" اخطف واجري " أسم أغنية قديمة مصرية تُلخص حال الدنيا في هذه الأيام الغارقة في الماديات،والسباق نحو السعادة الميتة،لم يعد هناك مكان للعلاقات الصادقة،كل يسعى لمصالحة بمقابل وبدون مقابل،لذلك لا تعجب عندما ترى الوجوه عابسة في الشارع أو في السيارة،وفي الحارة أو في العمارة،في المتجر..أو في المعرض أو في الصالون .. أو حتى في المسجد ... وليس الامر مقتصرا على الكبار،بل كثيرا ما تقرأ العبوس والوجوم في الوجوه البريئة،لان هذا الداء معدٍ، فما يتلقاه الابن أو البنت من الأهل في البيت، ينعكس عليهم تلقائيا...
لم يعد للحديث طعم أو نكهه، كل الحديث مع من حولك فيه محاذير وكلام ملغوم،قد تحاسب عليه يوما ما،لم يعد للتأمل وصلة مكتملة،فالمنغصات تماما مثل الفيروس تضرب انسجامك وتأملاتك في العصب،لم يعد لحسن النية مكانها الرحب،بل ضاقت بها الصدور بما رحبت... حتى الابتسامات "الممكيجة".. فهي ألوان.. ودائما بدون عنوان... واغلبها يميل للون الأصفر...
تمد يدك للمساعدة ...وبإخلاص... هم يعرفون إخلاصك وصدق نيتك... لكن لا مكان لك... صاحب الملايين العشرة مهما كان.. فهو حاجة اليوم... وحاجة الامس والغد...
صاحب الملايين العشرة عنده لغة وحضور وبهجة وثقل... ومكان... لن تصله لو عشت ألدهرين
صاحب الملايين العشرة الذي يتقن دحرجة الكأس على منضدة حانته ألداخلية .هو أكثر فضيلة منك بالرغم من صلاتك وصيامك وقيامك وذكرك وحسن عبادتك...
من أنت حتى تأخذ مكانا هنا بين الكبار؟؟
تريد ألحديث أنصحك أن تبقى صامتا !!!
ما ذا تريد أن تقول ؟؟
ستتكلم عن المبادئ والقيم ؟؟... سيضحكون منك... وسيوبخونك.... وأنت سريع الغضب.. قد تثور وتكسر الأواني... أو تكسر القلم وتمزق الأوراق... لن يؤثر عليهم شيئا...
شربت قهوتهم أم لم تشرب..سيان.. كتبت بقلمهم أم لم تكتب... أكلت من شطائرهم أم لم تأكل..." بتوفر"
قلي من دعاك أنت حتى تأتي؟؟
إبتداءً.. الكل يتوجس منك ومن سهام عينك الناقدة...
يا أخي أنت غير مريح ..الم تسمع بالحديث الصحيح القائل " قل خيرا أو فلتصمت"
دعك عنك الهمهمة والتذمر... هم يعلمون أكثر منك... هذه الملايين العشرة ستسود المدينة وتصبح وجهها الكريم... سيعلو شانها... وتبقى أنت تعدو كل صباح لن تجني في شهرك الكريم ما يقابل دبوس بدلته السوداء ...
دعك عنك هذا...
هو خلق لمثل هذا ... "قَصْتَه" "قصة" مسؤول... لذلك سيدعوه الناس ويجلسوه في المكان الذي يستحق.. أما أنت فأنتظر..
أو إنزوي جانبا... قد يفتقدك الناس عندما تخلو الساحة.. ويجاملوك...
لقد خالفت قناعاتك... وخرجت من ذاتك، فلا الجالسون هنا من اهلك ، ولا قائدهم هو قدوتك، ولا تجلس أمهاتهم كل صباح تعجن لهم الخبز على تروايد حملتها نساء "صبَّارين" أو"الغبيات "أو"المنسي" أو"اجزم"... هم أهل للمجاملة والحديث بالأسنان لا بلسان...
لقد أخطأت..... فتب... وارجع مهموما.. مكسور الوجدان.. عد... لا تخف،كلهم ذهبوا بسيارتهم الفارهه.. بإمكانك أن تسير كما تسير كل صباح...سيغشاك الليل ويخفي حزنك... فامضي.....
هل وصلت ؟؟ ... نعم ..هذه الساحة .. هذا وجه يبعث على الابتسام... وقوفوا ثلاثة.. احدهم كعادته... يتكلم بلغتك..يمازح ذلك الفتى الذي يتكلم بعفوية عن كيفية قيامه اليوم بالتسلل خلف سيارة الكهرباء وسحب الأسلاك منها وبيعها ليقوم بشراء حقيبة مدرسية ليعود بها إلى المدرسة... ليس حبا بالعلم .. ولكن المدرسة أصبحت من طقوس الطفولة المعذبة... لقد سرق من حبائل الكهرباء... وضحك وقهقه... كانت ضحكاته تغسل النفس،وتزوح الغم والهم....
تذكرته عندما كان صغيرا يستلق" المركافا "ذات الجيل الرابع زمن الاجتياحات، لا يعرف معنا للخوف،في حين كان صاحب الملايين العشرة في احد فنادق عمان يحتسي النبيذ... لان طبلة أذنه لا تحتمل صيرير جنازير الدبابات... طرق الكؤوس أرق على مسمعه.. ولأنه حساس،فهو الأولى بها وبجمالها.. وبمائها وسمائها... لقد افلح من اختار فخيار أهل الرأي صائب...أما أنت لأنك أخطأت مرة أخرى ،فعد لبيتك مكسور الرجاء خائب...
Aujourd’hui, à 00:46
لم يعد للحديث طعم أو نكهه، كل الحديث مع من حولك فيه محاذير وكلام ملغوم،قد تحاسب عليه يوما ما،لم يعد للتأمل وصلة مكتملة،فالمنغصات تماما مثل الفيروس تضرب انسجامك وتأملاتك في العصب،لم يعد لحسن النية مكانها الرحب،بل ضاقت بها الصدور بما رحبت... حتى الابتسامات "الممكيجة".. فهي ألوان.. ودائما بدون عنوان... واغلبها يميل للون الأصفر...
تمد يدك للمساعدة ...وبإخلاص... هم يعرفون إخلاصك وصدق نيتك... لكن لا مكان لك... صاحب الملايين العشرة مهما كان.. فهو حاجة اليوم... وحاجة الامس والغد...
صاحب الملايين العشرة عنده لغة وحضور وبهجة وثقل... ومكان... لن تصله لو عشت ألدهرين
صاحب الملايين العشرة الذي يتقن دحرجة الكأس على منضدة حانته ألداخلية .هو أكثر فضيلة منك بالرغم من صلاتك وصيامك وقيامك وذكرك وحسن عبادتك...
من أنت حتى تأخذ مكانا هنا بين الكبار؟؟
تريد ألحديث أنصحك أن تبقى صامتا !!!
ما ذا تريد أن تقول ؟؟
ستتكلم عن المبادئ والقيم ؟؟... سيضحكون منك... وسيوبخونك.... وأنت سريع الغضب.. قد تثور وتكسر الأواني... أو تكسر القلم وتمزق الأوراق... لن يؤثر عليهم شيئا...
شربت قهوتهم أم لم تشرب..سيان.. كتبت بقلمهم أم لم تكتب... أكلت من شطائرهم أم لم تأكل..." بتوفر"
قلي من دعاك أنت حتى تأتي؟؟
إبتداءً.. الكل يتوجس منك ومن سهام عينك الناقدة...
يا أخي أنت غير مريح ..الم تسمع بالحديث الصحيح القائل " قل خيرا أو فلتصمت"
دعك عنك الهمهمة والتذمر... هم يعلمون أكثر منك... هذه الملايين العشرة ستسود المدينة وتصبح وجهها الكريم... سيعلو شانها... وتبقى أنت تعدو كل صباح لن تجني في شهرك الكريم ما يقابل دبوس بدلته السوداء ...
دعك عنك هذا...
هو خلق لمثل هذا ... "قَصْتَه" "قصة" مسؤول... لذلك سيدعوه الناس ويجلسوه في المكان الذي يستحق.. أما أنت فأنتظر..
أو إنزوي جانبا... قد يفتقدك الناس عندما تخلو الساحة.. ويجاملوك...
لقد خالفت قناعاتك... وخرجت من ذاتك، فلا الجالسون هنا من اهلك ، ولا قائدهم هو قدوتك، ولا تجلس أمهاتهم كل صباح تعجن لهم الخبز على تروايد حملتها نساء "صبَّارين" أو"الغبيات "أو"المنسي" أو"اجزم"... هم أهل للمجاملة والحديث بالأسنان لا بلسان...
لقد أخطأت..... فتب... وارجع مهموما.. مكسور الوجدان.. عد... لا تخف،كلهم ذهبوا بسيارتهم الفارهه.. بإمكانك أن تسير كما تسير كل صباح...سيغشاك الليل ويخفي حزنك... فامضي.....
هل وصلت ؟؟ ... نعم ..هذه الساحة .. هذا وجه يبعث على الابتسام... وقوفوا ثلاثة.. احدهم كعادته... يتكلم بلغتك..يمازح ذلك الفتى الذي يتكلم بعفوية عن كيفية قيامه اليوم بالتسلل خلف سيارة الكهرباء وسحب الأسلاك منها وبيعها ليقوم بشراء حقيبة مدرسية ليعود بها إلى المدرسة... ليس حبا بالعلم .. ولكن المدرسة أصبحت من طقوس الطفولة المعذبة... لقد سرق من حبائل الكهرباء... وضحك وقهقه... كانت ضحكاته تغسل النفس،وتزوح الغم والهم....
تذكرته عندما كان صغيرا يستلق" المركافا "ذات الجيل الرابع زمن الاجتياحات، لا يعرف معنا للخوف،في حين كان صاحب الملايين العشرة في احد فنادق عمان يحتسي النبيذ... لان طبلة أذنه لا تحتمل صيرير جنازير الدبابات... طرق الكؤوس أرق على مسمعه.. ولأنه حساس،فهو الأولى بها وبجمالها.. وبمائها وسمائها... لقد افلح من اختار فخيار أهل الرأي صائب...أما أنت لأنك أخطأت مرة أخرى ،فعد لبيتك مكسور الرجاء خائب...
Aujourd’hui, à 00:46