ياسر محمد صالح - فراشة تنير للحلم "درب جديد"

اغدو و امسي،،
حقيبتي تخلو من سفر و متاع..
تستدرجني خطاي صعودا ،،،
اتسلق حائط يتكئ علي ظل اجوف ،

تخور قواي ،، ترتطم
شواهد موتي علي صفحة ماء تترنح،
تتراءي كقصور مزخرفة تسكنها عرائس بحر /
عزاري بجدائلها المرسومة بحبر الماء /
أدغاث احلام فقدت في زحمة رجاءات منسية ،،

يلسع نحل شبق ارنبة انفي. وانا أصرخ ؛
لسقوط شاهق في الاعماق،،
" اشهق فزعا لمشهد ثعبان فاغر فاه ،،
يموت الصوت في مجري الصوت.
. يركض جسدي دون حراك...

فوهة موتي ثقب مسنون ،
الوي عنقي لاحكام الطوق ،،
يهرب جلدي، تنهار قلاع الحبس ،
ما اغبي هذا السجان ، يهديني رسني ،،
احلق جزلا، ملتحفا كفني ازهار بنفسج...

تضج ساحاتي ؛
تفوح بعطن نعال حفاة ؛
ثاروا ضد طغاة اليوم ،،
بذروا صوت الظلم في هواء صلب..
شتلوا رماح ،
اصوات رصاص تلاحقهم .. تجاورهم ، لتخوم القلب ،،
.
وجه فراشة ،، رقعة حلمي
تنشل هلعي من وهد الحزن
جوقة امل مشتعلة ،،
أبواق و طبل، مزمار الناي
يخرجني من عتمة ليل ،، اسابقه بحوافر تركض ،
ضد الريح / عكس الظلمة مع الانوار،،

ما أقسي لحظات صراعك ضد الكل..
في صحوة يقظ و خمول، تغتال الطلقة قلبك/
ينثر بارود الموت بذور التيه ...


و يظل كابوس الحلم يطارد انسان يابي الاستسلام ،
يفيق الفجر انفاس الروح..
ما اعظم معجزة القلب ، الناهض من كبوة رفض ؛
لفناء الذات ،
الباعث لدفق النبض ،، احلام الورد لنسيم الحب...

يزداد كثافة مشهد ماساتي ، حنقي ،،
انا الباحث عن /
صلة بزوغ الفجر و صدي الاحزان ،
يرن جرس الباب ،
يفتح حلمي حزمة ضوء في اخر نفق العتمة ،،
شعاع الشمس يسحق فئران الذعر ...
يخرج كابوس الليل،
يهرول مختفيا خلف ظهر الفجر..

. ما اتعس حظ الظل قرين الحلم ،
يباغته دهمة ليل مسكون بهواجس ،، صورة غول في شكل انسان ،،
يراقب يقظة حلمه باستمرار


سبتمبر _ 2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى