ضاقتْ على الفكرِ في أوطاننا السُبُلُ
وسيطرَ العُقمُ والظلماءُ والشللُ
وطوّفَ الوعيُ في دنيا سريرتهِ
وكادَ يُطفأُ في قنديلهِ الفَتَلُ
عاثتْ قروناً بهِ ريحٌ مُجَلجِلةٌ
وربُّها الجهلُ يستشري ويعتملُ
وما تبلّجَ نورٌ في غَشاوتِهِ
وضاعَ حقّاً فهل يُرجى له هُبَلُ..؟!!
ماعاد للعلمِ دارٌ في مواطنهِ
ولا بواحاتِهِ حبٌّ ولامُثُلُ
أخلاقُهُ البيضُ عن ريّاهُ نازحةٌ
ولم يَعُدْنَ لمقصوراتهِ ِ النُزُلُ
مارتْ أفانينُ أفكارٍ مُضلّلةٍ
بشوقِهِ واستقرّتْ في الهوى العِللُ
فلا جمالٌ ولاخيرٌ يُحفّزُهُ
ولا المحبّةُ يستهدي بها العملُ
إنْ يزحَلِ الحبُّ عن قومٍ فضائِلَهُ
لوِهدةِ الحِقْدِ جُلُّ القومِ قد زحلوا
وإنْ تنزّوا جمالاً عَبْرَ شهوَتِهِمْ
فما استشفّوا بحَوباءٍ وما جَمُلوا
إنْ كانَ ربُّكَ ذي كَيدٍ ومَثلَبَةٍ
فقد تولّاكَ فيمنْ تقتدي الخبَلُ
ومن يوسِّدُ في نَعمائِهِ خَلَلاً
فَكُلُّ أبهائِهِ منْ مجدِها عُطُلُ
اللهُ فيضٌ لأنوارٍ وغاليةٍ
لها مِنَ الحبِّ في ألطافِهِ حُلَلُ
مِنْ غِبْطَةِ اللهِ فاضَ الكونُ وانتظمتْ
فيهِ المداراتُ حولَ الحبِّ تنشغِلُ
حُلْمُ الفراشاتِ في نورٍ حُرِقْنَ بهِ
ونورُ ربِّكَ لاتقسو بهِ الشُعَلُ
إنْ كانَ فِكْرُكَ نحوَ اللهِ مُشْتَمِلاً
على المحبّةِ أنتَ الفالِحُ البَطَلُ
سيُثمِرُ الحبُّ في نُعْماكَ فاكِهَةً
وفي قَفيرِكَ يُزكي طَعْمَهُ العسلُ
أو كانَ فِكْرُكَ نحوَ اللهِ مُكْتَنِزاً
لونَ القساوةِ فااحذرْ أيُّها الرَجُلُ
جَفافُ قلبِكَ يستدعي كَراهيةً
وفي اللُباناتِ يلهو البغضُ والزعَلُ
نقِّ خَميرِكَ مِنْ أدرانِ مورِدِها
واستلهِمِ الحبَّ وانهجْ نهجَ مَنْ عَقَلوا
مَنْ يَسكُبِ السلسبيلَ العذبَ منهلُهُ
مِنْ أينَ يأتي إلى صهبائِهِ الزَغَلُ ؟!!
يا أُمّةً مااستبانتْ شمسَ بارِئِها
لاتُغْنِها عن شموسِ اللهِ يازُحَلُ
حيّي على الحبِّ واستنّي شَرائِعَهُ
ولتَكْتَحِلْ من رؤى أنوارِهِ المُقَلُ
لن يجمعَ الشملَ إلّا وهجُ واعيةٍ
من المحبّةِ لايرقى له جَدَلُ
أودعتُ صُرخَةَ شِعري كلَّ سامِعَةٍ
فهل سيلقى صداها السهلُ والجبلُ..؟!!
بسام الأسبر
وسيطرَ العُقمُ والظلماءُ والشللُ
وطوّفَ الوعيُ في دنيا سريرتهِ
وكادَ يُطفأُ في قنديلهِ الفَتَلُ
عاثتْ قروناً بهِ ريحٌ مُجَلجِلةٌ
وربُّها الجهلُ يستشري ويعتملُ
وما تبلّجَ نورٌ في غَشاوتِهِ
وضاعَ حقّاً فهل يُرجى له هُبَلُ..؟!!
ماعاد للعلمِ دارٌ في مواطنهِ
ولا بواحاتِهِ حبٌّ ولامُثُلُ
أخلاقُهُ البيضُ عن ريّاهُ نازحةٌ
ولم يَعُدْنَ لمقصوراتهِ ِ النُزُلُ
مارتْ أفانينُ أفكارٍ مُضلّلةٍ
بشوقِهِ واستقرّتْ في الهوى العِللُ
فلا جمالٌ ولاخيرٌ يُحفّزُهُ
ولا المحبّةُ يستهدي بها العملُ
إنْ يزحَلِ الحبُّ عن قومٍ فضائِلَهُ
لوِهدةِ الحِقْدِ جُلُّ القومِ قد زحلوا
وإنْ تنزّوا جمالاً عَبْرَ شهوَتِهِمْ
فما استشفّوا بحَوباءٍ وما جَمُلوا
إنْ كانَ ربُّكَ ذي كَيدٍ ومَثلَبَةٍ
فقد تولّاكَ فيمنْ تقتدي الخبَلُ
ومن يوسِّدُ في نَعمائِهِ خَلَلاً
فَكُلُّ أبهائِهِ منْ مجدِها عُطُلُ
اللهُ فيضٌ لأنوارٍ وغاليةٍ
لها مِنَ الحبِّ في ألطافِهِ حُلَلُ
مِنْ غِبْطَةِ اللهِ فاضَ الكونُ وانتظمتْ
فيهِ المداراتُ حولَ الحبِّ تنشغِلُ
حُلْمُ الفراشاتِ في نورٍ حُرِقْنَ بهِ
ونورُ ربِّكَ لاتقسو بهِ الشُعَلُ
إنْ كانَ فِكْرُكَ نحوَ اللهِ مُشْتَمِلاً
على المحبّةِ أنتَ الفالِحُ البَطَلُ
سيُثمِرُ الحبُّ في نُعْماكَ فاكِهَةً
وفي قَفيرِكَ يُزكي طَعْمَهُ العسلُ
أو كانَ فِكْرُكَ نحوَ اللهِ مُكْتَنِزاً
لونَ القساوةِ فااحذرْ أيُّها الرَجُلُ
جَفافُ قلبِكَ يستدعي كَراهيةً
وفي اللُباناتِ يلهو البغضُ والزعَلُ
نقِّ خَميرِكَ مِنْ أدرانِ مورِدِها
واستلهِمِ الحبَّ وانهجْ نهجَ مَنْ عَقَلوا
مَنْ يَسكُبِ السلسبيلَ العذبَ منهلُهُ
مِنْ أينَ يأتي إلى صهبائِهِ الزَغَلُ ؟!!
يا أُمّةً مااستبانتْ شمسَ بارِئِها
لاتُغْنِها عن شموسِ اللهِ يازُحَلُ
حيّي على الحبِّ واستنّي شَرائِعَهُ
ولتَكْتَحِلْ من رؤى أنوارِهِ المُقَلُ
لن يجمعَ الشملَ إلّا وهجُ واعيةٍ
من المحبّةِ لايرقى له جَدَلُ
أودعتُ صُرخَةَ شِعري كلَّ سامِعَةٍ
فهل سيلقى صداها السهلُ والجبلُ..؟!!
بسام الأسبر