م. ياسر محمد صالح - الكتابة غلاف المعرفة

الكتابة توخز نبض الحوجة لاثراء محيط الإلهام .
المعرفة الإنسانية لا حد لها من الاتساع بما رحبت من قرار ،، صناعة الابداع الاثرائي/ الوجداني، ينبوع تمتزج فيه مهارات الكتابة " الحكي "" الاصغاء... انه خيال جامح يستنطق الحرف و الاحتراف لوضع مفصل الكلمات في إطار يحركه موج من التأثير الايحائي و المنطوق و الحركي لبلوغ هدف أو غاية تجسدها دلالات تسوق فكرتها الي رحاب انساني بديع ، أنها سياحة جمالية تتوه بثقة المدرك لمراكز قواه ... اللغة التصويرية و مرادفاتها التعبيرية و نسج الخيال لمشهد الواقعية ، يأخذ بالالباب و يجعلها منضدة مسرح متاح الجمال للمبدع و المتلقي..
روعة الكتابة و الكاتب أنهما يتبادلان ادوار متقنه التمثيل و ملئ حضور لا يسمح يتغلغل تثاؤب الفتور ،، حينما يبدع الكاتب في صقل موهبة الاتقان الي حيز النضج، تتفاعل الموسيقي التلقائية لإنتاج دور الوسيط الملهم لخلق حالة قصدية الابداع ، كما هي حركة نواميس الكون بإنتاج صوتياتها المألوفة،، فصوت حفيف أوراق الشجر،، ابداع لا يضاهيه ابرع عازف كمنجة .
يقع علي الكاتب عبء المسؤولية الشاقة لإدارة تروس الفكرة المنتقاه الي حيز إنضاج ثر من التعابير الملهمة و تقديمها بحداثية تصويرية تترك المتلقي فاغر فاه عجبا لتلك الروح التي تخاطب خياله الشارد و تجعله فاعل في تحريك احداث الفعل الإبداعي الي مصاف الواقع الذي يشمله
عمق و دلالة اللغة مفتاح الي فضاء كبير ، تسبح فيه ملكوات الابداع دون رقيب ، يذدهر فيه الخيال و الالهام الي مصاف الوله ،، كثير ما ارتبط تعبير وادي عبقر كمنبع لتدفق حكم الوهج التعبيري للكتابة و كدال و مرشد لاقتناء فهرس التعابير المزدحمةفي وعي و لاوعي حضورنا الاني.. من الواضح أننا نتعايش في واقع مخل بتراتيبة تدرج التطور المنطقي لفلسفة حياتنا المعاصرة ، بعيدا عن سير تطورات إنسانية إبداعية. خلدتها اثار بينة الدلالة لازمان سابقه تركت بصمتها المعرفية شاهده علي نسجها المدهش لعصرهم آنذاك برغم الصعوبات التي كانت تكتنف متاعب الكتابة و النشر و الترجمة .
الان نحتضن أجهزة إنعاش لعقولنا الكسولة باكتساح موجة التأثير الموجه بفعل نشاط الوسائط الرقمية ، مما اسهم في ضمور منابت الابداع الحسي ليستبدلها باستشعارات بديلة تقوم مقام الحس الإنساني الطبيعي

م. ياسر محمد صالح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى