بيان وزارة التربية الوطنية ( الجزائرية ) بخصوص كتاب رقمي لتلاميذ الإبتدائي، مبادرة حسنة و هي تدخل ضمن مواكبة الرقمنة و لكن ، صحيح أن استعمال الحاسوب في التعليم الإبتدائي مهم جدا بل أصبح ضروري لمواكبة التكنولوجيا الحديثة ، خاصة و نحن في زمت العولمة التي تعمل على رقمنة العقول و عولمتها لكن المسألة هنا تحتاج إلى نظر ، هل ستوفر الوزارة على عاتقها حاسوب لكل تلميذ و على المستوى الوطني ، و هذا يعني أن الميزانية سوف تكون ضخمة جدا، و هي التي عجزت عن تجهيز الأقسام بالطاولات و الكراسي، و توفير حافلات النقل المدرسي، ترميم المدارس القديمة دون الحديث عن الإطعام، أما إذا كان العكس ، فماذا عن العائلات الفقيرة التي لم تجد حتى إمكانية توفير الأدوات المدرسية لأبنائها خاصة العائلات كثيرة الأولاد المتمدرسين ، ثم السؤال الذي ينبغي طرحه هو: هل كل تلاميذ الإبتدائي يتقنون استعمال الحاسوب؟ أم أنهم سيخضعون إلى تكوين لتعلم أبجديات استعمال الكمبيوتر؟ و ماذا في حالة حدوث خلل تقني و يتوقف الجهاز؟، هل يعرف التلميذ استعادة ما فقده من معلومات؟ هذه اسئلة جد عادية لمعرفة ماهي توجهات الوزارة و هي تواجه الرقمنة و كيف تتعامل معها بشكل عقلاني، الفكرة هي مغامرة و تحتاج إلى وضع استراتيجية واضحة المعالم، لأن المسألة ليست ضخ أموال بطريقة عشوائية دون تحطيط بيداغوجي و بطريقةغير مدروسة و غير محسوبة لتوقع نتائجها
علجية عيش
علجية عيش
