مها العتوم - ظلّ الأصابع

ثمة امرأة صافحتكَ
وظلّ أصابعها في القصيدةِ
أوضحُ من مرضٍ مُزمنٍ
كِدتَ تنسى الكتابة عنها
ولكنّ أعراضها
مثل طفحٍ خفيفٍ
تروحُ وتأتي
القصيدة مثل الطريدة
قلتَ:
ألاحقها
فأصيد سواها
وقلتَ:
أعاملها مثل كلب
فتلحقني
وجهتان من الوهمِ
ثمة ماء يُرى في الكلام
ليبدو جليّاً
وتسطعُ أسماكُهُ
أو يهيل عليه الغرابُ الترابَ
ويضحك منا الغديرُ
قد نجرِّب قمصاننا كي نطيرَ
ولكننا لا نطيرُ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى