محمد محمود غدية - ثرثرات

المقهى :
قالت : المقهى لم يتغير نحن من تغير، بقيت مقاعده وطاولاته القديمة، حتى صورة صاحب المقهى والراديو القديم، والشارع والحارة والأزقة لم تتغير،
- أجابها : نعم فقط نحن من يتغير
عينان :
إستوقفته عيناها الجميلتين، إحتار فى تبين لونهما، فعلت به ماتفعله الخمر، أدارت رأسه أصبح أسيرهما، أتبعهما مأسورا مسحورا حتى تزوجها، ليكتشف بعد الزواج أنهما عدسات .
المرأة :
قرأ كثيرا عن المرأة إنشودة السحر والجمال، النماء والعطاء، دفقات المطر وبساتين البهجة، كان لابد له من كشف أغوار المرأة قبل الزواج،
- التقى وصديقه الذى خاض تجربة الزواج، يسأله النصح والإرشاد والذى ضحك طويلا حين لمح فى يديه بعض كتب عن المرأة قائلا ؛
إقرأ كثيرا عن المرأة إذا تزوجتها إنسى كل ماقرأت .
عجوز :
يسير منحنيا إقتربت منه تلك الفتاة، لمساعدته فى عبور الطريق، فتحت حقيبتها وأخرجت ورقة مالية أودعتها فى يده، رفضها وهو يشكرها قائلا : أنه ميسور الحال وليس بمتسول، لاشئ كسره غير موت الزوجة وغياب الأولاد الذين تفرقوا فى كل الدنيا ونسوه .
رجل وامرأة :
إعتذرت عن خوض تجربة أخرى فى الحب، بعد صدمتها التى حولتها إلى بقايا امرأة،
قال : إن الرجل والمرأة ثنائية فريدة، لا غنى عن بعضهما الحياة دونهما غابة موحشة، لا زرع فيها
ولا نماء، المرأة والرجل كثمر الليمون وحده لايصنع شرابا حلوا
إلا باإضافة السكر وهى المرأة، وأنه من الضرورى أن تفتح قلبها الذى أوصدته فى وجه الحب، لأنه دون الحب نشيخ ونكبر ونفقد شهيتنا للحياة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى