لا احفظ من قلبي غير وجهه
وانهار الحزن
ويداه المعلقتانِ
يداهُ سلة كاملة الألوان
جنائن معلقة فوق ثوب الندى
واللوز فوق " طمون " اخضر الشفتين
يرتل صلوات العصافير والبيوت الضيقة الأحلام
وجه قلبي محطة قطار متعب
والدم فوق غيمة بلا ذراعين
يرسم حقلا مضيء
يرسم خربشةَ اقلام السماء
حين ينادي الليل
" ابو جلدة والعرميط
ياما كسرو برانيط "
في الليالي التي تنثر الفصول
تفتحين عينيكِ كأخر نبية مصلوبة
تقودين الموتى والأمنيات المبللة بالغبار
في صمتٍ كأنك نافذة سجن
وما زلتُ في منتصف الطريق
أرتبُ لكِ السرير
أنسج رفرفة أجنحة الملائكة
حين تنزلق كأنها محملة بالكحل
وامي تلفني بماء ذهبي
تغني خفيفا كالموج
" قال أبو جلدة وانا الطموني
كل الاعادي ما بهموني
قال أبو جلدة وانت العرميطي
وانا إن متت بكفيني صيتي
قال أبو جلدة يا خوي يا صالح
اضرب لا تخطي والعمر رايح "
في فستان سيدة بريئة
اخلعُ فمي
الوحُ للضفة التي ماتت ما بين بسطار جندي وضحكة عاهرة
أبكي كذباً
وارحلُ في حقيبة
أحملُ جرحي المتعفن والوجوه المتفسخة
يا بلادي التي علقتها قطعة قماش
تقتلني الموسيقى حين اعبر الجفاف
تقتلني المدن المكدسة بالوعود
يقتلني صدر أنثى يقفز من شرفة ويتدلى كالبكاء
وما زلتُ أمام المرآة الوحُ للضفة الأخرى
وانتظرُ رصاصة صديق .
...........
الشهيد
احمد المحمود ..أبو جلدة من طمون " ١٩٣٣
الشهيد
صالح احمد مصطفى ..العرميط ..من بيتا "١٩٣٣
تم اعدامهم شنقا من قبل الاحتلال الإنجليزي
وانهار الحزن
ويداه المعلقتانِ
يداهُ سلة كاملة الألوان
جنائن معلقة فوق ثوب الندى
واللوز فوق " طمون " اخضر الشفتين
يرتل صلوات العصافير والبيوت الضيقة الأحلام
وجه قلبي محطة قطار متعب
والدم فوق غيمة بلا ذراعين
يرسم حقلا مضيء
يرسم خربشةَ اقلام السماء
حين ينادي الليل
" ابو جلدة والعرميط
ياما كسرو برانيط "
في الليالي التي تنثر الفصول
تفتحين عينيكِ كأخر نبية مصلوبة
تقودين الموتى والأمنيات المبللة بالغبار
في صمتٍ كأنك نافذة سجن
وما زلتُ في منتصف الطريق
أرتبُ لكِ السرير
أنسج رفرفة أجنحة الملائكة
حين تنزلق كأنها محملة بالكحل
وامي تلفني بماء ذهبي
تغني خفيفا كالموج
" قال أبو جلدة وانا الطموني
كل الاعادي ما بهموني
قال أبو جلدة وانت العرميطي
وانا إن متت بكفيني صيتي
قال أبو جلدة يا خوي يا صالح
اضرب لا تخطي والعمر رايح "
في فستان سيدة بريئة
اخلعُ فمي
الوحُ للضفة التي ماتت ما بين بسطار جندي وضحكة عاهرة
أبكي كذباً
وارحلُ في حقيبة
أحملُ جرحي المتعفن والوجوه المتفسخة
يا بلادي التي علقتها قطعة قماش
تقتلني الموسيقى حين اعبر الجفاف
تقتلني المدن المكدسة بالوعود
يقتلني صدر أنثى يقفز من شرفة ويتدلى كالبكاء
وما زلتُ أمام المرآة الوحُ للضفة الأخرى
وانتظرُ رصاصة صديق .
...........
الشهيد
احمد المحمود ..أبو جلدة من طمون " ١٩٣٣
الشهيد
صالح احمد مصطفى ..العرميط ..من بيتا "١٩٣٣
تم اعدامهم شنقا من قبل الاحتلال الإنجليزي
