علي سيف الرعيني - مشاعر طائشة!!

تتزاحم المشاعر وتحيطها اطياف.. لاسراب من الذكريات، ونقع فريسة لتلك الحيرة والتشظي وعدم الإستقرارالنفسي في خواطرنا تدور همهمات .. وتتارجح الافكار بين الحضور والغياب .. واحيانا شرود في اتجاهات مختلفة..
لا أدري من أين أبدأ وأنا أكتب هذه المشاعر التي تدور في خاطري، ابدأ من ضيق نفسي أم من سعته، فإن بدأت بما يضايقني سأختنق وإن بدأت بما يسرني عدت لزمن لم أتمنى أن اغادره ابداً

تلك الأيام مضيت دون عوده على كل حال شئت أم أبيت أن تمضي ولن تعود لتصبح ذكرى .. ربما، أشعر بها أحياناً وأسترجعها أحياناً أخرى حتى تخف فتصبح لحظات تمر بالخاطر تسره أو تحزنه، لحظات ليس أكثر، ما أعانيه وقع الألم في الذكريات فهو أقسى وأطول، لا أتذكره بشيء من الشجن، بل أتذكره بكثيرٍ من الحزن الذي لا أتخلص منه بسهولة حتى مع مرور الأيام وأن خف وقع الألم لكنه يبقى ألماً.

نعيش في السعادة فترة طويله ولا نتذكرها إلا للحظات ونعيش الألم لحظات ونتذكره طويلاً، نظلم السعادة بنسيانها ونرفع من قدر الألم ليسيطر علينا، نستسلم لذلك الشعور المحبط ونترك ذلك الشعور الذي ينقلنا للنشوى والفرح، نقتل الابتسامة لنضع مكانها العبوس، نجرح أنفسنا بلحظات لا نريد أن ننساه.

لا أدري هل السرور شيء سطحي ينسى بسهولة؟ هل الألم شيء عميق يبقى للأبد؟ سألت نفسي فلم اجد لديها ما يفسر تلك المشاعر، سألتها لماذا أتألم ولما افرح، لماذا لا أتذكر السعادة وأغيب في شعوري بالألم فلم تجبني ؟ لم تحاول مساعدتي.

هي نفسي لكن أنا من وضع تلك التراكمات بداخلها وتركها تترسب، بحثت عن اسعاد تلك النفس بما يسرها، ربما بحثت هي عن اسعادي وما يبهجني، نحن الأثنان مخطئون انا اتألم وأشعر بها تتألم أكثر، هي في الداخل وأنا في الخارج، أنا من يراني الناس ومن يخاطبون، جبانة تلك النفس تختبأ خلفي، أحاول أن أختبأ مثلها فلا أستطيع، ليتها تخبرني كيف لي أن أفعل؟ ربما أجد شيئاً من الراحة أو الهدوء … ربما أفهمها أكثر أو اكتشفها لو فعلت مثلها، لكنها ستبقى خلفي للأبد وسأبقى أبحث فيها عن كل شي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى