(1)
"لن نموت
قبل أن نحاول أن نحيا"..!!
في أوج سطوة الزوال، بشرت بحتمية البقاء. إبان سيطرة السنوات العجاف، جعلت من حبرها غيثا مدرارا. لا عتمات الأقبية طالت ضوء قلبها. لا هزائم الواقع سرقت منها أوج انتصار الكتابة. ولا تفشي الكراهية ٱل بها إلى تنقيح رؤاها حول الحب الذي "يجعلنا نبصر".
عصية عن الانكسار، شيمتها الصلابة. تسبقنا إلى استشعار شبوب الٱتي، وتظل قيد الإرهاص، ماثلة في سويداء ذاك الذي ستهب رياحه اللافحة لاحقا.
واقعية هي حد سقف الحلم. تدع المطلق نائما على سرير المجهول، كي توقظ النسبي المتجول على أرصفة الحياة، لأنهما، معا، قدر اليد الكاتبة، والفؤاد الهائم.
"في الرابعة والثلاثين من عمري،
تنبهت أن القبول بالنسبي
أكثر حكمة من التعلق بالمطلق،
وأن الوقت حان للتحرر
من ذلك الشعور
بأن عليَّ أن آتي بما لم يأتِ به الأوائل
أو أدير ظهري خوفًا وكبرياءً"..!!
(2)
"كونوا واقعيين
واطلبوا المستحيل"..!!
معها، وفيها، لا يمكنك أن تذهب إلى المتاح، وإنما عليك أن تجنح صوب ما لم ينبثق بعد. إنها لا تعبأ بحاضر، فيه تغيب شهوة المجهول، بل تمتد في غائب، على حوافيه تحضر ٱية دهشة المعلوم.
على مدى عمر طاعن في حضور لم يأفل شروق غيابه، تبدى
مستحيل الممكن، ممكن المستحيل، ظلا لقامتها، وتوثبا لكل خطاها، ومحبرة لصبوات يراعها.
وحالما يأتي ذكر اسمها، رضوى عاشور، تبتسم غرناطة، قبل أن تلوح بثلاثيتها الروائية، تلك التي كانت فيها واقعية حد المستحيل، وهي تفتش في دهاليز تاريخ الأندلس عن فورة
أبطال أبت حياتهم أن تظل قيد الموت. لأنها "تجعل حقائق التاريخ تنتفض أمامنا حارة دافقة"، بتعبير علي الراعي.
لما قرأت هذه الثلاثية الباذخة، ذات اندهاش كبير، انتصب أمام قشعريرة روحي، غدق يمينها، وأحسست بها تخاطبني، من وراء حجب سردية كثيفة، تشف عما خلفها، قائلة بمجاز معهود في لسانها، وصوت واثق النبرة:
"هل هزمك الخوف،
أم أخافتك الهزائم؟"..!!
(3)
"يحكي الواحد منا
عن أمر موجع
لحجب الأمر الأكثر إيلاماً”..!!
روائية التحرر الإنساني بامتياز، هذا ما يمكنك حمله وأنت بصدد مغادرة نص إلى نص، القبض على قضية تلو قضية، الاندغام في شجاعة الصوت، جرأة الخطاب، ثم الانعطاف صوب عمر من جهارة الموقف، همس الرواية، ألمحه ممتدا عبر عناوين تحيل على سموق الحكي:
- "حَجَر دافئ".
- "خديجة وسوسن".
- "أطياف".
- "فرج".
- "الطنطورية".
وهاجس التحرر من أثقال كبار، في الأمس واليوم، هو من خول ليدها الكاتبة أن تزلزل اعتياد السرد الروائي، وتذهب بسريان عنفوانه نحو سراديب التاريخ، كي تشتبك مع أبعد أقاصيه، نشدانا للتخلص من أغلاله، واستعادة الحياة منه، وجعله مصدرا لتغذية روح الحرية، لا مجالا لإدامة شروق العبودية.
