الدكتورة سبأ جرار - الاسود يفرحــــــــــون الامهـــــــــــــات ويُبْكُــــــــــــــون الدون والبرتغـــــــــــــــــــــال

إفتخر أنت في الدوحة،...اصرخ أنا مغربيّ صنعت من المستحيل مجداً،ومن التوقعات واقعا حيا،ومن الاحلام حقيقة،...إفتخر أنت عربيّ صاغ الاسلام روحك،وصَنَعَتْ العروبة قيمك،...إفتخر أنت حُرٌ ولدت في المغرب،وتنفست في مصر،وعانقت أرز لبنان،وإمتطيت خيول الخليج،لتعبر للقدس حين حمَّلك موسى من أرض الكنانة السلام موحداً القارتين بــ الله أكبـــــــــــــــر...
الله اكبر يا دوحة العرب،أعدت ليعقوب عليه السلام نور بصره،ولإخوة يوسف رشدهم،وجعلت من الصِدِّيقْ وعداً وفرجا،لم تشغله الجميلات عن مساره،ولم ترهقه جحافل البرتغال عن وعده،فقد غادر أرضاً حملتها الامهات،وباركتها الدعوات بأن يعود محمَّلا بالانتصارات والغنائم،فما كان للمؤمنين وهم الاسود إلا ان يعودوا فاتحين مظفريـــــــن...
الله اكبر يا وليد،اعجزت كل مجالس التحليل والتوقعات،وجعلتهم يرصدون أقدام جندك بقلوب ٍ تتمنى النصر،وعقول تخضع للمنطق ونظريات سحرنا به لتسعين عاما،فسقطت في الدقيقة المئة التي حملت أصفار كل كما قيل مسبقا،وأهديت رقما موحدا لامة استحقت النصـــــــــــــــر...
الله اكبر سا سفيان،أدميت القلوب بألمك،وأزعجت المهاجمين بدفاع لا تتقنه سوى سجدة غادرتها قبل الولوج للملعب،فلم تغادرك حتى الخروج منتصــــــرا...
الله أكبر يا شريدة،ارتضيت أن تكون اسماعيل لأباك إبراهيم المغربي،والذي ما كان ليخالف الله،وما كان ليستكمل الذبح،فكنت المنقذ والموقظ لإخوتك بأن الاجساد تهــــــــون،ولكن الفوز لن يكون لغيركــــــــــــم...
الله أكبر يا حكيم،جعلت من الامهات أيقونة لملاعب اضاءتها الدوحة بقيم،وبالوالدين إحسانــــــــــا...
الله أكبر يا عبد العزيز،أيُّ مجد ؟ أيُّ بِرٍّ؟ أيُّ عطاءٍ؟ ادميت به الارض فرحاً برقصات أُمٍ إحتضنك قلبها عن بعد، ولشوطين نبضة قلوب العرب مجتمعة في كل ثانية من زمنه،لتتسارع إليها بعد النصر وتبارك أرض الثمالة بأقدامهـــــــــا...
الله أكبر يا بونو،تمكنت من الدون،وجعلت من لحظاته الاخيرة ألماً لم نكن لنرضاه له،ولكن قبلناه لأنه ثمن النصر،وأُضحية التقرب لقلوب تعلقت نبضاتها بيديك المباركتيــــن...
عذرا أيها الدون،عشقناك،أسعدتنا بكل ما فعلت ولكن أحببنا بونو المغرب أكثــــــر...
الله أكبر يا دوحة العرب والحرية والأحلام،كيف انتصرت اليوم بالمغرب على ضعفنا وخوفنا وهزائمنا ؟
الله أكبر لان رقم واحد عاد عربيا،وكُتِبَ بشعاع من نور السماء،كيف لا ومن كتبه الساجــــــــدون؟والباكون تحت اقدام الامهات؟
لا يجب أن تسقط أحرف أسماء الاسود،فهيَّ شهب بعثتها السماء لتوقظ بها أحلام أُمة،ما كان لها سوى الفرح والنصر،وما كان لشبابها سوى السجود لبلوغ الاعالــــــــــــي...
كيف لا،وفيها الياسين وأشرف ويحيى والغانم وجواد وسفيان وعز الدين وسليم والحكيم ويوسف والزلزولي،وفيها إستعاد الغانم غنائم تركها في غقلة قبل حيــــــــــــــــن...
الله أكبر أيها الاسود الساجدين لله المبشرين،نلتم قدرا لا يبلغه إلا من رشفوا الرضا من على أيدي الامهات،والبركة من عبير الارض وأكف الدعوات،وخاطت لكم قلوبٌ الحالمين أبهى رداءٍ مطرزٌ بالمعوذات،فهنيئا لكـــــم،وهنيئا لنا بكــــــــم....



بقلم الدكتورة سبأ جرار / فلسطين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى