حسن بيريش

(1) "أُرِيدُ بَيَاضِي لِأرْفَعَ لَوْنَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ الكِتَابَةِ رَايَةَ سِلْمٍ إلَى أَجَلٍ لَنْ أُسَمِّيهِ كَيْ لَا يَصِيرَ لِعُمْرِيَ تَارِيخْ..". كَيْ تَسْتَمِرَّ حَيَاة القصيدة، هَوَيْتُ إِلَى قعر يده باحثا عن ذاك الحبر الذي تَلَقَّيْتُ، ومفتشا بين بَعْضِ شِعْرٍ، جاءني من قلبه؛ عن...
(1) صائرون، مهما أبحرنا في اللقاء، إلى مرفىء فراق. في ظلمات العزلة، يشرق الردى، ونلمح في بصيص الحياة وجوها طوتها القبور، وما نسيتها القلوب. كانوا هنا، معنا في الدنيا، وأصبحوا هناك في الٱخرة بجوار الله، وما أعزه وما أكرمه من جوار. نعيش، نحلم، نتمنى، نكابد، وفجأة يأتي ذاك المجهول الذي يتكرر وصفه...
(1) "تذكروني بفرح". إذا تجرأ المختصر على تدوين المتراحب، فاعلم، آنذاك، أن بينهما آصرة أصفاد تذود عن وشيجة سياط. وتذكر أن علو الأسوار يتأتى من انخفاض الأرواح. ثم إياك أن تنسى، هنيهة صراخ، أن جسد القصيدة أقوى من ضربات...
(1) أَنْظُرُ إِلَيْه وهو يكتب، ويرَانِي وأنا أقرأ؛ وكلانا يستفتي قلب الٱخر قبل الإجهاش بما فيه. هذا ما يتبدى لي كلما كنت على مرأى منه، وكلما كان على مسمع مني. في المحصلة، لا شيء ينأى بي عن كتابته، وكل شيء يدنيني من قراءته. لم يسبق لي أن قرأته إلا وتمنيت أن أكتبه. ما عرفت...
(1) "لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا"..!! في أوج سطوة الزوال، بشرت بحتمية البقاء. إبان سيطرة السنوات العجاف، جعلت من حبرها غيثا مدرارا. لا عتمات الأقبية طالت ضوء قلبها. لا هزائم الواقع سرقت منها أوج انتصار الكتابة. ولا تفشي الكراهية ٱل بها إلى تنقيح...
(1) هذه امرأة "تضيء في ليالي الغياب...". أنت لا تبقى ما كُنته، بعد أن تلتقي بفاطمة عافي، حبرا ثم جلسة، وفيكما، معا، يزهر ليلك الألفة، شيما ثم رأيا. وأنت فيها ستكتشف أنك فيك. ولا مفر من مراكمة إعجابك بها، بخصالها...
-1- ليس لتألق الكتابة عمر معين. فقد يخطئ الطريق إلى هناك التألق كاتب طاعن في الأيام، وقد يقبض على جوهر التألق كاتب ضليع في الفتوة. لا أتوقف عن ترديد هذه العبارة، كلما أسعفني الحظ وقرأت ما يبدعه القلم الرشيق للكاتب البارع نزار القريشي. -2- يستمد نزار القريشي ألفباء الكتابة من أفقه الخاص، ويتعاطى...
(1) "قُمصان العبارة تضيقُ بك أيها العابر بلا أثرٍ..". صَلّى عَلَى جُثَّةِ المتاح، كي يكون عَلَى فُصْحَى وهو يقترف صَبْوَة غير المدرك، ذاك الحلم الذي يشبه هيام السَّكْرَى في كَأْس نصفها مَوَّال صحو، ونصفها أَنَا عُلْيَا، وما فاض يذهب صوب مَنْ أَفْنَوْا العمر في حياكة ثوب الروح ...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى