اسلام العيوطي - بعضُ الأرواحِ.... كالظلالُ الوارفة

بعضُ الأرواحِ... كالظلالُ الوارفة كلَّما نعمَّنـا بظلها.. جذبتنـا أكثـر إليها فلا نملُّ منها.. ولا نَـكتفي مِنْ عطايـاها التي لا تنضب أبدا... نشعر في القرب منها بالدفء والحنان والأمن والأمان المفقود والذي من به علينا رب الوجود.

بعض الأرواح... لها رائحةُ كعبير السَّماء غيثها وابل من ماء عذب زلال.. وريحُها كالمطرِ إذا التقى بالأرض العطشى ارتوت واثمرت وانبتت من كل زوج بهيج.

بعض الأرواح... كالسَّحابِ صمتُهم ظلٌّ ظليل.. وكلماتُهم قطراتُ خيرٍ من ماء عذب سلسبيل... والإلـتـفـافُ حولَهـم هو الحيـــاة بكل ما تحمله لنا من خيرٍ وفير.

بعض الأرواحِ.. شَذاها وجمالُهـا كالزَّهـر واريجها ورقَّتها كالـمطـر.. معها وبها كـلُّ المعـانـي تُختَصر... تُهْدِيكَ بَسْمَهً من أمل وَهِيَ لاَتَعْلَم، وتخلُق لكَ روحًا جديدةً بنقاء أخلاقها وعذوبة حديثها الذي لا تمل منه ولا تكل.

أرواح... لا تُقدَّرُ بثمنٍ... قليلون رغم حسن الأثر فيما يصنعون، قد يعجزُ عن وصفهُم البشر... وهم لنا كالظلال الوارفة يمضون ويتركون فينا بصمة لا تنسى مع مرور الزمن، فسلام عليهم والف سلام في الحياة وفي الختام.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى