يتعثَّرُ الشَّكُّ بالحيرة
والنهار بجحافلِ الظلام
قد نسلكُ طريقاً وعرةً إلى الحقيقة !
كأنَّ العالمَ يعتاشُ على دم آلهةٍ ميتة
يوزِّعُ على أشجار الخريف سجائره الرخيصة
ويدثّر سوأته بشيءٍ من الدخان .!
تخضّل عيون الحياة بدمعةٍ الانهيار
ومازال الغد الهزيل يستجدي مستحيلاً
آلهتي تصلِّي للكون العاجز!
كأننا كنّا نربِّي أملاً ضالَّاً عن الطريق
أو كلباً مسعوراً
كأننا وقعنا في شبكة استفهامٍ
لا فرقَ بين الحياة والموت... إلا بالكلمات
قد لا تكفي بذورُ الأرق
ليصهلَ الليلُ مبتسماً
ويغازلَ امرأةً لم تعرفِ الحُبَّ إلا في الحكايات
تحلمُ بحبيبٍ يفردُ جناحيه كطائر خرافي
يسرقُ من أجلِها نجمةَ الحظِّ
ويهديها أساورَ القمر …
من يهدينا قبلةً من الضوء؟
ينتشلنا من بئرِ الوحل والتعاسة؟
من يزرعنا في أندلسِ الفرح لننسى أسماءنا ومعانيها؟
الحياةُ وردةٌ فتيَّةٌ
غرقتْ في أنهارِ الحزن
نثرتْ دفاترَ الأشواق في مهبِّ الريح
قد يغرقُ النَّاجون في ماء خيبتهم
هل ينجو الغدُ من محرقةِ التأويل؟
قالوا لنا القيعانُ غرفَ تطهير الذنوب
فردوساً للفقراء والمساكين
لم ينفخْ نافخ
ولكن هبطنا إلى خاصرةِ النهاية
السَّحالي لا ترفضُ موتَها تحت الشمس!
لعلَّ الرجالَ رحلوا وهم يحلمون بالضوء والنساء
هناك من ثقبَ قلبَه ليسرِّبَ أغاني الوداع
النساءُ وقفن مستيقظاتٍ وجهاً لوجهٍ مع الوحدة
الجبالُ نحتت على جسدِها تواريخَ الفجيعة
الأنهارُ التي حملتْ حقائبَ الأطفال المفخَّخةَ بالدموع
من سيمسحُ هذا الخرابَ العالق في لهاة الزمن؟
ومن يبني ما تيسّر من القبور
لتدفنَ هذا الخرابَ اليائس
خمسونَ ألفَ دمعةٍ لا تكفي لملء
البحارِ بحبر المواويل!
الحياةُ أضحتْ هشَّةً مثلَ زبد البحر!
وتودُّ أن تطويَ بكفِّها كلَّ هذا العبث
وتمحو ذاكرتَها لتنجوَ من النسيان
احصدْ دقيقَ أيامك
لتصنعَ رغيفَ الخلودِ
وتخرجَ من جحيمِ الأمسِ الآث
هند زيتوني .
والنهار بجحافلِ الظلام
قد نسلكُ طريقاً وعرةً إلى الحقيقة !
كأنَّ العالمَ يعتاشُ على دم آلهةٍ ميتة
يوزِّعُ على أشجار الخريف سجائره الرخيصة
ويدثّر سوأته بشيءٍ من الدخان .!
تخضّل عيون الحياة بدمعةٍ الانهيار
ومازال الغد الهزيل يستجدي مستحيلاً
آلهتي تصلِّي للكون العاجز!
كأننا كنّا نربِّي أملاً ضالَّاً عن الطريق
أو كلباً مسعوراً
كأننا وقعنا في شبكة استفهامٍ
لا فرقَ بين الحياة والموت... إلا بالكلمات
قد لا تكفي بذورُ الأرق
ليصهلَ الليلُ مبتسماً
ويغازلَ امرأةً لم تعرفِ الحُبَّ إلا في الحكايات
تحلمُ بحبيبٍ يفردُ جناحيه كطائر خرافي
يسرقُ من أجلِها نجمةَ الحظِّ
ويهديها أساورَ القمر …
من يهدينا قبلةً من الضوء؟
ينتشلنا من بئرِ الوحل والتعاسة؟
من يزرعنا في أندلسِ الفرح لننسى أسماءنا ومعانيها؟
الحياةُ وردةٌ فتيَّةٌ
غرقتْ في أنهارِ الحزن
نثرتْ دفاترَ الأشواق في مهبِّ الريح
قد يغرقُ النَّاجون في ماء خيبتهم
هل ينجو الغدُ من محرقةِ التأويل؟
قالوا لنا القيعانُ غرفَ تطهير الذنوب
فردوساً للفقراء والمساكين
لم ينفخْ نافخ
ولكن هبطنا إلى خاصرةِ النهاية
السَّحالي لا ترفضُ موتَها تحت الشمس!
لعلَّ الرجالَ رحلوا وهم يحلمون بالضوء والنساء
هناك من ثقبَ قلبَه ليسرِّبَ أغاني الوداع
النساءُ وقفن مستيقظاتٍ وجهاً لوجهٍ مع الوحدة
الجبالُ نحتت على جسدِها تواريخَ الفجيعة
الأنهارُ التي حملتْ حقائبَ الأطفال المفخَّخةَ بالدموع
من سيمسحُ هذا الخرابَ العالق في لهاة الزمن؟
ومن يبني ما تيسّر من القبور
لتدفنَ هذا الخرابَ اليائس
خمسونَ ألفَ دمعةٍ لا تكفي لملء
البحارِ بحبر المواويل!
الحياةُ أضحتْ هشَّةً مثلَ زبد البحر!
وتودُّ أن تطويَ بكفِّها كلَّ هذا العبث
وتمحو ذاكرتَها لتنجوَ من النسيان
احصدْ دقيقَ أيامك
لتصنعَ رغيفَ الخلودِ
وتخرجَ من جحيمِ الأمسِ الآث
هند زيتوني .
