محمود شاهين - انسان المستقبل، الإنسان الكامل، حسب رؤية الملك لقمان!

ربما لأول مرة في حياتي أقوم بإعادة قرأءة لكتاب لي بعد مرور سنوات على نشره.. فقد قمت في الأيام الماضية بإعادة قراءة المجلد الثاني من ملحمة الملك لقمان " أديب في الجنة " قرأت الكتاب بمتعة شديدة رغم وجود خيال جامح في الكتاب يضرب عرض الحائط بكل ما يحاول أن يحد منه. أمر مؤسف أن لا تحظى ملحمة الملك لقمان بمجلديها ما تستحقه من اهتمام .. فأمتنا للأسف لا تقرأ وتنام على ماضيها السلفي. ما لفت انتباهي في الرواية هو تطرقي لإنسان المستقبل الانسان الكامل الذي يحلم به الملك لقمان . وقد قام بمعونة الله بتطبيق هذا الحلم حين جعل الملكة نور السماء تحمل بسحب السماوات في يوم واحد لينموالجنين تسعة أشهر وعشرة أيام في اليوم نفسه ولتلده الملكة آخر اليوم ، وما اعقب ذلك لم تصدقه الملكة ، فقد قال الملك :

" اعلمي يا حبيبتي أن ابننا "سحب السماوات" سيكبر ثلاثة أعوام في اليوم الأول لولادته ، ومثلها في اليوم الثاني ، ومثلها في اليوم الثالث ، وهكذا إلى أن يكمل ثمانية عشر عاما في ستة أيام . ليكون بذلك آية للبشرية تهديها إلى الصواب وطريق الخلاص من واقعها المؤلم . واعلمي يا حبيبتي أن ابننا سيجيد لغتنا وكل المعارف المبدئية في اليوم الأول ، وسيجيد لغتين ومعارف أخرى في اليوم الثاني . وسيجيد معظم العلوم في اليوم الثالث . وما أن يبلغ اليوم السادس وسن الرشد ، حتى يكون قد ألم بالمعرفة الإنسانية كلها . وبناء على ذلك فإن الطفل يحتاج إلى رعاية فائقة طوال الأيام الستة ، لأن العمليات الحسابية ومعادلات قوانين الخلق الجارية في خلايا جسده ، قد تفوق العمليات التي تجري في أجساد ملايين البشر خلال عمر كامل !"


الأدب العربي يفتقر إلى الأحلام الخارقة التي تراود الانسان كما يفتقر إلى الخيال المطلق وغير المحدود .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى