د. محمد عباس محمد عرابي - مفهوم الحب في كتابات الأستاذ الدكتور محمد عيسى

يتناول هذا المقال مفهوم الحب في كتابات الأستاذ الدكتور محمد عيسى حيث يرى أن :

الحُبُّ أرقي العواطف الإنسانية .. وروحُ الحياة والطبيعة"

الحب" يعمل بقانون الجاذبية عند البشر "العين"، و"القلب"، و"الأذن"، و"اللسان

وفيما يلي ما قاله في ذلك

"الحُبُّ أرقي العواطف الإنسانية .. وروحُ الحياة والطبيعة *



"الحُبُّ" في مفهومه الشامل يتجاوز مستوياته البسيطة المتجلية في المرأة، إلى حب الخير والبذل والعطاء، والوفاء والجمال والكمال، وإلى حب الموجودات في الطبيعة بجمالها وسحر مفاتنها. ومن تجليات هذا الحبّ قول "نزار":

الحبُّ يا حبيبتي

قصيدةٌ جميلةٌ مكتوبةٌ على القمر

الحبُّ مرسومٌ على جميعِ أوراقِ الشَّجر

الحبُّ مَنقوشٌ على ريشِ العصافيرِ وحبّاتِ المَطر!

فما أَرقنا وأجملنا وأسعدنا؛ إذ نعمر قُلوبَنا بالحبّ، وبه نحيا!! ... وما أحوجنا إلى وردة حمراءَ أكبرَ من هذا التعب الذي يَنخِر في نفوسنا وقلوبنا كسوس الحطب!!

هذا الحبّ هو الذي يبقينا على قَيد الحَياة...وقَيد السّعادة ... وقَيد الأَمل.

"صبَّ الله مسحوق "عرق المحبة" في خزان مشاعرنا، وماء قلوبنا".

و"دمتم أبدَّ الدهر، بمودةٍ وحبٍّ صادقين دائمين".



"ليسَ للحبّ أوان...."

بأسلوبه الراقي، وكلماته الوردية المتراصة، وإنسانيته الحالمة التي تريك العالم بكل معاني الحب..

يتناول "فاروق جويدة" في كتابه "ليس للحب أوان" عدة أفكار بطرحٍ جديدٍ مختلفٍ، عن طريق حوارات "بينه" و "بينها"، يطرح المشكلات وأبعادها دون أن يقدم حلولاً لها؛ فبعض المقالات خُتِمَت بتساؤل واستفهام.. وركّز كثيراً على اختلاف الحضارة بين زمننا الذي نعيشه و"الزمن الجميل" كما يسمونه...

استمتع بهذا الكتاب الجميل ... في كل صفحة تجد رسالة معينة.. تجعلك تقرأ سطورها وما بين سطورها مرتين ..

"وإذا كان القُبح يطل من كل شيء حولنا،

فسوف تظل مسئوليتي أمامَ ضميري أن أبحث عن كلّ ما هو جميل."

أسعدَ اللهُ أيامَكم بكلّ خَير

وألْبسَکُــــــــم لِبَاسَ الَعَافيِةِ والجَمال.

إنِّه سَميِعٌ مُجيِب.

*قانون الحب وقانون الكراهية

"الحب" يعمل بقانون الجاذبية عند البشر "العين"، و"القلب"، و"الأذن"، و"اللسان"

و"الكراهية" تعمل بالأدوات نفسها، ولكنها تستخدم "العين للحسد"، و"القلب للحقد"، و"الأذن للنميمة".، "واللسان للفتنة".

وفرق بين "قانون الحب"، و"قانون الكراهية"...

فالتسامح والسلام والسعادة والجمال تنبع من الحب.... والنفور والعنف والقسوة والانتقام تنبع من الكراهية الخبيثة.

فرق كبير جدًا يدعونا إلى مراجعة قلوبنا، لنزيد من جاذبية الحبّ ومساحته، ونحدُّ من جنون الكراهية، وانتشارها

وختاما نقول ألا ليت يسود الحب العالم وتندثر الكراهية وليعم السلام الأرض وتسير البشرية إلى ربها في أمن وأمان .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى