نزهة الرملاوي - مدينتُنا..

مدينتُنا قبلة الرّوح
ممنوعة من الأحلام من التّكبيرات..
من السّجود من القيام
القمر في سمائها يبكي
والحقّ في شريعتهم حرام..
تمّوز يحرق الأرض غضبا
والعرب في عروشهم نيام
مُذ كان النّبي السّاري لقلبها
تنادى أعداؤها أن لا إسلام
قطعوا أوصالها..ذبحوا أشبالها..
زيّنوا لأبنائها رايات السّلام
كيف للعشّاق أن يعيدوا
لسمائها الفرح بعد انهزام؟
مدينتنا تغتصب..تهوّد..
تصرخ لا..لا استسلام..
حاولوا كسر عزّها.. شرفها
ألزموها الرّقص على الحطام
أعلنوها مغلقة..
ممنوع على أدراجها اللعب..
في حاراتها زرعوا انتقام
وذاك الذي استباحها
يتجوّل في قداسة عينيها
يُداعب تاريخ خدّيها
يُلقي على طهارتها الآثام
يجوب الأنجاس أقصانا..
حاراتنا، قباب عشقنا، سُبل الغمام
تعارك الإخوان والدّسائس حولهم
وباتت القضية في عرفهم أوهام..
تسامر الأغراب في مضارب الأعراب
دقّوا للخيام أوتاد انقسام
تكالب أعداء الله عليها..
فغاب عن فجرها هُدل الحمام
لم يعد بيننا عمر يتفقّدنا..
ونحن رعيّة نلوم لا نلام
فكيف نستنجد بالأنذال بعده..
وقد أخرس في فيهم الكلام
هبّوا أبناءها المخلصين وذودوا
عن شرف مدينة تحلم بالسّلام
ساحاتها تفخر بالأبطال..
بالأنصار.. بالأحرار.. بالأنام
ستبقى قبلة روحنا الحسناء لنا
ولن تكون للمُقامر وللمُطبّع
وأولاد الحرام!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى