مصطفى الحاج حسين - زيارة ..

ذهبَ قلبي إليكِ بمفردِهِ
لمْ أرافقْهُ أو أشجعْهُ على المجيءِ
ناشدتُّهُ باسمِ كرامتي
ألَّا يفرِّطَ بكبريائِهِ إلى هذا الحدِّ
فأنا يئِستُ من حبِّكِ السرابِ
لكنَّهُ كان ملحاحاً .. معانداً
لا يسمعُ منِّي الكلامَ
قال لي :
- هِيَ محاولةٌ أخيرةٌ
وأَقسَمَ أنَّهُ سيتَّعِظُ في حالِ أنتِ رفضتِهِ
سيحدِّثُك عن حبِّهِ الكبيرِ
عن عذاباتِهِ المُضنيةِ
عن شوقِهِ وحنانِهِ اللامتناهي
وعنْ أحلامِهِ التي أنتِ محورُها
قالَ .. وتحدَّثَ .. وتكلَّمَ
حتى أَقنعَني
وجاءَ لِعندَك لوحدِهِ دون أن يرافقَهُ أحدٌ
فقط
طلبَ منِّي أنْ أعيرَهُ جسدي
لأنَّهُ مُحرَجٌ أنْ يَدُقَّ بابَكِ
وهو وحيدُ ..
وفي أشدِّ حالاتِ الارتباكِ .

مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى