كنتُ أعيدُ صياغة برنامج حياتي ،وأسألُ نفسي أسئلةً جديدةًوجوديّةً ،ترى ماذا يريد الانسان ليكون سعيداً!؟
وحصلتُ على الجواب بعد الانفراد لمدة أسبوعٍ كاملٍ وحدي
يريدُ أن ينام جيداً ،ويستيقظ بطمأنينةٍ يشربُ قهوته على صوت فيروز ويباشر عمله،وعليه أن يمشي ساعتين متواصلتين لأنّ الأفكار العظيمة تتخذ أثناء المشي، وبعدها يجلس في الليل ليقرأ أشياءً جديدة أو يكتب بعض القصائد الجميلة
المنزل كبيرٌ كوطنٍ كبيرٍ ولكن ماحاجتي بمساحته،كلّ ما أحتاجه هو سقف غرفةٍ صغيرةٍ أعتزل به العالم، جيراني في الصالون
بدت عليهم الألفة والسعادة، فقلت هذا جيد، عليهم أن يعتادوا الحياة دوني ويبرعون في تحضير بعض الواجبات لوالدهم لم لا!؟
كانت الساعة تشير إلى الرابعة صباحاً،حين دخلتُ في غيبوبة النومِ،لكن أصواتاً غريبة تسربت إلى مسامعي ،تشبه الغليان، نهضت مسرعةً وجلست ،وبدأ كلّ شيءٍ يهتزّ حولي، كان صراخي مختنقاً أحاول جاهدةً أن أركضُ باتجاه اولادي وأنا أحتمي بهم
جلستُ على الارضِ أقرأ بعضاً من الآياتِ،ويحتضنني ولدي الصغير وهو يقول لاتخافي لاتخافي، يأخذ دوماً ولدي مهمة الأب للجميع
صرخ بالجميع تحركوا إنه زلزال كبير
ركضنا جميعاً فتحنا الباب ،وإذ بأصوات الجيران تعلو وتعلو لقد خرج الجميع مع أطفالهم تحت المطر،تدحرجتُ على مستنقعٍ من الوحل ولوت ساقي،وتجمعنا في السيارة، كان عدد السيارات في الشارع يفوق الألف، والناس في الشوارعِ تحت المطر، خرجوا باطفالهم مع الأغطية، عجائزٌ تتلوى في مشيتها
بعد ساعةٍ بدأنا نسمع دوي سيارات الإسعاف في كل مكانٍ
التغطية مقطوعةٌ،لا اتصالاتٍ،لم أتوقع للحظةِ واحدة أن يكون هناك خسائر مادية وبشرية ،ومن شدّة الصدمة لم أشعر بأي شيءٍ
بعد ثلاث ساعاتٍ هدأ الناس وعادوا إلى منازلهم، فعدتُ إلى غرفتي إلى عالمي الوحيد المستقل ولكنّ استيقظت على يد زوجي تسحبني ويقولُ لي انهضي بسرعة زلزال جديد
كنت اسمع الصوت ذاته ولكن أريد أن أنام بطمأنيمة لأبدأ يوماً جديداً
مضى شهرٌ كاملٌ وأنا أريدُ أن أنام بطمأنينةِ،امتلأت حقول الفيس بوك بالألغام، نحن الذين لم نصدق كذبة الربيع العربي، لم نصدق كورونا، هل علينا أن نصدق جبروت إسرائيل وأمريكا!؟
إنّ ثورة صغيرةً لاهلنا في فلسطين كانت كفيلةً بتصميم ألف معمل للحفوضاتِ لأجل جنود الاحتلال
منذ فترةٍ قصيرة أنام مسلمة عمري للهِ وأستيقظُ وأنا أقول شكراً يا الله لأنك منحتني يوماً جديداً لأعطي للحياة ماتستحقّ من مهمة وجودنا فيها
أليسار عمران
وحصلتُ على الجواب بعد الانفراد لمدة أسبوعٍ كاملٍ وحدي
يريدُ أن ينام جيداً ،ويستيقظ بطمأنينةٍ يشربُ قهوته على صوت فيروز ويباشر عمله،وعليه أن يمشي ساعتين متواصلتين لأنّ الأفكار العظيمة تتخذ أثناء المشي، وبعدها يجلس في الليل ليقرأ أشياءً جديدة أو يكتب بعض القصائد الجميلة
المنزل كبيرٌ كوطنٍ كبيرٍ ولكن ماحاجتي بمساحته،كلّ ما أحتاجه هو سقف غرفةٍ صغيرةٍ أعتزل به العالم، جيراني في الصالون
بدت عليهم الألفة والسعادة، فقلت هذا جيد، عليهم أن يعتادوا الحياة دوني ويبرعون في تحضير بعض الواجبات لوالدهم لم لا!؟
كانت الساعة تشير إلى الرابعة صباحاً،حين دخلتُ في غيبوبة النومِ،لكن أصواتاً غريبة تسربت إلى مسامعي ،تشبه الغليان، نهضت مسرعةً وجلست ،وبدأ كلّ شيءٍ يهتزّ حولي، كان صراخي مختنقاً أحاول جاهدةً أن أركضُ باتجاه اولادي وأنا أحتمي بهم
جلستُ على الارضِ أقرأ بعضاً من الآياتِ،ويحتضنني ولدي الصغير وهو يقول لاتخافي لاتخافي، يأخذ دوماً ولدي مهمة الأب للجميع
صرخ بالجميع تحركوا إنه زلزال كبير
ركضنا جميعاً فتحنا الباب ،وإذ بأصوات الجيران تعلو وتعلو لقد خرج الجميع مع أطفالهم تحت المطر،تدحرجتُ على مستنقعٍ من الوحل ولوت ساقي،وتجمعنا في السيارة، كان عدد السيارات في الشارع يفوق الألف، والناس في الشوارعِ تحت المطر، خرجوا باطفالهم مع الأغطية، عجائزٌ تتلوى في مشيتها
بعد ساعةٍ بدأنا نسمع دوي سيارات الإسعاف في كل مكانٍ
التغطية مقطوعةٌ،لا اتصالاتٍ،لم أتوقع للحظةِ واحدة أن يكون هناك خسائر مادية وبشرية ،ومن شدّة الصدمة لم أشعر بأي شيءٍ
بعد ثلاث ساعاتٍ هدأ الناس وعادوا إلى منازلهم، فعدتُ إلى غرفتي إلى عالمي الوحيد المستقل ولكنّ استيقظت على يد زوجي تسحبني ويقولُ لي انهضي بسرعة زلزال جديد
كنت اسمع الصوت ذاته ولكن أريد أن أنام بطمأنيمة لأبدأ يوماً جديداً
مضى شهرٌ كاملٌ وأنا أريدُ أن أنام بطمأنينةِ،امتلأت حقول الفيس بوك بالألغام، نحن الذين لم نصدق كذبة الربيع العربي، لم نصدق كورونا، هل علينا أن نصدق جبروت إسرائيل وأمريكا!؟
إنّ ثورة صغيرةً لاهلنا في فلسطين كانت كفيلةً بتصميم ألف معمل للحفوضاتِ لأجل جنود الاحتلال
منذ فترةٍ قصيرة أنام مسلمة عمري للهِ وأستيقظُ وأنا أقول شكراً يا الله لأنك منحتني يوماً جديداً لأعطي للحياة ماتستحقّ من مهمة وجودنا فيها
أليسار عمران
