سعاد الخطيب - كلامٌ قليلٌ..

تأخّرتُ عليّ..
سأنجو من هذا الغياب
بكلامٍ قليل ..
أُرددُّهُ عن ظهرِ قلب
تميمةً لها مذاقُ اليانسون:
أنا لستُ أنا
الشِّعر تلبّسني خطأً
وأنا خلفَ الموقد
أشوي طائرَ الحُبِّ
أُولِمُ للقبيلةِ وأبتسمُ
تماماً
كأنَّ.. أنا لستُ أنا
........
كلامٌ قليلٌ...
وينزوي الحبُّ في أرضيةِ القلب
طائراً مُبلّلاً
لا يثقُ بنزهةٍ
ولا بالمشبَّه في الشِّعر
التَّسمياتُ طفلُنا المعاق.
............
ما سميّناه في أولِ العمرِ حبَّاً
سنُعيدُ تسميتَهُ مراراً..
سنجرُّهُ على عربة
ونطوفُ الشَّوارعَ به
نرفعُ لافتاتٍ من أجلِهِ
نعدّدُ خصائصَهُ
بالسّرعةِ التي كنَّا نردّدُ فيها
جدولَ الضّرب تحت عصا المعلّم
من يجرؤ بعدَ هذا الكرنفال
أن يُكذِّبَ الحبّ
.......
دعكَ من هذا
وأصْغِ لكلام قليل:
سأسميّك أَرقاً
لا نزهاتٍ أو شرفاتٍ.
ستسكنُ رأسي
تشقِّق النعاس
تُؤلمُني..
حتى يسيلَ السَّهر مني
نشربُ الشَّاي في منتصفِ اللَّيل
نتلذَّذُ بقراءةِ الشِّعر
ونتقاسمُ المعنى
كما نتقاسمُ الشِّفاه
سأسمِّيكَ أرقاً
أُبعدكَ عني بالمسكِّناتِ
وبنومٍ خفيف..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من مجموعة "عتبة النقص"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى