عادل المعيزي - تحية إلى روح الشاعر أولاد أحمد

هل تَذكُرُ يا عزيزي عندما كنتُ أنتظرُ
بشوقٍ ابني مجد ليحلَّ بهذا العالم بعد أن تأخّر في القدوم متأثّرا بتأخّر قدوم كلّ شيء في بلادي..
هل تذكر عندما سَأَلْتَنِي: ما هو الإسم الذي ستطلقُه على ابنك الذي تنتظره؟
فقلت لك: سَأُسَمِّيهِ كَلِمَات!
تفاجأتَ ونظرتَ إليّ بعينين يبرق منهما الاستعدادُ لشنِّ حربٍ بلا هوادة وأنتَ تَسْأَلُني: لماذا تريدُ أن تُسمّيه على اسم ابنتي؟
أجبتُكَ ببساطة مَنْ يُشعلُ سيجارةً: "حتّى يُقال في يوم ما كلمات عادل المعيزي أجمل من كلمات أولاد أحمد.."
عندما ضحكتَ مُعجبا بتخريجتي نَظرتَ إلى الأفق البعيد، حينها كنتُ أتحسّسُ رغبتكَ في الخروج من هذا العالم في شكل صرخةٍ متناثرةٍ على الأرض تصارع النسيان (...)

عادل المعيزي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى