اليوم قررت أن اخبصها وآكل صحن فول كاملا ، وتمردت على نصيحة طبيب السكري الذي اوصاني بملعقة فول واحدة في الأسبوع . اشتريت كيلو خبز شعير وذهبت إلى مطعم حازم .
في المطعم كان الرجل يحدث صديقه عن مشاكل زوجية :
- قلت له احترمها على الأقل من أجل أولادها .
لم أرغب في أن أكون فضوليا ، ولكني قلت لنفسي :
- مسكينة المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية . إنها لا تحترم لذاتها وإنما هي تحترم من أجل أولادها . ( حين تكبر ويكبر الرجل ويهرم ويكبر الأولاد تنقلب الأدوار . تصبح هي السيدة والرجل مطيعا ، فالأولاد يقفون إلى جانبها ، لأن الجنة تحت أقدام الأمهات )
خرجت من المطعم بعد أن نقدت صاحبه ثمانية شواكل وأخذت أتسكع تسكع السيد " بالومار " في رواية ( ايتالو كالفينو ) " السيد بالومار " .
كان ثمة رجل يحمل كرتونة فوق رأسه ولما اقترب من المكان الذي ينشده أنزلها وقال :
- سنسقط اتفاقية ( سيداو ) .
سألته إن كان قرأها كاملة وقلت له إن فيها نقاطا ايجابية ، فأجابني :
- أتحداك إن كان فيها نقطة واحدة إيجابية .
قلت في نفسي :
- الأفضل أن لا تجادل أفرادا مقتنعين بأن آخر هذه الأمة لن يصلح إلا بما صلح به أولها .
اشتريت نصف كيلو فراولة بثمانية شواكل وتناولتها في الشارع . عندما اقتربت من سينما غرناطة جلست على السور الغربي . كان للسينما بابان جانبيان ؛ واحد من الشرق وآخر من الغرب يستخدمان وقت الأزمات .
- أين ألقي علبة الفراولة ؟
نظرت حولي فوجدت الارتداد بين السينما والشارع أشبه بمكب نفايات ، فتساءلت :
- أين هي البلدية ؟
وترحمت على سينما غرناطة يوم كانت مزدهرة .
جلست في استراحة الخان أكتب ولم أفلح في إدراج ما كتبت . " جرب الاتصال بالشبكة " وأنا عندي 3G واستراحة الخان فيها " نت " ، وعبثا أفلحت .
فجأة اتصل بي الكاتب بسام الكعبي وقال لي إنه ويوسف نصرالله ووليد ريان في مقهى الهموز .
حين تلتقي بأصدقاء قدامي تنثال الذكريات وتنسى مكافأة نهاية الخدمة التي تأخرت في البريد .
وأنا أفكر في مكافأة نهاية الخدمة تساءلت :
- لماذا لا تدفع المؤسسات لمن انتهى عملهم فوائد الأموال ؟
وقلت :
- يجب أن استشير محاميا في الأمر .
غدا تفكيري ماديا صرفا .
اللعنة !
أين ذهبت الأخلاق والطيبة؟
وأنا عائد إلى شقتي التقيت بالسيد ماجد البلبل الموظف في قسم المالية في جامعة النجاح الوطنية ، فقال لي :
- مرحبا دكتور . اليوم وصل شكك - ولفظ الكلمة كما لو أنها شكاك - وبإمكانك أن تمر لاستلامه .
هل حلت روح ديكارت في شخصي ؟
أنا صرت أحب العزلة والوحدة لأنني لم أعد معافى ، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه .
مساء الخير
خربشات
١٧ كانون الأول ٢٠١٩ .
في المطعم كان الرجل يحدث صديقه عن مشاكل زوجية :
- قلت له احترمها على الأقل من أجل أولادها .
لم أرغب في أن أكون فضوليا ، ولكني قلت لنفسي :
- مسكينة المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية . إنها لا تحترم لذاتها وإنما هي تحترم من أجل أولادها . ( حين تكبر ويكبر الرجل ويهرم ويكبر الأولاد تنقلب الأدوار . تصبح هي السيدة والرجل مطيعا ، فالأولاد يقفون إلى جانبها ، لأن الجنة تحت أقدام الأمهات )
خرجت من المطعم بعد أن نقدت صاحبه ثمانية شواكل وأخذت أتسكع تسكع السيد " بالومار " في رواية ( ايتالو كالفينو ) " السيد بالومار " .
كان ثمة رجل يحمل كرتونة فوق رأسه ولما اقترب من المكان الذي ينشده أنزلها وقال :
- سنسقط اتفاقية ( سيداو ) .
سألته إن كان قرأها كاملة وقلت له إن فيها نقاطا ايجابية ، فأجابني :
- أتحداك إن كان فيها نقطة واحدة إيجابية .
قلت في نفسي :
- الأفضل أن لا تجادل أفرادا مقتنعين بأن آخر هذه الأمة لن يصلح إلا بما صلح به أولها .
اشتريت نصف كيلو فراولة بثمانية شواكل وتناولتها في الشارع . عندما اقتربت من سينما غرناطة جلست على السور الغربي . كان للسينما بابان جانبيان ؛ واحد من الشرق وآخر من الغرب يستخدمان وقت الأزمات .
- أين ألقي علبة الفراولة ؟
نظرت حولي فوجدت الارتداد بين السينما والشارع أشبه بمكب نفايات ، فتساءلت :
- أين هي البلدية ؟
وترحمت على سينما غرناطة يوم كانت مزدهرة .
جلست في استراحة الخان أكتب ولم أفلح في إدراج ما كتبت . " جرب الاتصال بالشبكة " وأنا عندي 3G واستراحة الخان فيها " نت " ، وعبثا أفلحت .
فجأة اتصل بي الكاتب بسام الكعبي وقال لي إنه ويوسف نصرالله ووليد ريان في مقهى الهموز .
حين تلتقي بأصدقاء قدامي تنثال الذكريات وتنسى مكافأة نهاية الخدمة التي تأخرت في البريد .
وأنا أفكر في مكافأة نهاية الخدمة تساءلت :
- لماذا لا تدفع المؤسسات لمن انتهى عملهم فوائد الأموال ؟
وقلت :
- يجب أن استشير محاميا في الأمر .
غدا تفكيري ماديا صرفا .
اللعنة !
أين ذهبت الأخلاق والطيبة؟
وأنا عائد إلى شقتي التقيت بالسيد ماجد البلبل الموظف في قسم المالية في جامعة النجاح الوطنية ، فقال لي :
- مرحبا دكتور . اليوم وصل شكك - ولفظ الكلمة كما لو أنها شكاك - وبإمكانك أن تمر لاستلامه .
هل حلت روح ديكارت في شخصي ؟
أنا صرت أحب العزلة والوحدة لأنني لم أعد معافى ، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه .
مساء الخير
خربشات
١٧ كانون الأول ٢٠١٩ .