وكلما عادت رضوى من غياهب ما انصرم، إلى مجاهل هذا الذي يسري ويجول، يتنهد مدادها لفرط أساه، يبيض شعر لغتها لثقل عمر من الخواء، فلا يملك وجعها إلا أن يهجس باتقاد الدخائل، قائلا بنا، ولنا:
"فما الذي يقال
سوى الإعتذار عن القلب
الذي يطلب، فجأة، ما لا ينال..
غريب هذا القلب، غريب!"..!!
(4)
"أكتب لأنني أحب الكتابة،
وأحب الكتابة
لأن الحياة تستوقفني،
وتخيفني،
وأنا مولعة بها".
إنه لمن العبث أن تطلبوا من رضوى وضع تفسير لانجذابها
النبوئي إلى الكتابة، إلى التماهي مع حبر، هو جبلتها، وكلم، هو قدر كينونتها، وسرود، هي مناط وجود وجودها، وٱراء، هي عنوان دال على فلذات أقاصيها.
فكيف نسأل
عن ولع مكتوبها،
وجواب زخم مقروئها،
ملء دهشة العين..؟!
وهنا على وهن، حملت الكتابة، وأرضعتها من تحدي الذات، من الامتداد في العالم، ما لم يجعل للفطام أي مكان، لا في الموقف، لا في اللغة، لا في العمر، ولا بعد الممات. إنه إيمان استثنائي، يعكس تميزا ذاتيا يعز نظيره.
ها هي رضوى تتكلم، فلنستمع:
"عندما غادرت طفولتي،
وفتحت المنديل المعقود
الذي تركته لي أمي وعمتي،
وجدتُ بداخله هزيمتهما،
بكيت، ولكني بعد بكاء وتفكير
ألقيت بالمنديل وسرت،
كنت غاضبة.
عدت للكتابة عندما اصطدمت بالسؤال:
(ماذا لو أن الموت داهمني؟).
ساعتها قررت أنني سأكتب كي
أترك شيئًا في منديلي المعقود..."..!!
(5)
في جماع تبنيها لقضايا المرأة العربية، لم تنفصل الذات عن المحيط، ولم ينفصل الجسد عن وعائه. واجتراح المحظور، بوصفه رهانا على جلب الضوء، لم يكن من شيمها. ذلك لأن الطريق كانت واضحة أمام توثب خطواتها. وتبيان تجليات القهر، الاستبداد، الوأد، المحو، والحجب، إلى ٱخر (ياء) في معجم السوءات، الذي يطال كل ما هو مؤنث، لم يكن، قط، يقتضي الخروج على الإجماع، بقد ما كان يحتاج إلى لغتها التي تعري فواحش التمييز بأقل العبارات. وإلى فكرة منها تقلب ترتيب الأشياء في استقرار الواقع.
"أنا امرأة عربية ومواطنة
من العالم الثالث،
وتراثي تراث الموؤودة،
أعي هذه الحقيقة حتى العظم مني،
وأخافها إلى حد الكتابة
عن نفسي وعن آخرين،
أشعر أنني مثلهم أو أنهم مثلي"..!!
يكفي أن كتاباتها السردية حولت الذكور إلى أبناء غير بررة بالحقوق المتساوية بين الرجل والمراة. كما جعلت كثير من رموز ثقافة الوأد الأنثوي، يخجلون من جرم وعيهم بمجرد مغادرتهم لنص من نصوصها..!!
"أمسى البكاء مبتذلاً،
ربما لأن الدموع
صارت تستحي من نفسها..."..!!
بذلك ٱلت إلى الخجل، في نص "الطنطورية"، لفرط رسوخ ثقافة تتعالق مع الماضي، ولم تتمكن من تخطي "ما ملكت أيمانكم"..!!
(6)
الٱن، وأنا بصدد تكليم لغة رضوى، تضيء في ذاكرتي تلك العبارات التي صاغتها الكاتبة لطيفة الزيات، إبان اجتيازها عتبات "ثلاثية غرناطة":
"اللغة في غرناطة
هي الذاكرة.
ومن هنا هذا الاحتفاء الكبير
بجلال اللغة ورصانتها
وإيقاعها وشاعريتها،
ومن هنا هذا المعجم الواسع،
ومتعدد المقاصد،
في السرد والوصف معًا".
تجعل السرد يحلق بأجنحة من شعر. وتقلب نظام شهرزاد، محولة إياها من حكي يتوكأ على عكاز الغرابة، إلى حكي يمشي على أقدام شاعرية ٱخاذة. ثم لا يصبح الزمام بيد شهريار، بل يغدو اللجام في قبضة رضوى.
إنها اللغة، التي لا تكتفي بتشييد بنية المعنى، بل تتخطاه صوب تشييد معمار الجمال. وبين ذاك وهذا، تبدو الكتابة وكأنها الحد الفاصل بين المعلوم والمجهول، بين المتحول والثابت، بين الناقص والمكتمل.
وكلما توغل السرد الروائي في أحشاء الرؤى، تتغير بنيات اللغة، كما تصير الدوال في تحول مستمر، لكي تتمكن من التعبير الممض عن الغمر، العرام، والاحتدام.
(7)
أتخيلها، رضوى، تطالع البورتري باهتمام. تتوقف عند هذه العبارة. تدقق في تلك الجملة. تعيد قراءة مقطع. ثم تقول، مخاطبة توتر انتظاري لرأيها، عبر مسافة الكلمة:
"وأنا أقرأ لك
أتخيلك وأنت تكتب،
أرى وجهك،
جلستك،
حركة يديك،
مكتبك..."..!!
ولا أجد ما أرد به، في مقامي هذا، وأنا ماثل بين يدي كل تفوقها، سوى أن أستعيد بعضا من جوامع كلامها، وأذكرها بسواطعه الباقية:
"لا يمكن أن يكون
الحب أعمى،
لأنه هو الذي
يجعلنا نبصر"..!!
"لن نموت
قبل أن نحاول أن نحيا"..!!
في أوج سطوة الزوال، بشرت بحتمية البقاء. إبان سيطرة السنوات العجاف، جعلت من حبرها غيثا مدرارا. لا عتمات الأقبية طالت ضوء قلبها. لا هزائم الواقع سرقت منها أوج انتصار الكتابة. ولا تفشي الكراهية ٱل بها إلى تنقيح رؤاها حول الحب الذي "يجعلنا نبصر".
عصية عن الانكسار، شيمتها الصلابة. تسبقنا إلى استشعار شبوب الٱتي، وتظل قيد الإرهاص، ماثلة في سويداء ذاك الذي ستهب رياحه اللافحة لاحقا.
واقعية هي حد سقف الحلم. تدع المطلق نائما على سرير المجهول، كي توقظ النسبي المتجول على أرصفة الحياة، لأنهما، معا، قدر اليد الكاتبة، والفؤاد الهائم.
"في الرابعة والثلاثين من عمري،
تنبهت أن القبول بالنسبي
أكثر حكمة من التعلق بالمطلق،
وأن الوقت حان للتحرر
من ذلك الشعور
بأن عليَّ أن آتي بما لم يأتِ به الأوائل
أو أدير ظهري خوفًا وكبرياءً"..!!
(2)
"كونوا واقعيين
واطلبوا المستحيل"..!!
معها، وفيها، لا يمكنك أن تذهب إلى المتاح، وإنما عليك أن تجنح صوب ما لم ينبثق بعد. إنها لا تعبأ بحاضر، فيه تغيب شهوة المجهول، بل تمتد في غائب، على حوافيه تحضر ٱية دهشة المعلوم.
على مدى عمر طاعن في حضور لم يأفل شروق غيابه، تبدى
مستحيل الممكن، ممكن المستحيل، ظلا لقامتها، وتوثبا لكل خطاها، ومحبرة لصبوات يراعها.
