عادل الياسري - أَبْوابٌ تُغادِرُ الطارِقينَ

خَوْفٌ هُوَ الآنَ
الْوَرْدُ يُكابِدُ
شاعِرُ يَرْسِمُ الْحُبَّ
الأَبْوابُ إهْتَرَأَتْ عَتَباتُها
غابَ الطارِقونَ عَنْها
الْفَتَياتُ تَتَلَصَّصُ الْدَرْبَ
هَلْ عاشِقٌ تاهَتْ بَصيرَتُهُ
وَلاذَ بِصَوْتِ الْفُؤادِ مُطَوِّحَاً
" أَ نا براس أَرْبَعْ طُرقْ لَكْعِدْ وَناداي
أَنا الْمَفْطومْ وإنتَ إكْطَعِتْ بِيَّه"
الأَسى وَهَجٌ
وَالْحَمامُ الّذي رَقَّ هَديلهُ
أَنّاتُهُ تَرْسِمُ الْحُزْنَ
تِلْكَ الّتي رَآى الْحُبَّ في صورَتِها
خَلْفَ الْنِقابِ إخْتَفَتْ قَسَماتُها
آيَةٌ لأِنْثىً يُرافِقُها الإِنْكِسارُ
الّذي وَطَأَ الْسَريرَ
لَمْ يَتْركْ سِوى الماءَ في جَرَّةٍ
لأِيِّ الأَماكِنِ جُرْحِيَ الآتي
إنْتَهَتْ غَفْلَةُ ..،
لِمَ الْوَرْدَةُ تَنْظُرُ لي ؟
الْلّيْلُ أَرَّقَها
بِهِ الْحَسَراتُ
سَيِّدي ..،
ما لَكَ الآنَ مُعْتِمَةٌ رُؤاكَ
الّتي لَمْ يُدْرِكُ الأَقْرَبونَ سِرَّها
ما لِخارِطَةِ الأَسْماءِ
تَناثَرَتْ
الْخَوْفُ - الْغِناءُ - الْوَرْدَةُ - الْقَمَرُ الْنَعْسانُ
أُغْنِيَةُ الْفؤادِ يَفْتَرِشُ الْطُرُقَ الأَرْبَعَةَ
مُنادِياً :
أَنا الْمَفْطومُ
وَأَنْتَ الّذي قَطَعَ الْوَصْلَ
الْقَصائِدُ ضاعَتْ مَفاتيحُها
في مُدِنٍ صَدَأَ الْبَياضُ بِها
وإنْفَطَرَ الْرُمّانُ
غَنَّت الْرِّيحُ
ساقِيَةُ الأَقْمارِ
لَنْ يَلْبَسَ الْمَوْتُ حُزْناً
فَالْعاشِقونَ الْمَرايا
وَالْحائِطُ
لَنْ يَظَلَّ ماسِكاً صَوْلَجانَ الْصَباحْ

****

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى