كوني أحمل فكرا معظم من يعرفونني يسلمون بإعتقادي به،...لا تخلو جلساتي وحواراتي سواء المباشرة او عبر الشاشة الافتراضية من النقاش به، احدهم،هرب من نقاشه معي بالقول هناك استاذ جامعي يحمل شهادة رفعية بتخصص السياسة والتاريخ يناقضك الاعتقاد، ويمكن أن يكون مالكا للحجة التي تنفد معتقداتك وآراء السياسية المبنية عليها ، فهل أنت مستعد لمناقشته أمام جمع من الطلبة الجامعيين....؟؟
أخذتني العزة بالاثم ، وقبلت التحددي وقلت لصديقي الطالب : مستعد ...
فكان يوم المبارزة في ظهر يوم حار في حرم الجامعة...دخلت فصافحت الدكتور والقيت التحية على الطلبة الذين تمترسوا في مقاعدهم صامتين حتى لا تفوتهم شادرة وواردة من النقاش... وبدأ الدكتور عرض المسألة والتعليق على مفاصلها،بدأ نبرة منخفضةتخفي خلفها غيظا كبير، لكنه مع مرور الوقت لم يستطع كبح غضبه،فإنهارت منه الكلمات والعبارات والجمل الحادة ، حتى لامس الشتائم العامة، وأخذ يتقدم نحوي شاهر وملوحا بشهادة أمام عيني، وأنا لا اكاد أن تستوعب ما يقول.. كانت دهشتي بأنه رغم شهاداته واسمه العلمي اللامع يتحدث كما كانت جدتي تتحدث عن اسطورة "سراج الغول" مع الفارق انها كانت تسردها لنا بصوت ناعم هاديء لكي ننام بينما هو على العكس يريد أن يوقظ بيّ الاستفزاز...
سمعته وصبرت على ما يقول ، حتى اعجب بما يقول معظم الطلبة وايدوه،وعلى لحن ذلك الرضا دخل في بعض التهكمات ليضحك انصاره، وانا ما زلت صامتا... وما أن انهى حتى وقف معظم من هم في القاعة وصفقوا له بقوة وانا ما زلت صامتا مبتسما حانقا مستغربا من هذا المستوى من النقاش الذي يفتقر لادنى حدود العلمية واللياقة الفكرية ...
تراجع للخلف ورمى بعصبية في طبشورة كانت بيده وقال وهو يسند ظهره للحائط : الان تفضل ورد على كل ما سمعته ...
بقيت صامتا اخفي ابتسامة مشفقة خلف شفتيّ، ومن هم موضوعيين من الحضور ينتظرون ردي عليه...
قلت له وانا ما زلت جاسا.... هل انتهيت ؟؟
قال متحفزا : نعم ... تفضل وهات ما عندك ..
وقفت وتحركت نحو باب القاعة مغادرا....وانا اقول له : اسمح لي بالمغادرة
فقال مستغربا : اتغادر؟؟ اين ردك واين حجتك واين دفاعك ؟؟
قلت له : ها هو قد حصل....ابارك لك الية الدفاع عما تعتقد ....
ثم خرجت غير آبه بالثرثرات من خلفي.....
عصري فياض
أخذتني العزة بالاثم ، وقبلت التحددي وقلت لصديقي الطالب : مستعد ...
فكان يوم المبارزة في ظهر يوم حار في حرم الجامعة...دخلت فصافحت الدكتور والقيت التحية على الطلبة الذين تمترسوا في مقاعدهم صامتين حتى لا تفوتهم شادرة وواردة من النقاش... وبدأ الدكتور عرض المسألة والتعليق على مفاصلها،بدأ نبرة منخفضةتخفي خلفها غيظا كبير، لكنه مع مرور الوقت لم يستطع كبح غضبه،فإنهارت منه الكلمات والعبارات والجمل الحادة ، حتى لامس الشتائم العامة، وأخذ يتقدم نحوي شاهر وملوحا بشهادة أمام عيني، وأنا لا اكاد أن تستوعب ما يقول.. كانت دهشتي بأنه رغم شهاداته واسمه العلمي اللامع يتحدث كما كانت جدتي تتحدث عن اسطورة "سراج الغول" مع الفارق انها كانت تسردها لنا بصوت ناعم هاديء لكي ننام بينما هو على العكس يريد أن يوقظ بيّ الاستفزاز...
سمعته وصبرت على ما يقول ، حتى اعجب بما يقول معظم الطلبة وايدوه،وعلى لحن ذلك الرضا دخل في بعض التهكمات ليضحك انصاره، وانا ما زلت صامتا... وما أن انهى حتى وقف معظم من هم في القاعة وصفقوا له بقوة وانا ما زلت صامتا مبتسما حانقا مستغربا من هذا المستوى من النقاش الذي يفتقر لادنى حدود العلمية واللياقة الفكرية ...
تراجع للخلف ورمى بعصبية في طبشورة كانت بيده وقال وهو يسند ظهره للحائط : الان تفضل ورد على كل ما سمعته ...
بقيت صامتا اخفي ابتسامة مشفقة خلف شفتيّ، ومن هم موضوعيين من الحضور ينتظرون ردي عليه...
قلت له وانا ما زلت جاسا.... هل انتهيت ؟؟
قال متحفزا : نعم ... تفضل وهات ما عندك ..
وقفت وتحركت نحو باب القاعة مغادرا....وانا اقول له : اسمح لي بالمغادرة
فقال مستغربا : اتغادر؟؟ اين ردك واين حجتك واين دفاعك ؟؟
قلت له : ها هو قد حصل....ابارك لك الية الدفاع عما تعتقد ....
ثم خرجت غير آبه بالثرثرات من خلفي.....
عصري فياض