وحالما يأتي ذكر اسمها، رضوى عاشور، تبتسم غرناطة، قبل أن تلوح بثلاثيتها الروائية، تلك التي كانت فيها واقعية حد المستحيل، وهي تفتش في دهاليز تاريخ الأندلس عن فورة
أبطال أبت حياتهم أن تظل قيد الموت. لأنها "تجعل حقائق التاريخ تنتفض أمامنا حارة دافقة"، بتعبير علي الراعي.
لما قرأت هذه الثلاثية الباذخة، ذات اندهاش كبير، انتصب أمام قشعريرة روحي، غدق يمينها، وأحسست بها تخاطبني، من وراء حجب سردية كثيفة، تشف عما خلفها، قائلة بمجاز معهود في لسانها، وصوت واثق النبرة:
"هل هزمك الخوف،
أم أخافتك الهزائم؟"..!!
(3)
"يحكي الواحد منا
عن أمر موجع
لحجب الأمر الأكثر إيلاماً”..!!
روائية التحرر الإنساني بامتياز، هذا ما يمكنك حمله وأنت بصدد مغادرة نص إلى نص، القبض على قضية تلو قضية، الاندغام في شجاعة الصوت، جرأة الخطاب، ثم الانعطاف صوب عمر من جهارة الموقف، همس الرواية، ألمحه ممتدا عبر عناوين تحيل على سموق الحكي:
- "حَجَر دافئ".
- "خديجة وسوسن".
- "أطياف".
- "فرج".
- "الطنطورية".
وهاجس التحرر من أثقال كبار، في الأمس واليوم، هو من خول ليدها الكاتبة أن تزلزل اعتياد السرد الروائي، وتذهب بسريان عنفوانه نحو سراديب التاريخ، كي تشتبك مع أبعد أقاصيه، نشدانا للتخلص من أغلاله، واستعادة الحياة منه، وجعله مصدرا لتغذية روح الحرية، لا مجالا لإدامة شروق العبودية.
وكلما عادت رضوى من غياهب ما انصرم، إلى مجاهل هذا الذي يسري ويجول، يتنهد مدادها لفرط أساه، يبيض شعر لغتها لثقل عمر من الخواء، فلا يملك وجعها إلا أن يهجس باتقاد الدخائل، قائلا بنا، ولنا:
"فما الذي يقال
سوى الإعتذار عن القلب
الذي يطلب، فجأة، ما لا ينال..
غريب هذا القلب، غريب!"..!!
(4)
"أكتب لأنني أحب الكتابة،
وأحب الكتابة
لأن الحياة تستوقفني،
وتخيفني،
وأنا مولعة بها".
إنه لمن العبث أن تطلبوا من رضوى وضع تفسير لانجذابها
النبوئي إلى الكتابة، إلى التماهي مع حبر، هو جبلتها، وكلم، هو قدر كينونتها، وسرود، هي مناط وجود وجودها، وٱراء، هي عنوان دال على فلذات أقاصيها.
فكيف نسأل
عن ولع مكتوبها،
وجواب زخم مقروئها،
ملء دهشة العين..؟!
وهنا على وهن، حملت الكتابة، وأرضعتها من تحدي الذات، من الامتداد في العالم، ما لم يجعل للفطام أي مكان، لا في الموقف، لا في اللغة، لا في العمر، ولا بعد الممات. إنه إيمان استثنائي، يعكس تميزا ذاتيا يعز نظيره.
ها هي رضوى تتكلم، فلنستمع:
"عندما غادرت طفولتي،
وفتحت المنديل المعقود
الذي تركته لي أمي وعمتي،
وجدتُ بداخله هزيمتهما،
بكيت، ولكني بعد بكاء وتفكير
ألقيت بالمنديل وسرت،
كنت غاضبة.
عدت للكتابة عندما اصطدمت بالسؤال:
(ماذا لو أن الموت داهمني؟).
ساعتها قررت أنني سأكتب كي
أترك شيئًا في منديلي المعقود..."..!!
