هناك من يريد تزوير تاريخ الأمازيغ في الجزائر
( الذين كانوا ينقلون الأموال إلى حساب جبهة التحرير الوطني في سويسرا معظمهم فرنسيون)
قال البحث المختص في الهجرة الدكتور سعدي بزيان هناك حقائق أهملها المؤرخون الجزائريون و أخرى حرفوها، فلا توجد دراسات عميقة حول تلك الأحداث و واقع المهاجرين في فرنسا، فالمؤرخين تكتموا عن كثير من الحقائق و لم يكشفوا عن تفاصيلها، مؤكدا أن الجالية الجزائرية في المهجر و بالخصوص فرنسا تواجه صعوبات كثيرة ما جعلها تتراجع في دعم الإقتصاد الوطني بالمقارنة مع الجالية التونسية والمغربية
استرجع الباحث سعدي بزيان الأحداث التاريخية و الدور الذي قامت به الجالية الجزائرية في فرنسا و التي تعتبر أقدم جالية مغاربية و أكثر عددا و حضورا حيث كما قال لعبت دورا جليا في الحركة الوطنية حيث ولد فيها نجم شمال افريقيا ثم حزب الشعب و في الثورة ولدت اتحادية فرنسا لحزب جبهة التحرير الوطني، قال الباحث سعدي بزيان أن الهجرة الجزائرية متميزة عن غيرها من الهجرات العربية حيث كانت تكافح على جبهتين: كسب القوت و إعالة العائلة من جهة و استعادة الهوية من جهة أخرى و واجهت صعوبات كثيرة ، عرضت للتعذيب ارتكبتها فرنسا في حق الجالية في السابع عشر من أكتوبر و قد سُمّي هذا اليوم بـ: "الثلاثاء الأسود"، و لا شك أن الجميع مطلع على هذه الأحداث و ما حدث للطالبة الجزائرية فاطمة بيدار حيث رموا بجثتها في نهر السين و كانت أول شهيدة من نساء الجزائر في المهجر.
و اضاف الدكتور سعدي بزيان الجانب الآخر المتعلق بطرق تمويل الثورة الجزائرية من طرف العمال الجزائريين في المهجر و في الحكومة المؤقتة، حيث كانت مساهمة العمال تشكل أكثر من 50 بالمائة من مساهمة الحكومة المؤقتة، لكن مع الأسف ،هناك حقائق أهملها المؤرخون الجزائريون و أخرى حرفوها، فلا توجد دراسات عميقة حول تلك الأحداث و واقع المهاجرين في فرنسا، فالمؤرخين تكتموا عن كثير من الحقائق و لم يكشفوا عن تفاصيلها، حيث وقعت مشكلتين الأولى تتعلق بأموال جبهة التحرير الوطني، كانت جماعة تسمى بـ: " حملة الحقائب" مهمتها نقل الأموال إلى حساب جبهة التحرير الوطني في سويسرا ، و هؤلاء معظمهم كانوا فرنسيون و بعضهم يهود و منهم المسمى كوليار و هو من اصل يهودي الذي لعب دورا هاما في نقل الأموال إلأى سويسرا و صبه في الحساب الجاري لجبهة التحرير الوطني فقتله الفرنسيون بتهمة الخيانة هو و زوجته.
حسب الباحث سعدي بزيان فكوليار كان ابوه ينلك أكبر مصرفا في القاهرة، و هذه الأموال منها حُوّل لدعم الثورة و الباقي بقي في حساب الدبهة لكن محمد خيضر استولى عليها و قد تحمل نتائج ما اقدم عليه حيث تم اغتياله، يؤكد سعدي بزيان أن الطبقة العمالية الجزائرية في المهجر ظلت تساهم في في الإقتصاد الوطني في عهد الراحل هواري بومدين و بالعملة الصعبة أي بما يعادل 100 مليار سنتيم سنويا و هو الدخل الثاني بعد المحروقات بالعملة الصعبة، لكن مع الأسف تراجعت هذه المساهمة لأسباب عديدة ، منها قلة الإهتمام بالهجرة و الجالية الجزائرية و عدم وجود سياسة وطنية مُحَكَّمة ، هكذا قال الباحث سعدي بزيان و كان في حالة تأثر كبيرة لدرجة أنه يكاد أن يذرف فيها الدموع و هو الذي عاش في المهجر لأزيد من 10 سنوات عاش فيها واقع الهجرة و المهاجرين، مؤكدا أن الجالية الجزائرية في المهجر و بالخصوص فرنسا تواجه صعوبات كثيرة ما جعلها تتراجع في دعم الإقتصاد الوطني بالمقارنة مع الجالية التونسية و المغربية تساهمان بشكل كبير في دعم اقتصادهما الوطني ، و بالأخص الجالية المغربية أكبر جالية مساهمة في الإقتصاد الوطني المغربي بحيث تحول سنوبا إلى خزينة المغرب حوالي 07 مليار دولار في حين لا تتعدى مساهمة الجالية الجزائرية 02 مليار دولار .
