اخيرا نجحت في امتلاكها ،،، يا لها من فكرة هائلة.../ لماذا اضعت كل تلك السنوات يا حسون ،، و هي علي مرمي حجر منك ،، بدات اتحسس جيوبي الخاوية تماماً /... تخلصت من كل مقتنياتي ،،اوراق هويتي ،، جهاز تلفوني،، سلسلة مفاتيحي التي انوء بحملها و ثقلها الدائم ...
بدأت اغفو و ضحكة فاترة ترسم فقاعة باستدارة تحاكي تعاسة جبروتها ،، كيف استطعت الافلات بهذة الجرأة .. كان صوتها يلاحقني ،، تعال سريعا في انتظارك/ ' " لا تنسي لمبات النيون ،،، ... لا يعجبني صديقك الثرثار ... اصواتها تتداخل و تسحبني عكس عقاربي لأعود للوراء مجددا.
،، يا للعجب ! كنت الوذ هاربا من بيتي ..، لم اتمالك نفسي و انا اغرق في نوبة ضحك متواصل و احيانا اقهقه و ازمجر ، تركت العنان لمشاعري دون قيود ، لاول مرة منذ سنوات طويلة أكمل فكرة الانسحاب منتصرا ، .... لم اكترث لنظرات الركاب المرتابة .. ،، أعدت وضعية نظارتي العتيقة الي وضع يسمح لي بترتيب فوضي ضحكي، ... بدات اختنق من رائحة الشفقة التي فاحت من تطييب الاخرين لي ،، يا له من رجل ستيني ،، لعله في رحلة لزيارة ما ، لكنه وحيد ... " برغم اضطرابه إلا أن قسمات وجهه تنم عن وسامة و حياة ضاجة بالفرح "... كانت أصواتهم الخافتة تنساب الي مسمعي .../ ترك حيز تواجدي بينهم برهة من السكون لتعود الحياة لطبيعتها، و ذاكرتي تئن بالاسئ و تزداد تكثفا مع رتابة ايقاع الطريق.
... يا للماضي الذي اضعته ! ، ... نشات دون قيود صارمة '', زادت من ركضي في تلك المساحات الخالية من تقديس الذات ،.. ازداد اعجابي باتساع قبول العالم بي حينما استدرك وعي الغض الفوارق بين التمني و الامتلاك ، تمددت في نطاق واسع من المعرفة ،، مجتازا فواصل باهرة من المجد ... هكذا تدحرجت نظمي المتسقة مع قناعتي الي حدود تجاوزت مدي رؤيتي للاحداث... و الان اقبع تحت طائلة من التراجع ،، بائس لرجاءات شهر سبتمبر الندي ، لم اسع يوما لاقول لها لا ... كنت اتهيب المواجهة .. ، اتذكر يوما اني صمت برهة من النهار .. جن جنونها ، لهذا التحول الدخيل ، ضد نواميس بطشها،، من تلك اللحظة بدأت ابذر تمردي ، انعتاقي
حطت حافلتي ،.. كنت اخر المغادرين... لم اكترث للجوع و التعب الذان هجما علي بضراوة ، كانت فراشة عينيا ، تقوداني الي عالمي الجديد ". جذبني مقهي ببناية قديمة ، رائحة القهوة و المناضد المتناثرة ، تعثرت قدماي كدت أسقط علي الارض ، سارع رجل يشابه عمري لاتكي عليه...تلك البارقة من المحبة أشعلت انفاسي بذكري الرفاق القدامي، انزويت في ركن قصي ، فللذاكرة حيل كثيرة ، اهمها الكتابة ،
بدأت اغفو و ضحكة فاترة ترسم فقاعة باستدارة تحاكي تعاسة جبروتها ،، كيف استطعت الافلات بهذة الجرأة .. كان صوتها يلاحقني ،، تعال سريعا في انتظارك/ ' " لا تنسي لمبات النيون ،،، ... لا يعجبني صديقك الثرثار ... اصواتها تتداخل و تسحبني عكس عقاربي لأعود للوراء مجددا.
،، يا للعجب ! كنت الوذ هاربا من بيتي ..، لم اتمالك نفسي و انا اغرق في نوبة ضحك متواصل و احيانا اقهقه و ازمجر ، تركت العنان لمشاعري دون قيود ، لاول مرة منذ سنوات طويلة أكمل فكرة الانسحاب منتصرا ، .... لم اكترث لنظرات الركاب المرتابة .. ،، أعدت وضعية نظارتي العتيقة الي وضع يسمح لي بترتيب فوضي ضحكي، ... بدات اختنق من رائحة الشفقة التي فاحت من تطييب الاخرين لي ،، يا له من رجل ستيني ،، لعله في رحلة لزيارة ما ، لكنه وحيد ... " برغم اضطرابه إلا أن قسمات وجهه تنم عن وسامة و حياة ضاجة بالفرح "... كانت أصواتهم الخافتة تنساب الي مسمعي .../ ترك حيز تواجدي بينهم برهة من السكون لتعود الحياة لطبيعتها، و ذاكرتي تئن بالاسئ و تزداد تكثفا مع رتابة ايقاع الطريق.
... يا للماضي الذي اضعته ! ، ... نشات دون قيود صارمة '', زادت من ركضي في تلك المساحات الخالية من تقديس الذات ،.. ازداد اعجابي باتساع قبول العالم بي حينما استدرك وعي الغض الفوارق بين التمني و الامتلاك ، تمددت في نطاق واسع من المعرفة ،، مجتازا فواصل باهرة من المجد ... هكذا تدحرجت نظمي المتسقة مع قناعتي الي حدود تجاوزت مدي رؤيتي للاحداث... و الان اقبع تحت طائلة من التراجع ،، بائس لرجاءات شهر سبتمبر الندي ، لم اسع يوما لاقول لها لا ... كنت اتهيب المواجهة .. ، اتذكر يوما اني صمت برهة من النهار .. جن جنونها ، لهذا التحول الدخيل ، ضد نواميس بطشها،، من تلك اللحظة بدأت ابذر تمردي ، انعتاقي
حطت حافلتي ،.. كنت اخر المغادرين... لم اكترث للجوع و التعب الذان هجما علي بضراوة ، كانت فراشة عينيا ، تقوداني الي عالمي الجديد ". جذبني مقهي ببناية قديمة ، رائحة القهوة و المناضد المتناثرة ، تعثرت قدماي كدت أسقط علي الارض ، سارع رجل يشابه عمري لاتكي عليه...تلك البارقة من المحبة أشعلت انفاسي بذكري الرفاق القدامي، انزويت في ركن قصي ، فللذاكرة حيل كثيرة ، اهمها الكتابة ،