محمد محمود غدية - من كتاب الدهشة

سألوه عن طفولته ؟
قال : آى طفولة
المغتالة البراءة ..
والبكارة
أم المغتالة الدهشة ..
والفجاءة
..........
قالوا : إضحك
قبل أن يداهمك الحزن
قال : كيف ؟
والحزن منذ هاجرنى الود
محفور تحت الجلد
.........
فى الصباح ..
تبادلا النظرات ..
والبسمات
وإقتسما اللقمات
فى المساء ..
تبادلا اللكمات
...........
تبادلا الأشواق والعناق
وكيف أحوال الأولاد ..
والبنات
على ورقات تبادلا ..
جديد الهاتف والعنوان
وعلى وعد فى لقاء ..
ولقاءات
وعندما إفترقا
مزقا الورقات
..........
سافر كل بلاد الدنيا
وقرأ كتب الجان
وعاد بأعاجيب القصص
وسحر العرافات
حدثته قارئة الفنجان
وهى تبسمل وتتمتم وتحوقل
عن الحب الذى غاب
والعيش فى زمن الغاب
معذرة ياإنسان
حاذر أن تقتلك الدهشة ..
أو اللفتة
والزيف والبهتان
محمد محمود غدية / مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى