حنان محمد عبدالحميد - طفل توحد

في المحكمة، وقفت أمام القاضي تحكي له قصتها مع المدرسة، والدموع تنهمر من مقلتيها، كأن المشهد الذي حدث لها منذ بضعة أشهر حدث لها منذ برهة. سألها القاضي: أيتها السيدة ، ألم تفتعلي المشاكل لهذه المدرسة؟ قالت المرأة: نعم عندما رفضوا قبول ابني بها، كنت محطمة لرفضه من عدة مدارس سابقة. سيادة القاضي إني أعاني مع إبني بسبب حالته بما يكفي، إن والده لايتحمل تصرفاته يتركه لي أهتم به وبإخوته داخل المنزل، فالسيطرة علي سلوكه وتصرفاته صعبة، فلا يفهمه أحد، طلبه للأشياء عن طريق الإشارة، ولا يفهم أحد إلي ماذا يشير أو ماذا يريد؟ وخارج المنزل كنت لاجئة من مدرسة لمدرسة أخري ليقبلوه، حتى وافقت عليه هذه المدرسة بصعوبة، وجلبه للمدرسة وأخذه منها، حتي عندما أخذه مدير المدرسة وأدخله فصل دون مستواه، طلبت منه أن يدخله فصل بنفس المستوى، لكنه رفض، فاضطررت أن أعرض ابني علي طبيب توحد، كنت أوفق بين الطبيب والمدرسة هنا وهناك في معاناة وحدي، حتي أخذت تقريرا من الطبيب بمستوي ابني وحالته، ذهبت للمدير ورجوته أن يدخله الفصل المناسب لما ذكره الطبيب، فلم يوافق فاضطررت لافتعال المشاكل مرة أخري كي يدخل ابني هذا الفصل، ومنذ ذلك اليوم والمدير يكن لي الضغينة في نفسه، ويتصيد لأبني الأخطاء، وفي يوم الاحتفال في المدرسة، رأي المدير ابني يفك زرار بنطاله، وكانت هناك طفلة تقف أمامه ففسر _ المشهد علي حسب سوء ظنه، وجاءته الفرصه للانتقام مني ومن طفلي المريض، وأشار للمدرس أن يصور هذا المشهد، وأخذ منه الصورة وعرضهاعلي لجنة المدرسة، فقررت اللجنة فصل ابني، فاضطررت لإثارة جلبة أخري في المدرسة ليعيدوا ابني، وتحدثت.. لهيئة المدرسة: إن ابني كان يفعل هذا لينبه مدرسة فصله لتساعده في دخول الحمام، كما يفعل معي في المنزل، وليس بالطريقة التي أثارها المدرس أمام لجنة المدرسة وأمام حضرتك سيادة القاضي, قال القاضي: ألم تهددي المدرسة برفع قضية عليها؟ وتحدثتي بإنك ستكسبيها، وسيدخل إبنك المدرسة سواء قبل المدير ذلك أم رفضه، قالت: نعم قلت ذلك، ولكن بعد أن طلبوا من عاملة المدرسة أن تعتدي عليّ بالضرب هي وصديقتها حتي سالت الدماء من فمي، ورموني أمام باب المدرسة أنا وابني، فكسر ذراع طفلي المسكين.. كانت الدموع تنسال منها كسيول كاسحة، فقال القاضي: الحكم آخر الجلسه.






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى