فاطمة الأحمد - شذرات...

لا شيء يدعوك إلى الكتابة
إلا فوضاك العارمة ..التي تستوطن
منزل خيالك الأنيق...

ما الذي يربط بين الأرض والسماء
سوى رسائل مكتوبة بحبر الشوق
على جدران المدى..
ولقاء دائم التأجيل...
في مدينة الله

كيف لي أن أوافيك أيها المتساقط
تباعاً من عين الزمن
وقد تحجرت دمعتي في منتصف المسافة
بين شوق بائت ومصب بعيد

بعد مضي ثلاثون سنة على موتك
يا شجرة الصنوبر السامقة..
ما زالت العصافير تؤسس أعشاشها المثقوبة
على جثث أغصانك المبتورة

مرت خمسون سنة..
ومازال العمر طفلاً صغيراً يقفز في مربعات ..الحليجة..
في الشارع القديم الذي يطل عليه منزل أبي المطلي
بضوء الشمس

كل الطرق تؤدي حتماً إلى روما
ولكن الأقدام بطيئة
وروما أغلقت على نفسها الباب
مخافة هجوم ذئاب الفجيعة

فاطمة الأحمد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى