د. محمد عباس محمد عرابي - ظاهرة الملل لدى الطلاب المظاهر. الأسباب. العلاج

في أي دولة من دول العالم تعاني العملية التعليمية من مشكلات طلابية كالنفور من المدرسة والهروب منها ،والفوبيا (الخوف من المدرسة )لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ،وكذلك ظاهرة تدني الدافعية للتعلم ،والملل من الحصة ،ورغبة منا في كسر الجمود والملل لدى الطلاب كان هذا المقال لمناقشة : ظاهرة الملل لدى الطلاب (المظاهر .الأسباب .العلاج).
بداية عزيزي المعلم :
ماذا ستفعل حينما تجد طالبا نائما على الطاولة أثناء شرحك في الحصة؟
أو حينما تجد الطلاب منصرفين عنك أثناء الشرح ، أو منصرفين عنك أثناء الشرح؟
من الواجب عليك عزيزي المعلم أن تسأل نفسك لماذا تصدر هذه السلوكيات من أبنائي الطلاب،وكيف نعالج هذه السلوكيات التي تعد مؤشرا لملل الطلاب من العملية التعليمية ،ونجذبهم لعملية التعلم ونشوقهم للدرس من خلال الوقوف على أسباب الملل وكيفية علاجه بأساليب مبتكر يسهل تطبيقها في الميدان هو ما سوف نتعرف عليه في هذا االمقال :
أولا : ظاهرة الملل لدى الطلاب:
هناك مظاهر لظاهرة الملل لدى الطلاب تتمثل في :
  • طلاب غير مهتمين بالدروس.
  • طلاب ينامون في الحصة أثناء شرح المعلم .
  • في حالة فوضى من الطلاب وعشوائية أثناء الحصة .
  • انصراف الطلاب عن المعلم أثناء الحصة.
  • عدم مشاركة بعض الطلاب في الحوار والمناقشة في الحصة.
ثانيًا :أسباب ظاهرة الملل لدى الطلاب:
من أسباب ظاهرة الملل لدى الطلاب ما يلي :
*كون الطالب متلق فقط ، والمعلم دائما متحدث والطالب مستمع في صورة نمطية تقليدية يكون الطالب فيها متلقيا للمعارف والمعلومات .
*عدم طرح الأسئلة التكوينية خلال شرح للوقوف على مدى متابعة الطلاب لسير الدرس ،وما يتم عرضه من معارف ومعلومات .
*عدم استخدام الوسائل التعليمية ،والاقتصار فقط على الكتاب المدرسي والسبورة التقليدية
*عدم استخدام طرائق واستراتيجات تدريس حديثة من استراتيجيات التعلم النشط
*التقيد بالتدريس داخل جدران الصف فلا خروج لمركز مصادر التعلم ،والمعامل والملاعب .
ثالثا علاج ظاهرة الملل لدى الطلاب:
يمكن علاج ظاهرة الملل لدى الطلاب من خلال ما يلي :
إشراك الطلاب في التعليم وجعله محاورا ومناقشا وطرح الأسئلة عليه،التي تقيس مهارات التفكير العليا عليه ،بحيث يكون مكتشفا منفذا للمشروعات التعليمية في إطار التعلم بالمشروع .
*طرح الأسئلة التكوينية خلال شرح الدرس ،وعدم الانتقال للعناصر التالية في الدرس إلا بعد التأكد من شرح العناصر السابقة .
استخدام الوسائل التعليمية المتنوعة،وخاصة التجارب المعملية والزيارات الميدانية
استخدام طرائق واستراتيجات تدريس حديثة ،واستراتيجيات التعلم النشط
عدم التقيد بالتدريس داخل جدران الصف ،والأخذ بما يسمى بالتعلم الأخضر ،وتنمية مهارات البحث والتعلم الذاتي والتعلم بالاكتشاف .
وفقا الله (تعالى )طلابنا للإفبال على التعلم بجاذبية وفعالية حتى يكونوا لبنة صالحة في المجتمع تساهم في بناء لبنات الوطن والمساهمة الفاعلة في نهضة المجتمع وتقدمه .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى