رايفين فرجاني - المخاطر الكبرى

الخطر هو كل ما يهدد الحياة بتغيرها للأسوأ أو بفنائها

والتهديد هو كل نذير يشير إلى إحتمالية وقوع هذا التغيير

وهناك مخاطر عديدة تحيق بالإنسان,ولطالما شغلني ذلك كثيرا,خاصة عند مقارنتها بالخطر الأكبر عند الشريحة الأكبر من الناس,وهو الموت. الذي يتضاءل أثره كثيرا بالنسبة للتهديدات المذكورة في الآتي. أو على الأقل هذه هي أكثر المخاوف التي تفزعني شخصيا. ويصبح الموت هينا بالمقارنة معها

[1] المخاطر النفسية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الحزن: الحزن لأي كان السبب هو في حد ذاته أمر قبيح.

-الإكتئاب: لا يعني بالضرورة الحزن,بل هو يشير أكثر إلى فقدان الإهتمام أو الخواء

-القلق: وأشد أنواع القلق طرا هو الترقب من حدوث شيء سي.

-الذل: دعك من كل ما فات إذا كان مقترنا بذاتك فقط (وليس بشخص عزيز) فإن الذل غالب

-الفقد: هو أن تفقد عزيزا عليك,ولدا أو مالا,وتفجع حزنا عليه.

-النسي: أن ينساك الناس,أسوأ من أن يفقدوك

-السجن: أن تمنع عن فعل أي شيء تريد فعله,هذا أسوأ من الإكتئاب لأنه يدمر شغفك بالحياة

-الغيبوبة: أن تفقدهم ويفقدوك.

-الموت: الأشد من الموت,هو تجربة ما قبل الموت.

-المطارد: نوع من الترقب يمتزج بشعور السجن,ولكنه منفي بلا منفى

[2] جسديا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الألم: هو صدمة عصبية تصيب الجسد,وينفر منها الجسد والنفس معا.

-التعذيب: هو شدة وحدة إحداث الألم الجسدي والنفسي بواسطة آخر حتى لو كان أنت.

-العجز: هو عدم المقدرة على فعل شيء دون أن يحبسك عنه أحد.

-الموت: هو زوال الجسد والنفس معا.

-الفناء: هو زوال جميع بني الجسد / الجنس.

[1] الموت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما أكثر شخص تحبه في حياتك هو نفسك,ليس لأنك أناني أو نرجسي بل لأن هذا ما يحتمه عليك جسدك,حتى لو كنت تحب شخص آخر أكثر من حياتك. فإن الرجل الذي يدفع الكرسي من تحت قدميه شانقا نفسه,ورغم أن قرار الإنتحار كان قراره. تجده -نفس الرجل الذي ركل الكرسي بكامل إرادته- يحاول دوما فك الحبل عن عنقه وقدميه ترفسان الهواء في مقاومة يائسة. وقد أدرجت يوم عيد ميلادي أنا ضمن أكثر سبعة مناسبا قربا إلى قلبي بجوار إحتفاليات أخرى هائلة لها نفس الدورة السنوية (وإن إختلفت المدة والظروف والإحتفالات) مثل شهر رمضان والعيدين الصغير والكبير (عيد الفطر وعيد الأضحى) ومولد النبي وشم النسيم وإسبوع المصيف ومعرض الكتاب. وسأتناولهم تفصيلا في مقال آخر. هل لاحظت شيئا؟ نعم. هذه كلها أشياء -وغيرها- تحفل بها الحياة. حياتي. من المؤسف أن يفقد المرء كل ذلك بسبب الموت.

[2] الفقد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والأكثر ألما وقسوة من أن تفقد حياتك,هو أن تفقد شخصا عزيزا عليك,فيكونا موتك هينا عليك أمام موته. لهذا فإن الفقد ربما هو هو الذي يستحق أن ينال رتبة الخطر الأعظم في المرتبة الأولى,لولا أن هناك أصلا خطرا أكبر منه في المرتبة الثالثة. وكان ترتيبي للثلاثة بحسب أسبقية الموت. فالموت لما يأتي شخصا لا يلمس الآخر رغم أن الآخر يتجرع مرارة فقده لحبيبه. وقيل موت الطفل أهون من فقده.

[3] الإبادة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقال أن موت شخص مأساة,بينما موت ألف شخص مجرد إحصائية. هذه القول يعبر ببلاغة عن شعور الفقد. ومع ذلك هو يفقد تلك الإحصائية أهميتها. إنها مرعبة. تخيل أن تموت أنت ونسلك وسلفك وإخوتك وكل عائلتك وعشيرتك وشعبك!. ولا يبقى منكم أحد ولا أثر. هذه هي الإبادة.

[4] العجز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا لا نقصد العجز النفسي أن لا تملك الإرادة لفعل شيء,أو أن تكون له -ذلك الذي تريد فعله- عواقب وخيمة لا يمكنك تحملها. بل نقصد العجز الجسدي الذي لا يمكنك من فعل شيء.

وأنواع العجز الجسدي هي

1-العمى

2-الشلل

3-البتر

4-الشيخوخة

5-المرض

6-العجز الجنسي

7-الكسر والمصاب

وأسوأ أنواع العجز برأيي ربما هو العمى.

[5] الألم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبارة "لن يموت ولكن سيتمنى الموت" تعبر بإمتياز عن الخطر الوارد هنا,هذا الخطر يمكن إحداثه من خلال طريقتين أساسيتين,إحداهما من الإنسان للإنسان,والأخرى من الطبيعة.

-التعذيب
-المرض

الألم هو شعور يسبب الحزن والخوف والازعاج لدى متلقيه على الصعيد الجسدي والنفسي قرينه. يمكننا أن نتناول هنا التعذيب,والتعذيب هو إحداث الألم بشكل مستمر ومتقطع حتى موت الضحية أو دون موتها. التعذيب هو أسوأ من المرض لسبب واضح جدا,أنه يمثل حالة (حكم النفس على النفس) بينما يأتي المرض مصاحبا عادة بنوع من التسليم القدري.

[6] السجن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السجن هو محبس مكاني يمنع فيه المرء عن ممارسة سلوكياته المعتادة في حياته اليومية. هذا هو النوع الطبيعي من السجون,والذي احترمه بشدة وأوقره وأؤيد وجوده بالطبع.

هناك نوعان آخران من السجون أكثر تطرفا؛الأول لا يوفر إحتياجات الإنسان الأكثر بدائية مثل المأكل والملبس والماء والهواء. الآخر يوفر للسجين بيئة محاكية للخارج في المعيشة, حيث يمنع السجين فقط عن الرفاهيات التي قد لا يطالها أغلب من بالخارج أصلا. وفي بعض الحالات الأكثر تطرفا,لا يمنع عن السجين أي شيء,بل ويُعطى كل شيء تقريبا في مساحات جغرافية واسعة,عدا حرية التنقل المكاني فقط.

[7] المطارد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المطاردة,هو عرف بين المجرمين يمكن أن يسمى بـ (شرّ الغفلة) أو (التغفيل) حيث ينام المطارد مغمضة عينيه نصف غلق,أو يفتح عين ويغمض عين,أو لا يغمض له جفن أصلا. ويسير وعينه في رأسه,وخلف ظهره,ومن حوله. خشية أن يغافله صاحب ثأر أو صاحب حكم (شرطة).

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى