دعوة الحق - الوجادات -29-

433- الكموج.... !
وجدت في كتاب الغصون اليانعة لابن سعيد ص 69 من الطبعة الأولى. في ترجمة هديل الإشبيلي:
جاء طالب متخلف وقال له يوما: يا أستاذ، ما الكموج...؟ فقال: وأين رأيت هذه اللفظة..؟ فقال: في قول امرئ القيس.
"وليل كموج البحر أرخى سدوله".
فقال نعم: الكموج: دويبة من دواب البر تحمل الكتب ولا تعرف ما فيها... !!

434- قد رفع الله عنك البرد... !
ووجدت في كتاب الغصون اليانعة لابن سعيد في نفس الترجمة المشار إليها.
"وخرج يوما من المسجد الذي يقرئ فيه فوجد سائلا وهو يرعد بالبرد ويصيح:
- الجوع. والبرد. يا مسلمين... فأخذ بيده. وحمله إلى موضع فيه الشمس وقال له:
- صح بالجوع... ! فقد رفع الله عنك البرد... ! ! !"

435- رثاء صديق... !
وجدت بخط أبي العباس النميشي رحمه الله هذه القصيدة الشعرية يرثي بها صديقه محمد بن إدريس فرتوت السلمي الذي وافاه أجله بمدينة الجديدة في ريعان شبابه. رحمه الله:
أبكي عليك غريب الدار والوطن = لأننا أسوة في تلكم المــــــــــحن
أبكي عليك وما في الحي من أحد = يبكي صديقا إذا ما لف في الكفن
أبكي عليك بعين طالما لمحت = فيك الصديق السليم الصدر من إحن
أبكي عليك وإن شط المزار فما = بعد الديار مريحا هـــم ذي الحزن
لا عذر للعين إن شحت بأدمعها = وللفؤاد إذا ما انفك عن شجـــن
وكيف تبخل عين بان ناظرها = أو ينجلي هم قلب فاقد السكـــــن
خنت الصداقة إن لم أبك منتحبا = خلا وفيا وأين الخل في زمـــن
عرفته حافظا لعهد الأخلاء على = ما بيننا من تنائي الجسم والبـــدن
نم أيها الخل في مثواك مبتهجا = فقد تحققت ما في العيش من محن
لا تأسفن على دنيا يعيش بها = حر الضمير حليف الهم والشجن
وارقب من الله العفو من زلل = فهو الكريم العميم الخير والمـــنن

436- الخربيش... ! !
وجدت في رسالة لطيفة أرسلها إلي أحد الأصدقاء المطلعين- حفظه الله- جاء فيها:
"لخربيش بالخاء المعجمة والراء المهملة ويجمع على خرابيش... يدل هنا في قصور الصحراء على البيت الذي يتعلم فيه الأطفال كتاب الله العظيم وهو في المقابل ما يسمى في بعض المدن المغربية باسم (المسيد).. ! ويطلق أيضا على البيت الذي يسكنه الطالب الوارد على القرية من جهة أخرى قصد حفظ القرآن الكريم أو درس بعض كتب العلم.. !"

437- كراء الأرض بما يخرج منها... !
وجدت في كتاب المزايا لأبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد السلام الناصري... !عند كلامه على قضية كراء الأرض بالجزء...
"فنظر الإمام ابن ناصر في هذه المسألة تبعا للبخاري وعمل الأندلس أسد... سيما والضرورة داعية إلى ذلك... !
وأهل البلد من قبله لا يعرفون إلا الكراء بالجزء. !سرى إليهم من عمل سوس.. ! التابع لعمل الأندلس.. ! ! فأبقى ما كان على ما كان.. ! !"

438- من أسرارها.. ! ! !
وجدت أبا علي اليوسي في المحاضرات ص 64 ينقل هذا:
"حكى الإمام أبو بكر بن العربي في سراج المريدين على الشيخ الفضل الجوهري أنه بات بجواره ذات ليلة أصحاب الآلات فشغلوه عن ورده بما هم عليه من لهوهم وباطلهم، فلما أصبح وجلس في مجلسه قال: إنه بات بجوارنا البارحة قوم ملأوا مسامعنا علما وحكمة... ! ! !
قال أولهم: لي.. لي.. لي.. ! !
فقال الآخر: لي ولك.. لي ولك.. لي ولك.. !
فقال الآخر: كذا...
ومثل ذلك بمتناظرين. وجعل يقرر ذلك حتى قضى المجلس كله بأنواع الحكم واللطائف والأسرار. !
وهذا من أعجب ما يتحف الله به أولياءه. فقد غيبه الله عن صورتها الباطلة. وأشهده سرها الباطن فيها... !!!
وفي كل شيء له آية = تدل على أنه الواحد

439- سم ساعة...!!!
وجدت ابن أبي أصيبعة ترجم في كتابه عيون الأنباء في القسم الثالث عشر من كتابه لطبقات الأطباء الذين ظهروا في الأندلس والمغرب. ومن جملتهم "إسحق بن عمران طبيب مشهور... !وعالم مذكور... ويعرف بسم ساعة"

440- الصويرة والسويرة
وجدت في كتاب "الشموس المنيرة" المطبوع بالرباط سنة 1935م ص 10
"ويكتب لفظ الصويرة بالصاد والسين... !ولم نعثر على مرجح لأحد الحرفين... ! !"ووجدت في كتاب "إيقاظ السريرة" المطبوع بالدار البيضاء سنة 1961 ص 19:
" يكتبها عامة الناس اليوم وخاصتهم بالصاد والعلماء والموثقون القدماء من أهلها وغيرهم من العلماء وأرباب الأقلام الآفاقيين.. !الأقدمين كانوا يكتبونها بالسين... ! والأمر في ذلك واسع... ! ! !"

441- كبقرة بني اسرائيل... !
وجدت في كتاب " رايات المبرزين وغايات المميزين" لأبي الحسن علي بن سعيد الأندلسي المطبوع في مدريد سنة 1942م، ص: 60.
" نزهون بنت القلاعي. لها نوادر مشهورة وهي التي قالت لابن قزمان الزجال وقد رأته بغفارة صفراء...!
أصبحت كبقرة بني إسرائيل... ! ولكن لا تسر الناظرين...!!"

442- جند من جنود الله... !
وجدت في كتاب (سنن المهتدين) تأليف أبي عبد الله محمد بن يوسف المواق الغرناطي المتوفى سنة 897هـ المطبوع على الحجر بفاس ص 3.
"وحدثني شيخنا المنتوري بسنده إلى أبي العباس ابن العريف. قال: كنت في مجلس أستاذي أبي علي الصوفي أقرأ عليه الحديث. فقرأ يوما الحديث ثم أغلق الكتاب وجعل يحكي حكايات الصالحين، فوقع في نفسي كيف يجيز الشيخ أن يقطع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويحكي الحكايات..!
قال: فما تم لي الخاطر حتى نظر إلي الشيخ شزرا قال: يا أحمد. الحكايات جند من جنود الله يثبت الله بها القلوب العارفين من عباده...!!"

443- بين الزمانين...؟
ووجدت في كتاب سنن المهتدين لأبي عبد الله المواق المتوفى سنة 897هـ. المطبوع على الحجر ص 8 من الملزمة 15:
" حكى ابن الفخار عن ابن الشاط أنه كان إذا مر به نحو" وهمز أن أفتح لسد مصدر" يقول:
في أي وقت انكسرت القدر...؟
أفي زمن الصحة...؟
أم في زمن الكسر..؟
أم في زمن بين الزمانين...؟ ! ! !"

444- ريف البربر... !
وجدت في كتاب (أخبار مجموعة في فتح الأندلس وذكر أمرائها)، وهو كتاب يظهر أنه كتب في القرن الرابع الهجري. ومؤلفه غير معروف... طبع بمدريد سنة 1867م..ص 62.
"سنة ست وثلاثين ومائة اشتد الجوع... ! فخرج أهل الأندلس إلى طنجة وأصيلا وريف البربر.. ! ممتارين ومرتحلين، وكانت إجازتهم من وادي بكورة شذونة ويقال له وادي برباط..."

445- على هذا الزبلح... !
وجدت في كتاب اللمحة البدرية للسان الدين ابن الخطيب ص 48. في ترجمة ثالث ملوك بني الأحمر بغرناطة:
" أنشده يوم قعوده على سرير أبيه ثاني يوم وفاته أحد الشعراء، في غرض التعزية والتهنئة قصيدة أولها:
على من تنشر اليوم البنود = وتحت لواء من تسري الجنود..؟
فقال ابن الأحمر:
على هذا الزبلح الذي ترى قدامك... ! يعني نفسه... فاستظرفها الناس وخجل الشاعر... ! !"
وقد ذكر الحافظ ابن حجر ج 4 ص 86 من كتاب الدرر الكامنة هذه النادرة في ترجمة محمد بن عبد الله ابن الحاج المالقي الشاعر... ! وجعله هو صاحب القصيدة... !

446- إنما نلناها بسيوفنا... !
وجدت في كتاب العبر لابن خلدون ج 7 ص 149، ط. بيروت.
"وقد قال يغمراسن بن زيان أبو ملوكهم لهذا العهد لما رفع نسبهم إلى إدريس كما يذكرون... !
فقال برطانتهم ما معناه...
- إن كان هذا صحيحا فينفعنا عند الله... ! وأما الدنيا فإنما نلناها بسيوفنا... ! ! !"

447- الميداني... !
ووجدت في كتاب الغصون اليانعة لابن سعيد ص 17 من الطبعة الأولى:
"وهذا كما قال الملك الأشرف لبعض الشعراء وقد مدحه بقصيدة فيها أبيات سلخ ألفاظها ومعانيها من شعر غيره:
- أما تستحيي أن تنشدني لنفسك ما أحفظه لغيرك...؟
فقال يا سلطان! قد يقع الحافر على الحافر.. ! !فقال: نعم.. !ولكن للميدان كله...لا... !فضحك جميع الحاضرين من أهل الأدب، وصار ذلك الشخص عندهم يعرف بالميداني... ! ! !"

448- قربت مسافته وعزمنا له... !
وجدت الشاعر صالح بن شريف الرندي أورد هذه الأبيات لشيخه أبي الحسن سهل بن ملك وقد قالها في مدينة سبتة... !
لما حللت بسبتة قتب النـــــــوى = والقلب يأمل أن تحول حاله
أبصرت من بلد الجزيرة مكنسا = والبحر يمنع أن يصدر غزاله
كالشخص في المرآة تبصر شكله = قــربت مسافته وعز مثاله

449- السالمة... !
وجدت في كتاب (تحفة الأحباب في ماهية النبات والأعشاب) المطبوع في باريس سنة 1934م: "أشفاقش: هو السالمة... ! ويقال لها: المفصحة... ! لأنها تفصح لسان من أكلها. ! خاصيتها تؤلف بين اثنين في المحبة. معروفة... ! يعرفونها " كذا أهل الأندلس بالسالمة... ! !"
450- أدب النفس... !
لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم...!
وجدت في كتاب العواصم من القواصم للإمام أبي بكر بن العربي المعافري ص 120 ج 1. من طبعة الجزائر:
"أخبرني الفقيه الطرطوشي.أخبرني الباجي. أنه كان يوما بباجة أحمد بن هود ينتظر إذنه، فجالسه ابنه الملقب بالمؤتمن. وكان يتفلسف.. ! وجاذبه ذيل الحديث.. ! فقال له:
- هل قرأت أدب النفس لأفلاطون...؟
قال له الباجي...:
- إنما قرأت أدب النفس لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.. !".


* نعتذر إلى القراء الكرام عن الخطأ الذي وقع في الوجادة رقم 425 من العدد الماضي.
فهناك: ط.ليون. والصواب.ط.ليدن.
وهناك: البربر. والصواب: البرير"بالياء"




دعوة الحق
العددان 147 و148

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى