لا يمكن الحديث عن الايروتيك العربي بدون الدخول لفلسفة الجسد العربي وأبعاده، والنظرة الى المرأة، و حرية المرأة والجسد، وتاريخ الجسد في الاسلام، المسيحية.. إلخ، الكبت، الدين عموما.
فذاك مرتبط بالنظرة الى كل أنواع الايروتيك على أنها بورنوغرافيا.
والارتباط ذلك أو التقييم نابع من الثقافة، لذلك وجب الحديث في القسم الأول عن:
١.الايروتيك أم بورنوغرافيا؟
٢.استخدام الحرية بشكل مزيف واستخدام الدين للكبت
٣.الذكورية في الرجل أو المرأة
فالثقافة البصرية العربية لا تسمح مثلا بتماثيل عارية في الشوارع، لذلك يدخل في حيز البورنوغرافيا أي الشكل المحتقر للجسد والاثارة كل شيء.
والاحتقار الحالي لم يكن موجودا في صدر الاسلام
(سيتم مناقشته في المقال القادم)
فالايروتيك أو الرؤية الجمالية غير موجودة من الاساس إلا في أشخاص قلائل.
إيروتيك أم بورنوغرافيا
هذ هو السؤال المتكرر دوما عند الحديث عن الفن/ الأدب الايروتيكي. إنه بورنوغرافيا وليس فن،
وأن "الايروتيك" كلمة فنية لتدليس البورنوغرافيا.
الايروتيك هي ” تقديمات أو تمثيلات على الاقل فى النهاية تؤخذ على أنها نشاط جنسي ”.[1]
الأصل اللغوي لبورنوغرافيا
يتم الاعتراض دوما على الفن الايروتيكي أنه يمثل صور عارية مذمومة وفاضحة للجسد الانساني سواء الرجل أو المرأة فى أوضاع شبقية.
” قال القدماء بأن بارازيوس اخترع البورنوغرافيا حوالى عام 410 فى أثينا ق م والبورنوغرافيا تعنى حرفيا ” رسم المومسات ” [2]
ويتم الخلط بين الفن العاري والبورنوغرافيا كثيرا بين الناس حيث يطلقوا على أى لوحة أو تمثال عارى بورنوغرافي.
الفرق بين البورنوغرافيا والإيروتيك
والفرق هنا فى الفعل الجمالي والاستثارة، إن تمت الاستثارة الجمالية نفسها أكثر من الاستثارة الجنسية فهذا الفن ايروتيكي أى على حسب الدلالة فى الرائي أما إن كان إستثارة جنسية فقط فهذا بورنوغرافي .
فالبورنوغرافيا ليس لها وظيفة سوى إثارة الغرائز الحسية بينما الايروتيك له وظائف جمالية.
والذين يقفون ضد الفن العاري يقفون بعلل تهميش الجسد وقمعه وقمع جمالياته.
حيث يريدونه ان يظل مغلفا محجوبا رغم أنه قيمة أساسية في حياة الانسان مثله مثل القيم الأخرى التي إن حُرمت يولد ذلك تشوهات كثيرة .
ثقافة الرائي
والدلالة هنا للتصنيف اعتبارية بثقافة الرائي فكبته جنسيا سيجد أي جسد عاري ولو حتى دمية مجالا لإثارته الجنسية.
النسبية هنا ليست معرفية ناضجة بل النسبية مجروحة بالكثير من الكبت ويعتمد على ثقافة ونوازع الشخص.
قصة بودلير و"العاهرة"
حتى أن بودلير مرة كان يتحدث عن عاهرة عادية ذهبت معه إلى متحف فوجدت لوحات ومنحوتات عارية كثيرا ”
” أغبياء البرجوازية الذين يتشدقُون دائماً بكلماتِ من قبيل (( لا أخلاقى ))، (( لا أخلاقية ))، (( الأخلاق فى الفنّ )) وغيرها من الحماقات، يُذكِّروننِى ب (( لويز فيلديو ))، وهي عاهرة بخمسة فرنكات، رافقتنى ذات يوم في زيارة إلى اللوفر، وكانت تلك أوّل مرة تزور فيها هذا المتحف، فاحمَرَّ وجهُها وراحت تغطيه بكفّها وتجذبنى من كُم السترة، متسائلةً أمام اللوحات الخالدة: كيف أمكن عرض كل هذه العَوْرَات على الناس؟ ! ” [3]
الدعاوي للكبت والدعاوي للحرية للاستخدام
يدعو المزيف سواء عربي أو غيره إلى حرية الجسد عندما يشتهي ويزدريها عندما يشتهي آخر أخته.
المزيف أي قلة الصدق في التعامل مع المفاهيم واستخدامها بدون أسس معيارية، بل تبريرا واستخداما لكبته أو شهوته.
فبعد مواجهة الكثير من المجتمع كان التابو الأكبر نسبيا هو الجسد، بتعبيراته كلها الرقص الجنس الجندر.. الخ.
السُباب والجسد
التابو هذا به نسبة احتقار ولذلك يستخدم في السباب، وأصنفه على أنه مقدس ومدنس مزدوج، مقدس عندما يراد ومدنس عندما يفعله الآخر خارج تقييمات الشخص.
أي أحد يدافع عن حقوق المرأة في أي شأن، الميراث، الحجاب، الحرية الفكرية.. إلخ، يتم نعته بلفظ "الخول".
يطلق على كل مدافع عن حقوق المرأة في المجتمع العربي بين المقيدين لفظ "خول".
وهو لفظ تصنيفي ومعناه الشعبي التاريخي هو المثلية المبطنة أو عدم الرجولة (بالمعنى الشعبي)أو قلة الذكورية.
"ويُرجع البعض الأصل الأحدث لسبة “الخول” الى القرن التاسع عشر، حين كان الرقص محظورًا على النساء، فكانت “الخولات” هي فئة من الرجال يرقصون الرقص الشرقي النسائي، وكان "الخولات" يتشبهون بالنساء في استخدام الصاجات وارتداء بدلة الرقص والتزين النسائي."
سند التصنيف"الخول"
فسند التصنيف كما رأينا اقتران الفن (الرقص) بالرجل وممارسته إياه وذلك من نظرة الذكورية المطلقة التي لا يمكن أن تستخدم جسدها في أفعال لاسلطوية.
والمعنى "الجنس المثلي" يسود في النعت بين الرجال حتى في المزاح للتأثير على قوة الحجة بالخلل والاضطراب والمفارقة الدنيئة، فلا توجد حركة دلالية في المفاهيم بل توجد ثنائية لكل شيء.
وبهذه الثنائية الرجل هو القوي الفاعل والمرأة هي المفعول به المتدنية، والنعت بالأنثوية عار للرجل وسُبة.
وسوسيولوجبا السباب في إلحاق قيم دنيئة بالنسبة للمجتمع بالمسبوب.
وأغلب هذه السبابات تكون بالجنس لعنصرية الأرض الأزلية في الجسد من حيث جنسه، من حيث لونه.
تاريخ هذه الثنائية للسهولة والجهل المعرفي فلا توجد مساءلات شخصية وتجارب ذهنية.
السُلطات والتصانيف
فالتصنيف من أدوات المجتمع الجاهل المقموع لقهر المختلف والمتفكر والمتأمل.
وسيكولوجية تلك المجتمعات شديدة التعقيد كون السلطات كلها فاعلة ومستفيضة في التأثير ولا توجد مقاومات ولا احتجاجات.
التشكل الجمالي الوحيد لهذا المقهور والمقموع هو قهر المرأة حتى وهو يستمتع بجمالها في الجنس والرؤية، كأن الأمر لعبة جمالية عميقة سادية.
الذكورية المطلقة في المجتمع العربي
الذكورية التي تظن أنها فوق الأنثوية تاريخيا من الصعب التحرر منها بالنسبة للرجل لأنه مُعطَى أوهام حقوقية وراثية من المجتمع.
أصبحت بمثابة الحقوق المطلقة مثلها مثلها كلام الله في دينه، تسهل له التعامل مع المرأة كسلعة فلا يمكن أن يتحرر من ذلك بسهولة.
الجسد والتسليع
والذي يعاضد ذلك هو التدين أيضا والثقافة الرأسمالية التي جعلت الجسد سلعة والجسد الأنثوي بالخصوص" فالتبضيع التجاري للجسد هو أحد أوجه النظومة المادية المعاصرة التي أدت إلى تسليع الإنسان وتشيئته. ويعنى الإتجار بالجسد من خلال تسويقه" وبيعه" عبر وسائل الإعلام المختلفة. خاصة الجسد الأنثوي الذي تشهد صورته حضورا مكثفا بل مفرطا في الصحف والمجلات والتلفزيون والسينما والرسائل الإشهارية بمختلف وسائطها، وبرامج مسابقات ملكات وملوك الجمال وعروض الأزياء والفيديو كليب ،وصيحات الموضة.. بهدف لفت انتباه المتلقي وإثارته من خلال الجاذبية الجمالية والغريزية للجسد." [4] والتخلص من تلك الحقوق غير الإنسانية وغير القانونية أمر يندر وجوده لأنه يتطلب صدقا كبيرا ذاتيا.
وهذه المعاني دمرتها السلطة فيهم فلا يشعر إنسانيا بشيء تجاه المرأة إلا كما يشعر تجاه الشيء.
المرأة في عقل الذكوري
فالمرأة في عقل الرجل الذكوري أو المرأة الذكورية "فضاء يمارس فيه الرجل طقوسه المتفق عليها في قلاع السلطة البطريركية حيث تمر من العذرية إلى الأمومة. كأنما جسدها يصلح للحل والإنجاب فقط. بكل تأكيد شكلت المرأة في الذهنية الذكورية المهيمنة الكائن المستضعف الذي لا يستطيع حماية نفسه. ولا تمثيلها إلا بالانطواء تحت رحمة الآخر الذي ينظر إليه على أنه شيء من الأشياء الخاصة. وهو ما ساهم في عبودية المرأة الجسدية أو الاقتصادية والأسرية وبالتالي زجها على الهامش المعتم بحكم هيمنة قيم ومعتقدات وأفكار. وسلطات متحيزة تتعامل مع المرأة جسدا ومتعة."
المراجع:
فى الجنس والسبب ريتشارد بوزنر
الجنس والفزع لباسكال كينيار
بودلير ، قلبى عاريا
قواسم بن عيسى،ميديولجيا الجسد بين التنميط الاستطيقي والتبضيع التجاري
سليم سهلي،بروقي وسيلة،البناء الفوقي وتعنيف الجسد الأنثوي في الأسرة التقليدية
فذاك مرتبط بالنظرة الى كل أنواع الايروتيك على أنها بورنوغرافيا.
والارتباط ذلك أو التقييم نابع من الثقافة، لذلك وجب الحديث في القسم الأول عن:
١.الايروتيك أم بورنوغرافيا؟
٢.استخدام الحرية بشكل مزيف واستخدام الدين للكبت
٣.الذكورية في الرجل أو المرأة
فالثقافة البصرية العربية لا تسمح مثلا بتماثيل عارية في الشوارع، لذلك يدخل في حيز البورنوغرافيا أي الشكل المحتقر للجسد والاثارة كل شيء.
والاحتقار الحالي لم يكن موجودا في صدر الاسلام
(سيتم مناقشته في المقال القادم)
فالايروتيك أو الرؤية الجمالية غير موجودة من الاساس إلا في أشخاص قلائل.
إيروتيك أم بورنوغرافيا
هذ هو السؤال المتكرر دوما عند الحديث عن الفن/ الأدب الايروتيكي. إنه بورنوغرافيا وليس فن،
وأن "الايروتيك" كلمة فنية لتدليس البورنوغرافيا.
الايروتيك هي ” تقديمات أو تمثيلات على الاقل فى النهاية تؤخذ على أنها نشاط جنسي ”.[1]
الأصل اللغوي لبورنوغرافيا
يتم الاعتراض دوما على الفن الايروتيكي أنه يمثل صور عارية مذمومة وفاضحة للجسد الانساني سواء الرجل أو المرأة فى أوضاع شبقية.
” قال القدماء بأن بارازيوس اخترع البورنوغرافيا حوالى عام 410 فى أثينا ق م والبورنوغرافيا تعنى حرفيا ” رسم المومسات ” [2]
ويتم الخلط بين الفن العاري والبورنوغرافيا كثيرا بين الناس حيث يطلقوا على أى لوحة أو تمثال عارى بورنوغرافي.
الفرق بين البورنوغرافيا والإيروتيك
والفرق هنا فى الفعل الجمالي والاستثارة، إن تمت الاستثارة الجمالية نفسها أكثر من الاستثارة الجنسية فهذا الفن ايروتيكي أى على حسب الدلالة فى الرائي أما إن كان إستثارة جنسية فقط فهذا بورنوغرافي .
فالبورنوغرافيا ليس لها وظيفة سوى إثارة الغرائز الحسية بينما الايروتيك له وظائف جمالية.
والذين يقفون ضد الفن العاري يقفون بعلل تهميش الجسد وقمعه وقمع جمالياته.
حيث يريدونه ان يظل مغلفا محجوبا رغم أنه قيمة أساسية في حياة الانسان مثله مثل القيم الأخرى التي إن حُرمت يولد ذلك تشوهات كثيرة .
ثقافة الرائي
والدلالة هنا للتصنيف اعتبارية بثقافة الرائي فكبته جنسيا سيجد أي جسد عاري ولو حتى دمية مجالا لإثارته الجنسية.
النسبية هنا ليست معرفية ناضجة بل النسبية مجروحة بالكثير من الكبت ويعتمد على ثقافة ونوازع الشخص.
قصة بودلير و"العاهرة"
حتى أن بودلير مرة كان يتحدث عن عاهرة عادية ذهبت معه إلى متحف فوجدت لوحات ومنحوتات عارية كثيرا ”
” أغبياء البرجوازية الذين يتشدقُون دائماً بكلماتِ من قبيل (( لا أخلاقى ))، (( لا أخلاقية ))، (( الأخلاق فى الفنّ )) وغيرها من الحماقات، يُذكِّروننِى ب (( لويز فيلديو ))، وهي عاهرة بخمسة فرنكات، رافقتنى ذات يوم في زيارة إلى اللوفر، وكانت تلك أوّل مرة تزور فيها هذا المتحف، فاحمَرَّ وجهُها وراحت تغطيه بكفّها وتجذبنى من كُم السترة، متسائلةً أمام اللوحات الخالدة: كيف أمكن عرض كل هذه العَوْرَات على الناس؟ ! ” [3]
الدعاوي للكبت والدعاوي للحرية للاستخدام
يدعو المزيف سواء عربي أو غيره إلى حرية الجسد عندما يشتهي ويزدريها عندما يشتهي آخر أخته.
المزيف أي قلة الصدق في التعامل مع المفاهيم واستخدامها بدون أسس معيارية، بل تبريرا واستخداما لكبته أو شهوته.
فبعد مواجهة الكثير من المجتمع كان التابو الأكبر نسبيا هو الجسد، بتعبيراته كلها الرقص الجنس الجندر.. الخ.
السُباب والجسد
التابو هذا به نسبة احتقار ولذلك يستخدم في السباب، وأصنفه على أنه مقدس ومدنس مزدوج، مقدس عندما يراد ومدنس عندما يفعله الآخر خارج تقييمات الشخص.
أي أحد يدافع عن حقوق المرأة في أي شأن، الميراث، الحجاب، الحرية الفكرية.. إلخ، يتم نعته بلفظ "الخول".
يطلق على كل مدافع عن حقوق المرأة في المجتمع العربي بين المقيدين لفظ "خول".
وهو لفظ تصنيفي ومعناه الشعبي التاريخي هو المثلية المبطنة أو عدم الرجولة (بالمعنى الشعبي)أو قلة الذكورية.
"ويُرجع البعض الأصل الأحدث لسبة “الخول” الى القرن التاسع عشر، حين كان الرقص محظورًا على النساء، فكانت “الخولات” هي فئة من الرجال يرقصون الرقص الشرقي النسائي، وكان "الخولات" يتشبهون بالنساء في استخدام الصاجات وارتداء بدلة الرقص والتزين النسائي."
سند التصنيف"الخول"
فسند التصنيف كما رأينا اقتران الفن (الرقص) بالرجل وممارسته إياه وذلك من نظرة الذكورية المطلقة التي لا يمكن أن تستخدم جسدها في أفعال لاسلطوية.
والمعنى "الجنس المثلي" يسود في النعت بين الرجال حتى في المزاح للتأثير على قوة الحجة بالخلل والاضطراب والمفارقة الدنيئة، فلا توجد حركة دلالية في المفاهيم بل توجد ثنائية لكل شيء.
وبهذه الثنائية الرجل هو القوي الفاعل والمرأة هي المفعول به المتدنية، والنعت بالأنثوية عار للرجل وسُبة.
وسوسيولوجبا السباب في إلحاق قيم دنيئة بالنسبة للمجتمع بالمسبوب.
وأغلب هذه السبابات تكون بالجنس لعنصرية الأرض الأزلية في الجسد من حيث جنسه، من حيث لونه.
تاريخ هذه الثنائية للسهولة والجهل المعرفي فلا توجد مساءلات شخصية وتجارب ذهنية.
السُلطات والتصانيف
فالتصنيف من أدوات المجتمع الجاهل المقموع لقهر المختلف والمتفكر والمتأمل.
وسيكولوجية تلك المجتمعات شديدة التعقيد كون السلطات كلها فاعلة ومستفيضة في التأثير ولا توجد مقاومات ولا احتجاجات.
التشكل الجمالي الوحيد لهذا المقهور والمقموع هو قهر المرأة حتى وهو يستمتع بجمالها في الجنس والرؤية، كأن الأمر لعبة جمالية عميقة سادية.
الذكورية المطلقة في المجتمع العربي
الذكورية التي تظن أنها فوق الأنثوية تاريخيا من الصعب التحرر منها بالنسبة للرجل لأنه مُعطَى أوهام حقوقية وراثية من المجتمع.
أصبحت بمثابة الحقوق المطلقة مثلها مثلها كلام الله في دينه، تسهل له التعامل مع المرأة كسلعة فلا يمكن أن يتحرر من ذلك بسهولة.
الجسد والتسليع
والذي يعاضد ذلك هو التدين أيضا والثقافة الرأسمالية التي جعلت الجسد سلعة والجسد الأنثوي بالخصوص" فالتبضيع التجاري للجسد هو أحد أوجه النظومة المادية المعاصرة التي أدت إلى تسليع الإنسان وتشيئته. ويعنى الإتجار بالجسد من خلال تسويقه" وبيعه" عبر وسائل الإعلام المختلفة. خاصة الجسد الأنثوي الذي تشهد صورته حضورا مكثفا بل مفرطا في الصحف والمجلات والتلفزيون والسينما والرسائل الإشهارية بمختلف وسائطها، وبرامج مسابقات ملكات وملوك الجمال وعروض الأزياء والفيديو كليب ،وصيحات الموضة.. بهدف لفت انتباه المتلقي وإثارته من خلال الجاذبية الجمالية والغريزية للجسد." [4] والتخلص من تلك الحقوق غير الإنسانية وغير القانونية أمر يندر وجوده لأنه يتطلب صدقا كبيرا ذاتيا.
وهذه المعاني دمرتها السلطة فيهم فلا يشعر إنسانيا بشيء تجاه المرأة إلا كما يشعر تجاه الشيء.
المرأة في عقل الذكوري
فالمرأة في عقل الرجل الذكوري أو المرأة الذكورية "فضاء يمارس فيه الرجل طقوسه المتفق عليها في قلاع السلطة البطريركية حيث تمر من العذرية إلى الأمومة. كأنما جسدها يصلح للحل والإنجاب فقط. بكل تأكيد شكلت المرأة في الذهنية الذكورية المهيمنة الكائن المستضعف الذي لا يستطيع حماية نفسه. ولا تمثيلها إلا بالانطواء تحت رحمة الآخر الذي ينظر إليه على أنه شيء من الأشياء الخاصة. وهو ما ساهم في عبودية المرأة الجسدية أو الاقتصادية والأسرية وبالتالي زجها على الهامش المعتم بحكم هيمنة قيم ومعتقدات وأفكار. وسلطات متحيزة تتعامل مع المرأة جسدا ومتعة."
المراجع:
فى الجنس والسبب ريتشارد بوزنر
الجنس والفزع لباسكال كينيار
بودلير ، قلبى عاريا
قواسم بن عيسى،ميديولجيا الجسد بين التنميط الاستطيقي والتبضيع التجاري
سليم سهلي،بروقي وسيلة،البناء الفوقي وتعنيف الجسد الأنثوي في الأسرة التقليدية