الأسباب حسب سعدي بوزيان سببها عدم الإهتمام الكفاءات العلمية الموجودة بالمهجر بهذا الموضوع، ما كشفه هذه الباحث هو أن أبرز الكوادر الوطني استثمرت فيها الأنظمة الغربية و حتى الأنظمة العربية الأخرى و ذكر إحدى الشخصيات التي من أصل جزائري ، احتلت منصبا وزاريا رفيع المستوى في سوريا و هو الجنرال خليفاوي ينحدر من منطقة من بني ينّي ، كان في الجيش السوري و قد درس والده مع الرئيس حافظ الأسد، دون أن ينسى الشاعر الطاهر الجزائري و هو أول من أدخل الترجمة إلى دمشق، و قال سعدي بزيان أن أغلب الجاليات في فرنسا أو في البلاد الأخرى هم من منطقة اقبائل، لكن كما أضاف هناك من يريد تزوير تاريخ الأمازيغ في الجزائر.
و عن الإسلام في اوربا و ما تواجهه الجالية الجزائرية في فرنسا قال الدكتور سعدي بزيان أن الحديث عن الإسلام في اوروبا يحتاج إلى التأريخ و التوثيق و لا يسع الحديث عنه في سويعات قليلة ، فمنذ الثمانينيات عرفت الجزائر ما يعرف بالصحوة بظهور الجمعيات الدينية، و الجزائر اليوم تسير المساجد الموجودة فوق التراب الأجنبي منذ الشيخ عباس بن الشيخ الحسين الذي كان أول عميد مسجد باريس ثم الدكتورالتجاني هدام الذي كان وزيرا للشؤون الدينية و وزير الصحة في الجزائر و كان له لقاءات معه في باريس تبادلا فيها الأفكار و الرؤى بجامع باريس لكن الظروف حالت دون تجسيد هذه الرؤى في الميدان بسبب الظروف التي وقعت في الجزائر والتي ادخلتتها في بؤر العنف.
التقت به علجية عيش
( الذين كانوا ينقلون الأموال إلى حساب جبهة التحرير الوطني في سويسرا معظمهم فرنسيون)
قال البحث المختص في الهجرة الدكتور سعدي بزيان هناك حقائق أهملها المؤرخون الجزائريون و أخرى حرفوها، فلا توجد دراسات عميقة حول تلك الأحداث و واقع المهاجرين في فرنسا، فالمؤرخين تكتموا عن كثير من الحقائق و لم يكشفوا عن تفاصيلها، مؤكدا أن الجالية الجزائرية في المهجر و بالخصوص فرنسا تواجه صعوبات كثيرة ما جعلها تتراجع في دعم الإقتصاد الوطني بالمقارنة مع الجالية التونسية والمغربية
استرجع الباحث سعدي بزيان الأحداث التاريخية و الدور الذي قامت به الجالية الجزائرية في فرنسا و التي تعتبر أقدم جالية مغاربية و أكثر عددا و حضورا حيث كما قال لعبت دورا جليا في الحركة الوطنية حيث ولد فيها نجم شمال افريقيا ثم حزب الشعب و في الثورة ولدت اتحادية فرنسا لحزب جبهة التحرير الوطني، قال الباحث سعدي بزيان أن الهجرة الجزائرية متميزة عن غيرها من الهجرات العربية حيث كانت تكافح على جبهتين: كسب القوت و إعالة العائلة من جهة و استعادة الهوية من جهة أخرى و واجهت صعوبات كثيرة ، عرضت للتعذيب ارتكبتها فرنسا في حق الجالية في السابع عشر من أكتوبر و قد سُمّي هذا اليوم بـ: "الثلاثاء الأسود"، و لا شك أن الجميع مطلع على هذه الأحداث و ما حدث للطالبة الجزائرية فاطمة بيدار حيث رموا بجثتها في نهر السين و كانت أول شهيدة من نساء الجزائر في المهجر.
و اضاف الدكتور سعدي بزيان الجانب الآخر المتعلق بطرق تمويل الثورة الجزائرية من طرف العمال الجزائريين في المهجر و في الحكومة المؤقتة، حيث كانت مساهمة العمال تشكل أكثر من 50 بالمائة من مساهمة الحكومة المؤقتة، لكن مع الأسف ،هناك حقائق أهملها المؤرخون الجزائريون و أخرى حرفوها، فلا توجد دراسات عميقة حول تلك الأحداث و واقع المهاجرين في فرنسا، فالمؤرخين تكتموا عن كثير من الحقائق و لم يكشفوا عن تفاصيلها، حيث وقعت مشكلتين الأولى تتعلق بأموال جبهة التحرير الوطني، كانت جماعة تسمى بـ: " حملة الحقائب" مهمتها نقل الأموال إلى حساب جبهة التحرير الوطني في سويسرا ، و هؤلاء معظمهم كانوا فرنسيون و بعضهم يهود و منهم المسمى كوليار و هو من اصل يهودي الذي لعب دورا هاما في نقل الأموال إلأى سويسرا و صبه في الحساب الجاري لجبهة التحرير الوطني فقتله الفرنسيون بتهمة الخيانة هو و زوجته.
حسب الباحث سعدي بزيان فكوليار كان ابوه ينلك أكبر مصرفا في القاهرة، و هذه الأموال منها حُوّل لدعم الثورة و الباقي بقي في حساب الدبهة لكن محمد خيضر استولى عليها و قد تحمل نتائج ما اقدم عليه حيث تم اغتياله، يؤكد سعدي بزيان أن الطبقة العمالية الجزائرية في المهجر ظلت تساهم في في الإقتصاد الوطني في عهد الراحل هواري بومدين و بالعملة الصعبة أي بما يعادل 100 مليار سنتيم سنويا و هو الدخل الثاني بعد المحروقات بالعملة الصعبة، لكن مع الأسف تراجعت هذه المساهمة لأسباب عديدة ، منها قلة الإهتمام بالهجرة و الجالية الجزائرية و عدم وجود سياسة وطنية مُحَكَّمة ، هكذا قال الباحث سعدي بزيان و كان في حالة تأثر كبيرة لدرجة أنه يكاد أن يذرف فيها الدموع و هو الذي عاش في المهجر لأزيد من 10 سنوات عاش فيها واقع الهجرة و المهاجرين، مؤكدا أن الجالية الجزائرية في المهجر و بالخصوص فرنسا تواجه صعوبات كثيرة ما جعلها تتراجع في دعم الإقتصاد الوطني بالمقارنة مع الجالية التونسية و المغربية تساهمان بشكل كبير في دعم اقتصادهما الوطني ، و بالأخص الجالية المغربية أكبر جالية مساهمة في الإقتصاد الوطني المغربي بحيث تحول سنوبا إلى خزينة المغرب حوالي 07 مليار دولار في حين لا تتعدى مساهمة الجالية الجزائرية 02 مليار دولار .
الأسباب حسب سعدي بوزيان سببها عدم الإهتمام الكفاءات العلمية الموجودة بالمهجر بهذا الموضوع، ما كشفه هذه الباحث هو أن أبرز الكوادر الوطني استثمرت فيها الأنظمة الغربية و حتى الأنظمة العربية الأخرى و ذكر إحدى الشخصيات التي من أصل جزائري ، احتلت منصبا وزاريا رفيع المستوى في سوريا و هو الجنرال خليفاوي ينحدر من منطقة من بني ينّي ، كان في الجيش السوري و قد درس والده مع الرئيس حافظ الأسد، دون أن ينسى الشاعر الطاهر الجزائري و هو أول من أدخل الترجمة إلى دمشق، و قال سعدي بزيان أن أغلب الجاليات في فرنسا أو في البلاد الأخرى هم من منطقة اقبائل، لكن كما أضاف هناك من يريد تزوير تاريخ الأمازيغ في الجزائر.
و عن الإسلام في اوربا و ما تواجهه الجالية الجزائرية في فرنسا قال الدكتور سعدي بزيان أن الحديث عن الإسلام في اوروبا يحتاج إلى التأريخ و التوثيق و لا يسع الحديث عنه في سويعات قليلة ، فمنذ الثمانينيات عرفت الجزائر ما يعرف بالصحوة بظهور الجمعيات الدينية، و الجزائر اليوم تسير المساجد الموجودة فوق التراب الأجنبي منذ الشيخ عباس بن الشيخ الحسين الذي كان أول عميد مسجد باريس ثم الدكتورالتجاني هدام الذي كان وزيرا للشؤون الدينية و وزير الصحة في الجزائر و كان له لقاءات معه في باريس تبادلا فيها الأفكار و الرؤى بجامع باريس لكن الظروف حالت دون تجسيد هذه الرؤى في الميدان بسبب الظروف التي وقعت في الجزائر والتي ادخلتتها في بؤر العنف.
التقت به علجية عيش