظة جنين خاصة والشمال خاصة والذي تراجع لسنوات لعدة اسباب منها جائحة كورنا.
• حبذا لو تم اشراك اتحادات كرة القدم جميعها في حفل الافتتاح بمباريات موازية في ساحات الاتحادات حيث كانت في المحافظات الجنوبية والشتات وخصوصا دول الطوق العربي مثل الاردن وسوريا ولبنان،خاصة أن التعاطف في هذه الايام كبير بين ابناء الشعب الواحد في الوطن والشتات، لتكون هذه البطولة العائدة الى الحياة كتظاهرة وطنية شاملة.
إن الفكرة جيدة ومحفزة وتستحق العمل، لكنها ليست سهلة،وهي تحتاج لعمل طويل ومتواصل ومتخصص ومتقن لا يترك شاردة ولا واردة الا وأخذها بالحسبان،واشراك من كان لهم علاقة في احياء نسخ البطولة القديمة للاستفادة من تجاربهم،كذلك اضافة شيء من الابداع على ذلك الاحياء يجعله يؤسس لمرحلة جديدة من النسخ القادمة إن سمحت الظروف لاطلاق نسخ جديدة من هذه البطولة المجيدة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى