مها العتوم - الليل وحيدٌ هذي الليلة

الليل وحيدٌ هذي الليلة
لا سُمّار ولا عشاق ولا أطفال شوارع
غاب القمر
وفارق صورته في النهر
النهر حزين يتأرجح في العتمة
محض خيوط سوداء
ينسلها الريح
ولا ينكسرُ
الليل وحييييييييد هذي الليلة
من ينتظرُ
مرّ الليل الليلة
مثل غريب
فوق فِراشي
لم يُوقظ قمصان النوم
ولم تنتبه الغرفة
حتى السترة فوق المشجب شحبتْ
وتمدّد آخرها فوق قناني العطر
وفي النافذة اعتصم الورد
ولم يتفتح
حين رأى في الليل
عبيراً لا يعرفه
قد يبردُ هذا الطفل/ الليل
إن ظل بغير غطاء
مرميّاً في الشرفة
قد لا ينفع أن ترفعه الشجرة
قد لا يسع الغصن العتمة
قد…يحتضرُ
فلماذا يقف على قدميّ
ويشرب دمعي عن آخره
نصفي الليلُ
وكُلّي
وابني
وأبي
هذا الليل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى