د. محمد عباس محمد عرابي - علة كثرة الاستعمال في كتاب سيبويه للباحثة شيماء المالكي

رحم الله سيبويه وجزاه خير الجزاء على ما قدم للعربية، فله فضل السبق في الكتابة في علم النحو في كتابه (الكتاب) التي أجريت حوله آلاف الرسائل العلمية سنعرضها تبعا – إن شاء الله – نبدأها بدراسة:" علة كثرة الاستعمال في كتاب سيبويه دراسة لغوية –نحوية"، وهي رسالة علمية تقدمت بها الطالبة /شيماء المالكي إلى مجلس كلية التربية في جامعة بابل، وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير في اللغة العربية وآدابها / اللغة والنحو، بإشراف الأستاذ المساعد الدكتور /سعدون أحمد علي الربيعي 1429هـ/2008م
وفيما يلي عرض لمكونات الدراسة ونتائجها كما ذكرتها الباحثة على النحو التالي :
المحور الأول: مكونات الدراسة:
مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة فيما يلي بيانها:
التمهيد:
اشتمل على:
العلة في العربية
مصطلح علة.
الفصل الأول: علة كثرة الاستعمال في المجال الصوتي:
اشتمل على:
المبحث الأول: الإدغام
إدغام لام المعرفة
المبحث الثاني: الإبدال
1-الإبدال في ستّ
2-الإبدال في استخذ
المبحث الثالث: الإمالة
1-ما أميل على غير قياس
2-إمالة الألف عند وصل الحرف المكسور قبلها بها
المبحث الرابع: الوقف
ما يحذف من أواخر الأفعال في الوقف
المبحث الخامس: التقاء الساكنين
1-تحرك أواخر الكلم الساكن إذا حذفت ألف الوصل لالتقاء ساكنين لكثرة الاستعمال.
2-وصل همزة (أل) في الدرج
3-إسكان الهاء في (هُوَ، وِهيَ).
4-إسكان لام الأمر مع الفاء أو الواو
5-حذف نون لَدُن
6-حذف التنوين
الفصل الثاني: علة كثرة الاستعمال في المجال الصرفي
اشتمل على:
المبحث الأول: علة كثرة الاستعمال في الأسماء
1-الثلاثي المزيد
أ-زيادة الهمزة أو الميم في أوّل الاسم أو الصفة
ب-إثبات الياء أو الواو وحذفهما بعد هاء الإضمار
2-جموع التكسير
أ- جمعُ أسماء الرجال والنساء على فعائل
ب-جمعُ فُعلَةَ على فُعَل
3-الحذف في الأسماء
أ-حذف ألف الوصل من (ابن) عند الجمع.
ب-التصغير:
حذف الألف من (ذا، تا) عند التصغير
ت-حذف الألف من (ها) التنبيه في هلُمًّ خطاً ولفظاً.
المبحث الثاني: علة كثرة الاستعمال في الأفعال
1-الثلاثي المجرد
أ- مجيء يفعَل من فَعَلَ مفتوحاً
ب- ماشذّ من الأفعال عن بابه
2- المزيد من الأفعال
أ- ما يبنى من أفعل على إفعالَّ
ب-حذف الهمزة من الثلاثي المزيد عند صوغ المضارع منه
ت-حذف بعض الحروف في الأفعال المضعفة
الفصل الثالث: علة كثرة الاستعمال في المجال النحوي:
اشتمل على:
المبحث الأول: علة كثرة الاستعمال في الأسماء عند سيبويه
أولا: المعرب من الأسماء
أ-مرفوعات الأسماء:
1-المبتدأ والخبر: حذف خبر لولا
2-النواسخ: حذف اسم كان
ب-منصوبات الأسماء:
1-المفعول فيه:حذف الظرف
2-الممنوع من الصرف.
أ-الاستغناء بالصفة عن الاسم
ب- منع الاسم المعرفة ذي الألف والنون الزائدتين من الصرف.
3- النداء
أ- نداء لفظ الجلالة.
ب- حذف التنوين من المنادى المفرد.
ت- حذف التنوين من الاسم المضاف في النداء.
ث- حذف ياء الإضافة في النداء.
ج- حذف الياء من ( ابن أُمِّ ، وابن عَمِّ ) في النداء.
ح- اتباع الفتح في النداء.
خ- إثبات الهاء في ( ياأبهْ ، ويا أمهْ ).
4-الترخيم
5- جواز حكاية خبر من ( العلم بالغلبة ).
ت- مجرورات الأسماء:
1-حروف الجر: حذف حرف الجر وإبقاء عمله
2- القَسَم
أ- حذف الجار في القسم وإبقاء عمله
ب- حذف المحلوف عليه
ت- حذف نون(أيْمُن) ووصل همزتها
3- الإضافة
أ- إضافة أسماء الزمان إلى الأفعال
ب- إضافة كلا إلى المضمر
ثانياً: المبني من الأسماء
1-حذف نون الوقاية من أَنِّي وكأنَّي
2- حذف اسم لا النافية للجنس
3- ملازمة الأسماء (ذا ,ذي، تا، ألا، أُلاء) للبناء
4- ملازمة ما ركب من جزأين وصار اِسما واحدا للبناء مع إضافة أو تعريف
5- بناء (أمسِ) على الكسر
المبحث الثاني: علة كثرة الاستعمال في الأفعال عند سيبويه
1- حذف الفعل لكثرة الاستعمال.
أ- في باب التحذير والإغراء.
ب- في باب الحال
ت- في باب النداء
ث- في باب التعجب
ج- من أَمَّا الشرطية
2- حذف لام الفعل المضارع أو تسكينه بتأثير أحد عوامل الجزم.
3- إضمار ضمائر الرفع في ( نِعْمَ ، وبِئْسَ ) وجواز اتصال تاء التأنيث بهما.
المبحث الثالث: علة كثرة الاستعمال في الحروف عند سيبويه
1- حذف الألف من (لا) وفتح (لن)
2- حذف الجار من (أَنَّ) مفتوحة الهمزة وإبقاء عمله
الخاتمة:وقد اشتملت على نتائج الدراسة
المحور الثاني: نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية ذكرتها الباحثة على النحو التالي:
تبين أن علة كثرة الاستعمال أنَّها: علةٌ استعماليةُ تُلزِمُ أو تجيزُ للمتكلم الخروج عن القياس بإحداث تغيير أو تبديل في اللفظ لشيوعهِ وكثرة تردده على اللسان.
وأَنَّ ما أطلق عليه علماؤنا المحدثون (بلى الألفاظ) أو (بلى الكلمات) أو حتى البلى الصوتي يقابله ما درسه العلماءُ القدماء وعبروا عنه بالحذف لكثرة الاستعمال. وأنَّ لكثرة الاستعمال النصيب الأكبر في حدوث البلى في الألفاظ
وقد تبين أن العلاقة وثيقةٌ بين علة كثرة الاستعمال وطلب التخفيف؛ لأن التخفيف فرع من علةٍ رئيسةٍ هي كثرة الاستعمال.
آثر العرب الفتح نحو قولهم: مَنَ الله لكثرة الاستعمال وللتخلص من توالي الكسرتين، أما في حالة قلة الاستعمال فلم يبال العرب بإبقاء الكسرتين وإن هذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن لعلة كثرة الاستعمال الأثر الأكبر في مظاهر التحريك ولاسيما ما يتعلق منها بالتقاء الساكنين.
واتضح أن جواز دخول (يا) على لفظ الجلالة (الله) يعود إلى أنَّ الألف واللام لا يفارقانهِ فأشبها الأصلي، إلى جانب كثرة تصرف لفظ الجلالة على عدة وجوه نظراً لكثرة استعمال لفظ الجلالة في الكلام، لذلك انفرد بخصائص منها اجتماعه مع (يا) النداء.
وأنَّ تعدد اللغات في (أيمُن) إلى جانب تعدد اللغات في فعلي المدح والذم (نِعْمَ ، وبئْسَ) يعودُ إلى كثرة الاستعمال . فقد عرض لها ما لم يعرض لغيرها من التغيير والتحوير فصارت على صورٍ مختلفة ، إلى جانب تبين صحة ما ذهب إليه سيبويه حين عدَّ ( لن) حرفا غير مركب ؛ لأن ما بعد إن لا يجوز أن يعمل في ما قبلها، واتضح للباحثة انتفاء وجود علة كثرة الاستعمال في (لن) خلافاً لما ذهب إليه الخليل – رحمه الله- حين عدَّ (لن) حرفا مركباً من (لا وأن) وأن الحذف قائمُ فيها لكثرة الاستعمال .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى