د. عيد صالح - لا بأس..

لا بأس أن ينفض عنك أصحابك
وأنت تتلفت حولك وحيدا رغم الزحام
لا احد يراك ..!
لا تري أحدا ..!
كأننا في يوم القيامة ،
وقد مدت الصحائف ،
لا من ينادي الأسماء ، لا ملا ئكة ينظمون الصفوف ،
لا أحد يتعجل السير ،
لا صراط ،
لا شفرات تقطع الأقدام ،
هل نجوت ..؟؟
أرجوك هزني بعنف حتي أتأكد أنني لست أحلم
وأن يومنا القريب لا زال بعيدا ،
ثمة نصوص كثيرة لم أكتبها ،
وكتب وروايات لم أكمل قراءتها ،
وأصدقائي يستحثونني لأكتب عنها
ثمة مرضي أتابعهم ، وأصحاء يطلبون المشورة
وأنا في هذا الزحام / الفراغ
أفتش عني ، أتحسسني ؛
هذه رأسي ، عيناي الكليلتان تدوران حولي
يداي تفتحان الطريق بحزم ورفق
كما لو كنت أفتح بطن الأم لأستخرج الجنين
- دثروه بسرعة حتي يكف عن الصراخ الذي يطن في أذني
كيف حال الأم الآن …؟
- الحمد لله توقف النزيف
- لن نحتاج للدم..!!
كم الساعة الآن …؟
هل نمت كثيرا …؟؟

١٧ أبريل ٢٠٢٣

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى