عبدالعزيز آل زايد - بدائع الشعراء

"بدائع الشعراء" للأديب آل زايد من العلاقة الوجدانية إلى الإنتاج الصوتي

في حوار صحفي سابق أجرته الصحفية:
منال الخويطر من منتدى آفاق العروبة مع الكاتب والروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد صرح بقوله: "لدي علاقة وجدانية مع المكفوفين"، وأسهب بقوله: "الله سبحانه وتعالى ابتلى ثلة من الناس بفقد البصر، ولا يعني ذلك فقد البصيرة والثقافة، فكم من رجل أعمى هو فريد عصره ونابغة دهره رغم الإعاقة؟"، فمن علاقته الوجدانية مع المكوفين والعميان ينطلق لتدشين باقة من كتبه الورقية لإنتاجات صوتية مسموعة ليقدم بضاعته لذوي الإعاقات البصرية ومحبي الثقافة السمعية، حيث أنتج مؤخرًا كتابه الصوتي (بدائع الشعراء)، بحناجر رقراقة تسحر الآذان والقلوب، عبر أربع رواة مهرة، هم المبدع: معتز صقر، والمبدع: مؤمن المدرك، والمبدع: عبدالرحمن عبيد، والمبدع: الفضل عثمان، يقع الكتاب في ٥ ساعات و٣٥ دقيقة، مسامرة مع (٧٥) شاعرًا، من عمالقة الأدباء، يحكي الكتاب سير هؤلاء الشعراء وقطفات من جميل ما أنتجوه، من بداية العصر الجاهلي حتى العصر الحديث، موسوعة مصغرة لسير أهم الشعراء الكبار في (٦) أبواب.

الكتاب الصوتي، من إنتاج شركة O2 Media الشركة المصرية الرائدة في مجال إنتاج الكتب الصوتية وتكنولوجيا المعلومات، والكتاب الورقي من إصدارات دار أروقة للدراسات والنشر، وهي دار نشر أردنية، تتخذ من عَمّان مقرًا لها، وقد تم نشر الكتاب الصوتي مؤخرًا ضمن منصة الراوي التي تتبنى شعار "خير أنيس"، حيث يعتبر تطبيق الراوي، واحد من التطبيقات الصوتية الرائدة، التي تعمل على الهواتف الذكية.

رابط الكتاب الصوتي
بدائع الشعراء | تطبيق الراوي:
بدائع الشعراء | الراوي

بعضًا من اقتباسات الكتاب:

( 1 )
عشقت الشعر وطربت لإلحانه منذ البواكير، وكنت أتمايل على إيقاعاته منذ الصغر، حتى حفظت بعضًا مما لامس الفؤاد، وسحر العيون والمقل، وعكفت على التلاحين دهرًا وترنمت بأعذب الأشعار.

( 2 )
وما يهمني أن أرتحل مطاي هذه الصفحات وأدوّن سطورًا تروق، من خلال حقبة زمنية رتلت فيها وحي الجنّ، فالشعر ليس ديوان العرب وحسب، بل هو ديوان الأرواح وما تختزنه العقول من حكم وتجارب وأحلام

( 3 )
في هذه الرقاق نحتلب بعض الروائع، التي تستحق الدراسة والتأمل والاقتفاء، لتلمس مكامن الإبداع فيها، وإنه لا بُدّ للشاعر من زادٍ يتزود به، وفي طيات هذه الصفحات قبسات من جميل ما كتب، وليس من السهل بلوغ ذرى القمة إلا بتعقب آثار الماضين والسابقين إلى المناجم، حتى لا يُبْتَدأ من القاع؛ وقد بلغ القوم القمة، ورقوا مراقٍ تستحق النظر.

( 4 )
إنّ هذا الكتاب لمحة خاطفة في زمن العجلة والإسراع، لعل شاعرًا من هؤلاء يقفز فوق الجماجم فيغري القراء، أو لعلّ بيتًا من الشعر ينبه القلوب بضرورة الإلمام، فتتحرك دوائر الاهتمام.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى