"هل أخطأت حين انتظرت سرابًا لايأتي اسمه الحب ؟!!!" .. تساءلت - في حوار ذاتي – النفس، وهي تسيرعلى غيرهدى .. سنوات وسنوات تمضي، وهي ترفض الزواج على نفس الطرق البالية القديمة، التي تدفعها إليها أهلها، لمجرد أن تتزوج، وأن يرتاح بالهم، ويطمئنوا عليها - على حد تعبيرهم ..
حالة من السخط، والضجر تنتاب والديها، وأخواتها، في كل مرة يتقدم لها أحد الشباب خاطبًا.. وترفضه! حتى بات الأمر برمته مثيرًا للمشاكل فيما بينهم..
ولكن هذه المرة.. الأمر مختلف بعض الشيء..
الشاب لاغبار عليه إجتماعيًّا أو ماديًّا، ولا تنكر إحساسها بالارتياح تجاهه.. ولكن.. هو ذاته صارحها بأن تقدمه لها كان بناء على ترشيح من بعض المقربين له، ووجد فيها غايته، والمواصفات العامة التي أرادها.. نعم أعلنها صراحة.. توافق، وإعجاب وليس حبًّا..!
وتحت ضغط الأهل، وإعمال العقل، والمنطق.. وافقت..
تم الزواج، واجتهدت في أن يكون زواجها ناجحًا، ولم تدخر جهدًا لتحقيق ذلك.. وقد كان.. مرت عدة سنوات.. لم يشأ الله أن ينجبا خلالها، بدون سبب واضح، أو أى علة.. يحييان حياة هادئة مستقرة.. بينهما كل تفاهم، وود، وعشرة طيبة.. لكنها حياة تفتقر للمشاعر الخاصة بالمحبين..
كان عليها التأقلم على ذلك الوضع، خاصة أن زوجها كان من النوع الذي لا يلقي بالًا لرسم صورة من الخيال، ليعيشا من خلالها..
كانت تراعي مشاعره، وتحفظه في غيابه أكثر مما في حضوره، وتضع حدودًا وقواعد للتعامل بينها وبين غيره.. خشية أن تنجرف مشاعرها في اتجاه خاطئ يومًا..
ولكن لأن كل شيء بقضاء، ولأن خطانا تسير على ما كتبه الله لنا.. حدث ما لم يكن بالحسبان..!
تعثر زوجها، خلال عمله، بامرأة أخرى جذبت انتباهه، وشغلت تفكيره، وتحول إعجابه بها سريعًا لحب، وولع.. تغير كل شيء، وارتبكت حياته مع زوجته..
لم يستطع نسيان الأخرى، أو التخلي عن حبه الوليد، وفي الوقت ذاته لازمه تأنيب الضمير تجاه زوجته.. طيبة الروح، والعشرة..
وفي يوم.. قرر أن يعترف لها بالقصة كاملة، بدون مواربة، ويترك لها اتخاذ القرار النهائي لحياتهما معًا..
غيمة غطت سماء حياتها، واهتزت الأرض تحت أقدامها، ليس حبًا له، ولكن لحياتها التي بنتها، وحافظت عليها، ثم، وبدون أن تدري، تصدع البنيان فجأة..!
ولأنها شديدة العقلانية، لم تجد بداخلها تحاملًا عليه، أو ضغينة.. لم تنكر عليه حقه في الحب، فهو رزق يمنحه الله لمن يشاء من عباده، ولكنها أيضًا لم تتحمل أن تتعايش مع زوج أسكن بقلبه امرأة أخرى..
طلبت منه أن تبتعد لعدة أيام ترتب أفكارها، وتتخذ قرارها.. خلال تلك الأيام تشابكت كل الأفكار، والآراء، كمن ينتظر رصاصة الرحمة من بين أشلاء أحلامه..!
هل أخطأت عندما رضخت لضغط عائلتها، وارتبطت بدون حب، أم أصابت؟! ولكن لاشيء يمنع وقوع القدر، فهناك الكثيرون ممن يعيشون حياة هانئة، بدون هذا الحب..
خلصت بالنهاية إلى أنه، في جميع الأحوال، عليها أن تتركه ليكمل حياته مع من اختارها قلبه، وأن تكمل هي حياتها في انتظار قدرها المكتوب، وساعدها على هذا القرار عدم وجود أبناء بينهما..
أنهت ما كان بينهما.. محدثة نفسها: "احترامًا لما تبقى من ذاتي..علي أن أزرع لأحلامي عمرًا يبدل أيامًا ذابلة.. وأن أحيا في انتظار الحب"..
مضى كل منهما في طريقه.. وبقي السؤال: "هل انتظار الحب .. انتظارٌ لسراب و ضياع للحياة؟!
حالة من السخط، والضجر تنتاب والديها، وأخواتها، في كل مرة يتقدم لها أحد الشباب خاطبًا.. وترفضه! حتى بات الأمر برمته مثيرًا للمشاكل فيما بينهم..
ولكن هذه المرة.. الأمر مختلف بعض الشيء..
الشاب لاغبار عليه إجتماعيًّا أو ماديًّا، ولا تنكر إحساسها بالارتياح تجاهه.. ولكن.. هو ذاته صارحها بأن تقدمه لها كان بناء على ترشيح من بعض المقربين له، ووجد فيها غايته، والمواصفات العامة التي أرادها.. نعم أعلنها صراحة.. توافق، وإعجاب وليس حبًّا..!
وتحت ضغط الأهل، وإعمال العقل، والمنطق.. وافقت..
تم الزواج، واجتهدت في أن يكون زواجها ناجحًا، ولم تدخر جهدًا لتحقيق ذلك.. وقد كان.. مرت عدة سنوات.. لم يشأ الله أن ينجبا خلالها، بدون سبب واضح، أو أى علة.. يحييان حياة هادئة مستقرة.. بينهما كل تفاهم، وود، وعشرة طيبة.. لكنها حياة تفتقر للمشاعر الخاصة بالمحبين..
كان عليها التأقلم على ذلك الوضع، خاصة أن زوجها كان من النوع الذي لا يلقي بالًا لرسم صورة من الخيال، ليعيشا من خلالها..
كانت تراعي مشاعره، وتحفظه في غيابه أكثر مما في حضوره، وتضع حدودًا وقواعد للتعامل بينها وبين غيره.. خشية أن تنجرف مشاعرها في اتجاه خاطئ يومًا..
ولكن لأن كل شيء بقضاء، ولأن خطانا تسير على ما كتبه الله لنا.. حدث ما لم يكن بالحسبان..!
تعثر زوجها، خلال عمله، بامرأة أخرى جذبت انتباهه، وشغلت تفكيره، وتحول إعجابه بها سريعًا لحب، وولع.. تغير كل شيء، وارتبكت حياته مع زوجته..
لم يستطع نسيان الأخرى، أو التخلي عن حبه الوليد، وفي الوقت ذاته لازمه تأنيب الضمير تجاه زوجته.. طيبة الروح، والعشرة..
وفي يوم.. قرر أن يعترف لها بالقصة كاملة، بدون مواربة، ويترك لها اتخاذ القرار النهائي لحياتهما معًا..
غيمة غطت سماء حياتها، واهتزت الأرض تحت أقدامها، ليس حبًا له، ولكن لحياتها التي بنتها، وحافظت عليها، ثم، وبدون أن تدري، تصدع البنيان فجأة..!
ولأنها شديدة العقلانية، لم تجد بداخلها تحاملًا عليه، أو ضغينة.. لم تنكر عليه حقه في الحب، فهو رزق يمنحه الله لمن يشاء من عباده، ولكنها أيضًا لم تتحمل أن تتعايش مع زوج أسكن بقلبه امرأة أخرى..
طلبت منه أن تبتعد لعدة أيام ترتب أفكارها، وتتخذ قرارها.. خلال تلك الأيام تشابكت كل الأفكار، والآراء، كمن ينتظر رصاصة الرحمة من بين أشلاء أحلامه..!
هل أخطأت عندما رضخت لضغط عائلتها، وارتبطت بدون حب، أم أصابت؟! ولكن لاشيء يمنع وقوع القدر، فهناك الكثيرون ممن يعيشون حياة هانئة، بدون هذا الحب..
خلصت بالنهاية إلى أنه، في جميع الأحوال، عليها أن تتركه ليكمل حياته مع من اختارها قلبه، وأن تكمل هي حياتها في انتظار قدرها المكتوب، وساعدها على هذا القرار عدم وجود أبناء بينهما..
أنهت ما كان بينهما.. محدثة نفسها: "احترامًا لما تبقى من ذاتي..علي أن أزرع لأحلامي عمرًا يبدل أيامًا ذابلة.. وأن أحيا في انتظار الحب"..
مضى كل منهما في طريقه.. وبقي السؤال: "هل انتظار الحب .. انتظارٌ لسراب و ضياع للحياة؟!