(5)
في جماع تبنيها لقضايا المرأة العربية، لم تنفصل الذات عن المحيط، ولم ينفصل الجسد عن وعائه. واجتراح المحظور، بوصفه رهانا على جلب الضوء، لم يكن من شيمها. ذلك لأن الطريق كانت واضحة أمام توثب خطواتها. وتبيان تجليات القهر، الاستبداد، الوأد، المحو، والحجب، إلى ٱخر (ياء) في معجم السوءات، الذي يطال كل ما هو مؤنث، لم يكن، قط، يقتضي الخروج على الإجماع، بقد ما كان يحتاج إلى لغتها التي تعري فواحش التمييز بأقل العبارات. وإلى فكرة منها تقلب ترتيب الأشياء في استقرار الواقع.
"أنا امرأة عربية ومواطنة
من العالم الثالث،
وتراثي تراث الموؤودة،
أعي هذه الحقيقة حتى العظم مني،
وأخافها إلى حد الكتابة
عن نفسي وعن آخرين،
أشعر أنني مثلهم أو أنهم مثلي"..!!
يكفي أن كتاباتها السردية حولت الذكور إلى أبناء غير بررة بالحقوق المتساوية بين الرجل والمراة. كما جعلت كثير من رموز ثقافة الوأد الأنثوي، يخجلون من جرم وعيهم بمجرد مغادرتهم لنص من نصوصها..!!
"أمسى البكاء مبتذلاً،
ربما لأن الدموع
صارت تستحي من نفسها..."..!!
بذلك ٱلت إلى الخجل، في نص "الطنطورية"، لفرط رسوخ ثقافة تتعالق مع الماضي، ولم تتمكن من تخطي "ما ملكت أيمانكم"..!!
(6)
الٱن، وأنا بصدد تكليم لغة رضوى، تضيء في ذاكرتي تلك العبارات التي صاغتها الكاتبة لطيفة الزيات، إبان اجتيازها عتبات "ثلاثية غرناطة":
"اللغة في غرناطة
هي الذاكرة.
ومن هنا هذا الاحتفاء الكبير
بجلال اللغة ورصانتها
وإيقاعها وشاعريتها،
ومن هنا هذا المعجم الواسع،
ومتعدد المقاصد،
في السرد والوصف معًا".
تجعل السرد يحلق بأجنحة من شعر. وتقلب نظام شهرزاد، محولة إياها من حكي يتوكأ على عكاز الغرابة، إلى حكي يمشي على أقدام شاعرية ٱخاذة. ثم لا يصبح الزمام بيد شهريار، بل يغدو اللجام في قبضة رضوى.
إنها اللغة، التي لا تكتفي بتشييد بنية المعنى، بل تتخطاه صوب تشييد معمار الجمال. وبين ذاك وهذا، تبدو الكتابة وكأنها الحد الفاصل بين المعلوم والمجهول، بين المتحول والثابت، بين الناقص والمكتمل.
وكلما توغل السرد الروائي في أحشاء الرؤى، تتغير بنيات اللغة، كما تصير الدوال في تحول مستمر، لكي تتمكن من التعبير الممض عن الغمر، العرام، والاحتدام.
(7)
أتخيلها، رضوى، تطالع البورتري باهتمام. تتوقف عند هذه العبارة. تدقق في تلك الجملة. تعيد قراءة مقطع. ثم تقول، مخاطبة توتر انتظاري لرأيها، عبر مسافة الكلمة:
"وأنا أقرأ لك
أتخيلك وأنت تكتب،
أرى وجهك،
جلستك،
حركة يديك،
مكتبك..."..!!
ولا أجد ما أرد به، في مقامي هذا، وأنا ماثل بين يدي كل تفوقها، سوى أن أستعيد بعضا من جوامع كلامها، وأذكرها بسواطعه الباقية:
"لا يمكن أن يكون
الحب أعمى،
لأنه هو الذي
يجعلنا نبصر"..!!