“يااااه كل ده شعر أبيض يا عمتو؟!”، بعفوية شديدة وتلقائية قالها ابن أخي الطفل الصغير البالغ من العمر سبع سنوات، هو لا يعلم أنني لم أر هذا الكم الهائل من الشيب، الذي أحمله فوق رأسي كأعباء السنين، إلا منذ دقائق قليلة، وأنا أغسل أسناني أمام مرآة الحمام، بعد استيقاظي على كابوسي اليومي، فقد اعتدت منذ أكثر من أسبوع أن أستيقظ على كابوسٍ مزعج، هذا غير صفير أُذناي ورفة عيناي.
كان كابوس الأمس هو محاولاتي الفاشلة في التحرك بسيارتي التي تفككت جميع أجزائها وفشلت كل المحاولات لإصلاحها، وبقائي في طريق مخيف لا يوجد فيه غيري، أما كابوس اليوم ، والذي أيقظني أكثر فزعًا، صوت يبلغني أن صديقتي الوحيدة قد ماتت، أستعذت من الشيطان الرجيم، ورفضت الاستسلام لهذه الفكرة، لدرجة أنني لم أفكر مجرد التفكير في الاتصال بها والإطمئنان عليها، أهرع إلى الحمام أضع الماء البارد فوق رأسي.
بلغت عصبيتي أقصى مدى، وبلغ احتمال أمي المريضة المدى نفسه، رحت أقرض أظافري حتى سال الدم منها، في طريقنا للطبيب لم ينقذنا من حوادث التصادم التي أوشكت على الحدوث سوى عناية الله وحده، وضبطتني متلبسة بقيادة سيارة تصادم فى الملاهى، لا سيارة حقيقية تسير على طريق مصر- إسكندرية الزراعي.
أحاول السيطرة بقدر الإمكان على حالة التوتر التي أصابتني بلا مبرر، وأكرر الاعتذار لأمي المسكينة المندهشة.
معركة جديدة أخوضها وأنا في طريق العودة لمنزلي- بعد أن استقرت حالة أمي وأطمأنيت عليها- لرفضي الرجوع للخلف لأسمح للسيارة المقابلة بالسير ثم استكمل طريقي، وإصراري أن يرجع هو لأمر أنا أولاً.
في طريقي نحو سريري الذي افتقدته خلال أحداث كئيبة ليوم طويل، لأول مرة يأتيني الكابوس مسرعًا قبل أن أذهب إليه، يرن هاتفي لأسمع عبره الصوت نفسه الذي أيقظني صباحًا، ليقول لي العبارة نفسها “ماتت صديقتك”، أستعيذ من الشيطان وألوذ بالسرير وأضع الوسادة فوق رأسى
كان كابوس الأمس هو محاولاتي الفاشلة في التحرك بسيارتي التي تفككت جميع أجزائها وفشلت كل المحاولات لإصلاحها، وبقائي في طريق مخيف لا يوجد فيه غيري، أما كابوس اليوم ، والذي أيقظني أكثر فزعًا، صوت يبلغني أن صديقتي الوحيدة قد ماتت، أستعذت من الشيطان الرجيم، ورفضت الاستسلام لهذه الفكرة، لدرجة أنني لم أفكر مجرد التفكير في الاتصال بها والإطمئنان عليها، أهرع إلى الحمام أضع الماء البارد فوق رأسي.
بلغت عصبيتي أقصى مدى، وبلغ احتمال أمي المريضة المدى نفسه، رحت أقرض أظافري حتى سال الدم منها، في طريقنا للطبيب لم ينقذنا من حوادث التصادم التي أوشكت على الحدوث سوى عناية الله وحده، وضبطتني متلبسة بقيادة سيارة تصادم فى الملاهى، لا سيارة حقيقية تسير على طريق مصر- إسكندرية الزراعي.
أحاول السيطرة بقدر الإمكان على حالة التوتر التي أصابتني بلا مبرر، وأكرر الاعتذار لأمي المسكينة المندهشة.
معركة جديدة أخوضها وأنا في طريق العودة لمنزلي- بعد أن استقرت حالة أمي وأطمأنيت عليها- لرفضي الرجوع للخلف لأسمح للسيارة المقابلة بالسير ثم استكمل طريقي، وإصراري أن يرجع هو لأمر أنا أولاً.
في طريقي نحو سريري الذي افتقدته خلال أحداث كئيبة ليوم طويل، لأول مرة يأتيني الكابوس مسرعًا قبل أن أذهب إليه، يرن هاتفي لأسمع عبره الصوت نفسه الذي أيقظني صباحًا، ليقول لي العبارة نفسها “ماتت صديقتك”، أستعيذ من الشيطان وألوذ بالسرير وأضع الوسادة فوق رأسى