د. محمد عباس محمد عرابي - قصائد في حب مصر للشاعر محمد الألفي.. إعداد

الشاعر الأسيوطي الكبير محمد الألفي شاعر وطني محب لأم الدنيا "مصر " الغالية -أدام الله مجدها وأمنها وأمانها - ، ولكم تغنى بها في أشعاره، ومن هذه القصائد قصيدة "عرفتك يا مصر حبي" ، وقصيدة بنى مصر، وقصيدة " كونى هناك"، و قصائد تراتيل العشق"، وفيما يلي بيان ما قاله الشاعر في هذه القصائد :
أولا: قصيدة "عرفتك يا مصر حبي":
قصيدة "عرفتك يا مصر حبي" بين فيها الشاعر محمد الألفي حبه الكبير لمصر، حيث محلها القلب، وبقاعها الطيبة المباركة لا تفارق خياله في الحل والترحال، وفي ذلك يقول:
عرفتك يا مصر حبي.
وحبك يصحبنى مثل ظلى.
يسافر مثلى وحيداً
يقاسمنى الأمنيات
ونغدو صنوان حسماً وروحاً
نطير بأجنحة العشق
شوطاً بعيداً
إلى القلب منك
...
وأرسم صورتك المبتغاة.
على صفحة القلب
في حدقة العين منى.
وفوق دروب السفر.
وأرنو من البعد أرقب نيلك
أرقب ثوباً قشيباً
موشى بكل الصور.
وعبر خيالي وشتى الفكر
{2}
من البعد تبدو الرؤى ملء عيني
فأرقب أعناق نخل الجنوب
يسافر مثلى بين السحاب
يحاكى القمر.
وأرقب هامات منف
وأسفار طيبه
هنالك منقوشة في الحجر.
فيهوى الفؤاد إليك
كجلمود صخر
هوى واستقر
من البعد تبدو الرؤى
بعمق اشتياقي إليك
وعمق السفر ...
ثانيا: قصيدة بنى مصر:
يؤكد شاعرنا حبه لمصر في قصيدة بنى مصر والتي يطالب فيها أبناء مصر بأن يبذلوا كل نفيس من أجب علو مكانتها ورفعة مجدها فمصر لها مكانة مقدسة في النفوس فبثراها الطيب جبل الطور، وبأرضها مر الأنبياء، ولقد شرفها الله (تعالى بذكرها في القرآن الكريم حيث يقول:
سلام يا بنى مصر الغوالي
وقانا الله شر الحاقدين
واعلو ذكرها في كل ناد
ضعوها تاجكم فوق الجبين
عليهم فاهدموا أحجار سينا
أأمته الضلال الخارجين
لقد نمت العقارب في حماهم
ومن لدغاتها ذاد الأنين
وبالوهم الكبير بنوا صروحا
وبالشرعية الزور ابتلين
لقد جمعوا افاع الارض فيها
بدعوى أنهم طلاب دين
ليخرج من جبال الطور مينا
ويبقى وكرهم للمجرمين
وفى جبل الحلال لهم جحور
توارى بينها المتسللين
وأنفاق ليهرب منها قوتي
اجوع ويشبع المدعو{ اسماعيل}
وأحلام يكذبها الصباح
كأحلام اتت مستيقظين
افيقوا يا عثاء الارض نبتا
بأرضي مر كل المرسلين
وربى إذ يخاطبه الكليم
تجلى فوقها للعالمين
ونقشت في كتاب الله حرفا
وتبقى رغم كيد الكائدين
ثالثا : قصيدة " كونى هناك":
في قصيدة " كونى هناك" يبين مكانة مصر في النفوس، وأنه لا يستطيع العيش بدونها
قد ثار نهري من رؤاك
يمضي بجد يبتغى
املاً لقاك
ويصب فى شفتيك
مشتاق لماك
قد تاق حقاً يرتوى
من شهد فاك
قد يطمع النهر الكبير الى الروافد
من رضاب --- فاشتهاك
ويعانق الحلم الكبير
لمن لها وجه الملاك
فانا بدونك
قد د نوت من الهلاك
كونى هناك
وسنرتقى فوق الكواكب
في حمى الأفلاك
وسنعزف الألحان من وحي الطبيعة
في سماك
ولو اختفت كل النجوم
تغار منه سناك
ساراك في ظلمات هذا الكون
منه بهاك.
تراتيل العشق": رابعًا: قصيدة
تراتيل العشق"يبين شاعرنا الألفي مدى عشق الكبير لمصر فيقول: وفي قصيدة "
العشق للعشاق دار.
فاذا استوى في القلب
اضرم فيه نار
يا أيها الولهان لا يجدى الفرار.
انظر الى تلك العيون
وسحرها والاحورار.
كن كالفوارس
واتخذ هذا الفرار.
هيا اقتحم قلبى
فداك ولن تضار
فأنا وانت وكل من زاق الهوى
عرف المسار
لم كل هذا الانتظار
والصبر أرقه النهار
وتثاقلت منه الجفون
فقد غزاه الانبهار
والكوكب الدري قد ضل المدار
وغدت خصوني من رمال
فادن منى
إن دنوت لي الفخار
ورفعت راياتي لأعلن للقصي
إنى بدونك قد بلغت الاحتضار
فالشمس تخجل ثناك
ومن لقانا قد تغار

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى