كان يَحْشو رُؤوس الطَّواحين الصَّغيرة بِالأقْوال وَالأَفْعال المَنْسوبَة خَطَأً إلى رُسُل البَدْو
وَكان هذا إِعْتِقاد الفارِس النَّبيل ، صاحِب تَجارِب إِسْتهْدَفَت فِيما بَعْد عَقيدَته وَحَياتَه
حَدَث أن غَاص في لَحْم رِوايات المُغامَرات وَالفُروسِية حتَّى جَحَظت شَامَة بَيْن عَيْنَيه .
رَفَعَتْه زَوْبَعَة الحُرُوف إِلى سُدَّة الجُنون وَالتَّلَف وَجَعَلتْه فَوْق إِهْتِمامَات الْكائِنات البَشَريَّة
فِي غُرْفَتِه الوَحيدة حيْث تَرَعْرعَت أَحْلَامه ، صَمَّم خُطَّة لِبَزّ الغُول الوَرَقي الرَّابِض بَيْن السُّطور
آنَها ، كانَت المَظالِم وَالعُبودِية قَد أنَاخَتا عَلى أَسْنِمَة قُرى المُزارِعين الفُقَراء .
شَدّ النَّبيل السَّرْج على حِصان مٌتَخشِّب مَنْذُور لِلإخْفاقات وَالكَبوات وَالغُبار، وَالذي سيَأْتي
وَدَسّ نَفْسه الأَمّارة بِالسُّوء ، داخِل دَرَقَة فَضْفاضَة لَا تَني تَقْرع نَواقِير عِظامِه فِي سَفَرِه
خَلْفَه سَار تابِعُه مَرْفوعاً عَلى ظَهْردابَّة ، إِسْتَعارَت مَشْية حِمَار " سَانْشو " البطل الثاني في السِّلْسِلة الكَرْتونِية " الدُّون كيشوط العَجوز " .
كَان التَّابِع أَصْدَق مِن رُفُوف كُتُب الفارِس الحَالِمَة الَّتي إِنْتَهَت لَاحِقاً بيْن أَلْسِنَة لَهَبٍ حاقِد
فَتَأكَّد لَهُ أنّ خُطُوات صاحِبِه لَم تُحْسَب جَيِّدا ، لأن الشَّريف كان سَيِّئاً فِي الحِساب .
أَلْقَى العبْقَري عَلى مَسَامِع الكائِن العِملَاق خُطبَته المُدَبَّجة بِالتَّهْدِيد وَالوَعِيد
خُطْبَة أَلْهَبَت قُرون الإِسْتِشْعار لَدَى كَبِير البَزّاقين ، الَّذي كَان بِلَا مِرْيَلَة ، وَأذْكَت حَماسَتَها
كان رَدّ المَخْلوق المُرَوِّح عَلى رُؤوس الطَّواحِين وَالمانِع لِلْماعُون ، قاسِياَ
فَعَاد الشَّرِيف بَعْد مَعْرَكَة غَيْر مُتَكافِأة ، مَطْوِيّاً فِي طُرُود عَبْر البَرِيد المَضْمُون
كَان حِذاؤُه المُسْتَعار مذْبوحاً وَلَم يُمْدَح سِرْوالُه الذي عُوَّر مِن دُبُرِه ، مِن طَرَف الشُّهُود
التَّابِع هُوالآخَر ، عَاد مَرْضُوضاً مُضَيّعاً لِتَاج الإِمَارَة .
وَلَم يَغْفِر" الدَّونْ كِيشُوطْ " لِلصَّدَفِيَة الَّتي أَكَلَت أَصابِع أَيّامِه داخِل غُرْفَتِه الوَحِيدة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحماد بوتالوحت
وَكان هذا إِعْتِقاد الفارِس النَّبيل ، صاحِب تَجارِب إِسْتهْدَفَت فِيما بَعْد عَقيدَته وَحَياتَه
حَدَث أن غَاص في لَحْم رِوايات المُغامَرات وَالفُروسِية حتَّى جَحَظت شَامَة بَيْن عَيْنَيه .
رَفَعَتْه زَوْبَعَة الحُرُوف إِلى سُدَّة الجُنون وَالتَّلَف وَجَعَلتْه فَوْق إِهْتِمامَات الْكائِنات البَشَريَّة
فِي غُرْفَتِه الوَحيدة حيْث تَرَعْرعَت أَحْلَامه ، صَمَّم خُطَّة لِبَزّ الغُول الوَرَقي الرَّابِض بَيْن السُّطور
آنَها ، كانَت المَظالِم وَالعُبودِية قَد أنَاخَتا عَلى أَسْنِمَة قُرى المُزارِعين الفُقَراء .
شَدّ النَّبيل السَّرْج على حِصان مٌتَخشِّب مَنْذُور لِلإخْفاقات وَالكَبوات وَالغُبار، وَالذي سيَأْتي
وَدَسّ نَفْسه الأَمّارة بِالسُّوء ، داخِل دَرَقَة فَضْفاضَة لَا تَني تَقْرع نَواقِير عِظامِه فِي سَفَرِه
خَلْفَه سَار تابِعُه مَرْفوعاً عَلى ظَهْردابَّة ، إِسْتَعارَت مَشْية حِمَار " سَانْشو " البطل الثاني في السِّلْسِلة الكَرْتونِية " الدُّون كيشوط العَجوز " .
كَان التَّابِع أَصْدَق مِن رُفُوف كُتُب الفارِس الحَالِمَة الَّتي إِنْتَهَت لَاحِقاً بيْن أَلْسِنَة لَهَبٍ حاقِد
فَتَأكَّد لَهُ أنّ خُطُوات صاحِبِه لَم تُحْسَب جَيِّدا ، لأن الشَّريف كان سَيِّئاً فِي الحِساب .
أَلْقَى العبْقَري عَلى مَسَامِع الكائِن العِملَاق خُطبَته المُدَبَّجة بِالتَّهْدِيد وَالوَعِيد
خُطْبَة أَلْهَبَت قُرون الإِسْتِشْعار لَدَى كَبِير البَزّاقين ، الَّذي كَان بِلَا مِرْيَلَة ، وَأذْكَت حَماسَتَها
كان رَدّ المَخْلوق المُرَوِّح عَلى رُؤوس الطَّواحِين وَالمانِع لِلْماعُون ، قاسِياَ
فَعَاد الشَّرِيف بَعْد مَعْرَكَة غَيْر مُتَكافِأة ، مَطْوِيّاً فِي طُرُود عَبْر البَرِيد المَضْمُون
كَان حِذاؤُه المُسْتَعار مذْبوحاً وَلَم يُمْدَح سِرْوالُه الذي عُوَّر مِن دُبُرِه ، مِن طَرَف الشُّهُود
التَّابِع هُوالآخَر ، عَاد مَرْضُوضاً مُضَيّعاً لِتَاج الإِمَارَة .
وَلَم يَغْفِر" الدَّونْ كِيشُوطْ " لِلصَّدَفِيَة الَّتي أَكَلَت أَصابِع أَيّامِه داخِل غُرْفَتِه الوَحِيدة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحماد بوتالوحت